لا تُمكنّهم من "رأسك" بهفوات "لسانك وأفعالك" ..محمد صالح الملكاوي
16-03-2017 11:07 AM
نعم ... رأس "أحمد الدقامسة" مطلوب الآن . فما الذي يمنع "خلية إرهابية" نائمة أو مستيقظة؛ تتبع أي تنظيم إرهابي سنّي أو شيعي أو طائفي أو فئوي في هذه المنطقة؛ أن تحيك بظلماء ليل قاتم خطة شيطانية؛ لتطلق "رصاصة" واحدة على رأس "الدقامسة"؛ لإطلاق فتنة "دهماء" واسعة بين الأردنيين. ولست أنا ممن يبرئ "الموساد"؛ فله مصلحة كغيره في قتلك؛ ولكنّي أقول بأن هناك أطرافاً أخرى لها مصلحة أيضاً؛ في إشعال نار الحقد والضغينة في الأردن؛ فنحن في زمن وصلت فيه الفتنة بأن يقتل فيه السوري - السوري؛ والعراقي – العراقي؛ واليمني – اليمني؛ والليبي – الليبي؛ وهنا من المتربصين الذين يُريدون أن يقتل الأردني – الأردني لا سمح الله. ولا يزال الضِعاف في الأردن وما حوله؛ ممن يبرعون فقط في "الأقوال الحماسية"؛ بأن يتغنّوا بما قام به "الدقامسة" قبل (20) عاماً؛ ولكنّي أريده أن يسألهم في المقابل: ما الذي فعلوه هم منذ (20) عاماً؛ غير الكلام ... والمزاودات ... وامتطاء الأبواق. صدقني أيها "الجار الدقامسة" في الوديان والجبال والربيع وأشجار البلوط وحوض اليرموك بين "إبدر وملكا"؛ هم يُريدونك "مشجباً / علاّقة) ليضعوا عليه مزاوداتهم وحناجرهم وأبواقهم؛ فانظر إلى بيوتهم الراقية في علياء عمّان؛ وسياراتهم الفارهة ذات الدفع الرُباعي وستعرف بأنهم "جنوا" مئات الآلاف وبعضهم الملايين في عمان من ارتفاع أسعار الأراضي والشقق والبيوت في (20) عاماً قضيتها أنت في السجن؛ وانظروا في المقابل إلى أشجار "زيتون" قريتك "إبدر"؛ وقريتي "ملكا" الجارتين؛ وكل لواء بني كنانة؛ وسترى بأن أسعار الأراضي لم تتغير كثيراً منذ أن دخلت السجن قبل (20) عاماً وحتى اليوم. كن على ثقة بأن سعر دونم واحد من أراضي بعض هؤلاء "المزاودين" من عمّان؛ يشترى آلاف دونمات إبدر وملكا معاً. كيف تقول لقناة "الجزيرة" الفضائية غير الودودة مع الأردن؛ بأن الدولة الفلسطينية هي من البحر إلى النهر؛ والسلطة الفلسطينية صاحبة الشرعية الفلسطينية تقول العكس؛ وتُريدها فقط في الضفة الغربية وعاصمتها القدس. وهي (أي السلطة) مع حلّ الدولتين الإسرائيلية والفلسطينية. دع الفلسطينيين يُقررون مصير دولتهم؛ فهم أصحاب الحق الشرعي الوحيد في تقرير شكلها ومساحتها وجغرافيتها؛ وليس أنت ولا أي أردني آخر؛ له الحق في التدخل بحق الشعب الفلسطيني في وطنه. ولكن أرجوك ... افترش حضن أمكّ؛ بشرشها الفلاحي الإربدي الأردني الأسود؛ الذي يعبق برائحة الدحنون اليرموكي؛ واسجن نفسك داخل قلوب أفراد أسرتك وأحبائك الحقيقيين ووطنك الأردن؛ فهذا هو السجن الحقيقي المقدس. والجهاد الأعظم كما قال الرسول صلى الله عليه وسلّم هو في أن تخدم والديك وأسرتك الآن؛ ودعك من "مزاودات" الذين اتكأوا عليك ليصنعوا أمجادهم الدونكيشوتية. أنت الآن في زمن الربيع العربي الدموي؛ الذي يُصوّب فيه الجنود العرب المسلمين فوهات بنادقهم إلى أجساد شعوبهم العربية المسلمة. لقد غدا "جهاد" هذه الدول والأطراف والتنظيمات والفصائل فقط هو في تفجير وقتل المواطنين الأبرياء في سوريا والعراق واليمن وليبيا ولبنان وسيناء والأردن وتركيا ومصر والصومال وتونس وغيرها من الدول العربية والإسلامية. لكل هذا أقولها لك بأن "رأسك مطلوب" ليس إسرائيلياً فقط؛ ولكن من دول وجهات ومنظمات وفصائل متأسلمة (سنّية وشيعية)؛ وتُريدك "حطباً" لفتنة جديدة في الأردن؛ فلا تُمكنّهم من "رأسك" بهفوات "لسانك وأفعالك".
وتذكّر قصة أمير المؤمنين "عمر الفاروق" رضي الله عنه؛ الذي "قبّل" رأس قائد مسلم؛ لأنه "قبّل" رأس قائد غير مُسلم ليُخرج أسرى مسلمين من السجن. |
لا فض فوك دكتور ولا تربت يداك تحليل منطقي عقلاني عبرت فيه عما في نفسي اتفق معه 100%
ابدعت دكتورنا النبيل , نعم لكل حرف وكلمه خطها يراعك , فقد اوصلت وبأسلوب راقي ما نتوق اليه , ودمتم
كلام عاقل. حماك الله وحمى الاردن من كل مكروه
مقال اكثر من رائع
والنعم منك ايها الملكاوي فالنبل في عشيرتك اصيل وموروث .
كل كلمه نابعه من قلب صادق تجاه وطنه وابن بلده حماك الله يا أردن العز وتحيه تقدير واحترام لشخصك الكريم
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة