بتوجيهات منال بنت محمد:

"الإمارات للتوازن بين الجنسين" يطلق مبادرة "حلقات التوازن العالمية" على هامش مشاركته في الاجتماع الـ61 "للجنة وضع المرأة" في نيويورك

مبادرة من الإمارات إلى العالم تؤكد ريادتها في مجال دعم المرأة

البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة تستضيف الانعقاد الأول للمبادرة

سمو رئيسة المجلس: "نجاح التجربة الإماراتية يؤهل دولتنا للإسهام بدور مؤثر في رسم خارطة طريق عالمية جديدة للتوازن بين الجنسين"

منى المرّي- "هدفنا توفير منصة تعزز الحوار العالمي حول التوازن بين الجنسين وسد الفجوة بأفكار مبتكرة وحلول فعالة"

- "تواجد مجلس التوازن في المحافل الدولية يخدم في تأسيس شراكات جديدة تعزز من فرص المرأة عربيا وعالمياً"

لانا نسيبة: "مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين استطاع خلال فترة وجيزة تضييق الفجوة بين الجنسين في الجهات الحكومية، ورفع مشاركة المرأة في المناصب القيادية"


عمون - بتوجيهات من سمو الشيخة منال بنت محمد بن راشد آل مكتوم، رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، أطلق مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين على هامش مشاركته في الدورة ال 61 "للجنة وضع المرأة" بمقر منظمة الأمم المتحدة في نيويورك أمس، مبادرة "حلقات التوازن العالمية" بهدف تسريع وتيرة العمل على تحقيق الهدف الخامس من أهداف التنمية المستدامة التي أعلنتها المنظمة والمتمثل في "تحقيق المساواة بين الجنسين وتمكين جميع النساء والفتيات".
وتأتي هذه المبادرة من قبل دولة الإمارات العربية المتحدة لترسيخ ريادتها في تعزيز مشاركة المرأة في المجتمع وحرصها على الاضطلاع بدور رئيس في تهيئة البيئة الداعمة لها على الصعيد الدولي.
وبهذه المناسبة، أكدت سمو الشيخة منال بنت محمد أن نجاح التجربة الإماراتية يؤهل دولتنا للإسهام بدور مؤثر في رسم خارطة طريق عالمية جديدة للتوازن بين الجنسين، وذلك في ضوء العناية الكبيرة التي توليها القيادة الرشيدة لهذا الملف المهم، ومدى الثقة التي باتت المرأة تتمتع بها في دولة الإمارات كشريك قادر على إحداث آثار إيجابية كبيرة في المجتمع إذا ما أتيحت لها الفرصة ومقومات الدعم اللازمة وهذا ما حرصت الحكومة على توفيره لتبقى التجربة الإماراتية في هذا الصدد نموذجا يحتذى به على المستويين العربي والدولي.

وأعربت سمو الشيخة منال بنت محمد عن التزام دولة الإمارات بالعمل مع كافة الجهات الدولية المعنية بموضوع تمكين المرأة وتعزيز مستوى التوازن بين الجنسين، في مختلف أنحاء المنطقة العربية والعالم، ترسيخا لإسهام دولة الإمارات في النهوض بدور المرأة إقليميا وعالمياً، ومنحها كافة المقومات التي تكفل لها سبل الحياة الكريمة وقيامها بالأدوار المتوقعة منها لتعزيز مسارات التنمية في مجتمعاتها.

ويأتي إطلاق مبادرة "حلقات التوازن العالمية" متزامناً مع تقديم التقرير الثاني لفريق الأمين العام للأمم المتحدة الرفيع المسنوى للتمكين الاقتصادي للمرأة ، والذي جرت مناقشته في دبي خلال الاجتماع الذي استضافته دولة الإمارات شهر فبراير الماضي.

وقد ترأست سعادة منى غانم المري، نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، الدورة الاولى من المبادرة والتي تم استضافتها من قبل البعثة الدائمة لدولة الإمارات العربية المتحدة لدى الأمم المتحدة بحضور ومشاركة سعادة لانا زكي نسيبة المندوبة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، حيث ناقش المشاركون أفضل الممارسات والتجارب المطبقة عالمياً لدعم سياسات التوازن بين الجنسين، والطرق المثلى لتطبيق هذه السياسات من قبل الجهات المعنية بما يضمن تحقيق الأهداف المرجوة منها على النحو الأمثل.

وأكدت سعادتها، أن المبادرة التي جرى إطلاقها على هامش مشاركة الدولة في اجتماعات الدورة الحادية والستين للجنة وضع المرأة "، المنعقدة في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، من 13 مارس وحتى 24 من مارس الجاري، تهدف إلى تضييق الفجوة بين الجنسين ورفع مشاركة المرأة في القطاع الاقتصادي وذلك عبر تطوير منصة تجمع خبراء التوازن بين الجنسين من مختلف دول العالم تعمل على ابتكار حلول جديدة وفعالة عبر اقتراح المبادرات المبتكرة لتسريع تحقيق الهدف الانمائي الخامس للأمم المتحدة.

وأضافت نائبة رئيسة مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين: "نسعى من خلال مبادرة "حلقات التوازن العالمية" إلى توفير منصة ملهمة للقادة والخبراء من مختلف الدول لتعزيز الحوار العالمي حول قضايا التوازن بين الجنسين والعمل على سد هذه الفجوة من خلال أفكار مبتكرة وحلول فعالة تؤدي إلى تحقيق التغير الإيجابي المنشود. وأكدت على أن تواجد مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين في المحافل الدولية يعينه على تأسيس شراكات جديدة تصب في صالح تعزيز فرص المرأة عربياً وعالمياً ".

وتحدثت سعادة منى المرّي عن جهود دولة الإمارات في مجال التوازن بين الجنسين، مشيرة إلى أن مسيرة التوازن بين الجنسين عالمياً ما زال أمامها الكثير لتحققه، وقالت: "استطاعت دولة الإمارات أن تنهي الفجوة بين الجنسين في مجال التعليم حيث وصل معدل الالمام بالقراءة والكتابة بين الإناث إلى نسبة 95.8%، فيما يُشكل الطالبات نسبة 70% من الملتحقين بالجامعة، ولكي ندرك حجم الإنجاز المتحقق في الإمارات ينبغي أن ندرك أن عدد النساء المتخرجات من الجامعة في الإمارات خلال العام 1971 لم يتعد خمس طالبات من إجمالي 45 خريج. ونسعى في المرحلة القادمة إلى المساهمة في تحقيق المزيد من الإنجازات محلياً وعالمياً عبر تطوير سياسات مبتكرة وتطبيقها بشكل متسق يضمن تعاون كافة الهيئات والجهات المعنية بقضية التوازن بين الجنسين".
وعن استضافة البعثة الدائمة للدولة لدى الأمم المتحدة لأولى دورات المبادرة، عبرت المرّي عن عميق تقديرها للدور الذي قامت به البعثة، وقالت: "التعاون مع البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة، واستضافة أول انعقاد لمبادرة "حلقات التوازن العالمية" بالتزامن مع اجتماعات "لجنة وضع المرأة"، كان بمثابة دعم كبير مكننا من تطوير مجموعة من الأفكار الهادفة إلى التغلب على التحديات التي تعوق تنفيذ سياسات التوازن بين الجنسين بمشاركة نخبة من الخبراء المنتمين لمختلف دول العالم".
ومن جانبها، عبرت سعادة لانا نسيبة، المندوب الدائم لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة عن تقديرها للجهود التي بذلها مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين منذ تأسيسه قبل عاميين وحتى الآن، وقالت: "يسر البعثة الدائمة لدولة الإمارات لدى الأمم المتحدة باستضافة الدورة الاولى من مبادرة "حلقات التوازن العالمية" التي أطلقها مجلس الإمارات للتوازن بين الجنسين، والذي استطاع خلال فترة قصيرة بلغت عاميين فقط، تضييق الفجوة بين الرجل المرأة في الجهات والهيئات الحكومية، والعمل على رفع مشاركة المرأة في المناصب القيادية وهو ما يتسق مع الجهود المتواصلة التي تبذلها سمو الشيخة فاطمة بنت مبارك، رئيسة الاتحاد النسائي العام الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة "أم الإمارات".
يُذكر أن "لجنة وضع المرأة" تتبع المجلس الاقتصادي والاجتماعي للأمم المتحدة، وهي لجنه فنية تأسست في عام 1946 لصياغة السياسة العالمية المتعلقة بالمساواة ما بين الجنسين والنهوض بالمرأة. وتهدف اللجنة إلى إعداد التوصيات والتقارير للمجلس حول تعزيز حقوق المرأة في المجال السياسي والاقتصادي والمدني والاجتماعي والتعليمي. وخلال اجتماعها السنوي، يتم تقييم التقدم في مجال المساواة ما بين الجنسين وتحديد التحديات ووضع معايير عالمية ورسم سياسات ملموسة لتعزيز المساواة ما بين الجنسين وتمكين المرأة في جميع انحاء العالم.