دخلت الكارثة السورية عامها السابع وما نزال اكثر اقتناعاً بما اشار اليه قائد الوطن في آخر لقاء معه, من ان حلاً ما قريب منها. فالمتقاتلون على الدمار والاحقاد ليسوا اثنين الحكومة والمعارضة وانما هم كثيرون.
عبدالله الثاني لم يكن متفائلاً بحل سياسي في سوريا. لذا فالسنة السابعة لن تحمل لها الكثير, كما ان القمة العربية لن تمد يدها الى جمرها.. وهناك قضايا قابلة للحل السياسي.
لقد حدث ونقلنا عن سيدنا تشاؤمه المحزن, من حل سياسي سوري, ونحن كنا اقرب الى القطر الشقيق, وكنا قادرين على المساعدة لولا عنجهية النظام وصلافته واستعلاؤه. وحين وقعت الواقعة لجأ النظام الى العنف العسكري, لقمع احتجاج بدأ طلابياً في درعا, استقبلنا النتيجة المرعبة في سيل اللاجئين من الوطن الى الوطن.
وقدمنا ما نستطيعه، واستطاعتنا محدودة، لكن بلدنا، بما يحمله من ثقة واحترام المجتمع الدولي، استطاع ان يحفظ كرامات الناس، وخصوصية الاطفال والنساء، وان يصلّب من صمود الاردنيين الاقتصادي والنفسي وهم حاضنة اللجوء السوري، وضماد جرحه الغائر.
ليس لاننا طرف في النزاع السوري قررنا ان لا ندعو نظام بشار الاسد الى قمة عمان، فنظام الرجل صار خارج الجامعة العربية، والقمة هي قمة دول الجامعة العربية، ونظام الاسد صار خارج شروط الدولة المقبولة في العالم الحديث.
حين اختار سوريا المفيدة وترك لبقايا جيشه وجيوش الآخرين تدمير سوريا الحقيقية، سوريا الحرية، والناس، ووحدة الحياة والمصير.
لم يكن سيدنا متفائلاً باي حل سياسي للكارثة السورية، سواء في الافق الاقليمي او الدولي، وها نحن ندخل السنة السابعة من الكارثة دون ضوء في نهاية الافق.
الرأي