اختتام فعاليات بطولة مناظرات الأردن لعام 2017
16-03-2017 06:09 PM
عمون- اختتمت مساء أمس فعاليات بطولة مناظرات الأردن الثانية لعام 2017، والتي أقامها رشيد 'الشفافية الدولية - الأردن' والمجلس الثقافي البريطاني/ الأردن، ضمن أنشطة البرنامج الإقليمي 'صوت الشباب العربي' وبرعاية كريمة من رئيس هيئة النزاهة ومكافحة الفساد محمد العلاف. وقد أحرز لقب البطولة لهذا العام فريق جامعة الأميرة سمية للتكنولوجيا، وحلّ وصيفاً للبطل فريق الجامعة الأردنية، فيما كان المركز الثالث من نصيب جامعة الزرقاء الخاصة، وجاء فريق جامعة مؤتة بالمركز الرابع. كما حاز على جائزة 'أفضل متناظر' للمناظرة النهائية الطالبة أسيل الرواشدة من الجامعة الأردنية. وقد أقيمت هذه الفعالية في عمان بمشاركة ثمانين متناظر ومتناظرة مثلوا ستة عشر جامعة أردنية، ثمانية جامعات حكومية وثمانية خاصة، حيث شارك فريق واحد مكون من خمسة طلبة من كل جامعة، وبحضور أكثر من ثلائمائة شخص.
وأتت هذه الفعالية كإحدى الأنشطة الرئيسية للمشروع الوطني 'مناظرات الشفافية الأردنية' التي أطلقه رشيد والمجلس الثقافي البربطاني ضمن أنشطة البرنامج الإقليمي 'صوت الشباب العربي'، وقد تمحورت مقولات المناظرة حول القضايا والتحديات التي لها علاقة بمنظومة النزاهة الوطنية.
وقال رئيس مجلس إدارة رشيد'الشفافية الدولية – الأردن' أسامة العزام: 'أن هذه البطولة هدفت إلى زيادة مستوى الوعي لدى أوساط طلبة الجامعات الحكومية والخاصة حول موضوع منظومة النزاهة الوطنية، كذلك هدفت إلى تعزيز ثقافة الحوار والمناظرة، والتأكيد على أهمية المناظرة كأحدى أدوات كسب التأييد الذي من شأنها أن تسهم في عملية الإصلاح السياسي المنشود، ولله الحمد فقد طرح الشباب وجهات نظرهم بكل حرية وشفافية، كذلك طرحوا الحلول التي من شأنها أن تساهم في تعزيز هذه المنظومة'.
وأضاف بأنه 'تم التطرق إلى خمسة مواضيع رئيسية على مدار ستة عشر مناظرة تنافسية، هي: نشر أسماء مصانع وشركات الأغذية المخالفة لقوانين الصحة العامة، قدرة المرأة الأردنية على الوصول لمواقع صنع القرار في القطاع العام بالأردن، دمج وإلغاء المؤسسات المستقلة في الأردن، علاقة القرارات الاقتصادية التي اتخذتها الحكومة الأردنية بهجرة العقول ورؤوس الأموال، مدى تأثير الظروف الاقتصادية الصعبة التي تمر بها الأردن على نسبة الفساد المالي والإداري'.
وأشارت مديرة مشاريع المجتمع المحلي في المجلس الثقافي البريطاني ديالا الصمادي إلى أن هذه الفعالية هي من أكبر المنافسات التناظرية للبرنامج الإقليمي صوت الشباب العربي في الأردن، والذي يهدف منذ اطلاقة عام 2011 إلى إتاحة الفرص، والأدوات، وتنمية المهارات اللازمة لمشاركة الشباب في إقامة وإدارة مناظرات فعالة من أجل المساهمة في اثراء الحوار البناء والديموقراطي في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا.
يذكر بأن برنامج 'صوت الشباب العربي' أطلقه المجلس الثقافي البريطاني ومؤسسة أنا ليند في ثمانية دول عربية هي: الأردن، ومصر، وليبيا، والجزائر، وتونس، والمغرب، وفلسطين، ولبنان. وهذا البرنامج الإقليمي جاء لتعزيز قدرات الشباب على إدارة المناظرات، وزيادة مهارات المناظرة العامة بين الشباب محلياً وإقليمياً. وقد مضى من عمر المشروع خمسة سنوات، وهذه هي السنة السادسة. وقد نجح البرنامج حتى الآن بتنظيم أكثر من 900 مناظرة شبابية في جميع أنحاء الأردن.
ويعتمد البرنامج على الشراكات مع منظمات المجتمع المدني والقطاع التعليمي من جمعيات أهلية، مجموعات شبابية، مراكز ثقافية، مدارس، وأحزاب، ونقابات، وجامعات، بالإضافة إلى الوزارات المعنية في دول البرنامج. ويقوم كل من مؤسسة آنا ليند والمجلس الثقافي البريطاني، من وازع مسئوليتهم الإقليمية، بتطوير وادارة البرنامج في الدول الشريكة، بتمويل مشترك من الاتحاد الأوروبي ووزارة الخارجية البريطانية، ودعم مؤسسي جامعة الدول العربية.