الحاكمية غير الرشيدة في الجامعات الأردنيةأ. د. انيس الخصاونة
12-03-2017 04:51 PM
المتتبع لشؤون التعليم العالي في الأردن يصاب بالصدمة عندما يستمع لتصريحات القيادات سواء في وزارة التعليم العالي أو في الجامعات والتي تتضمن إشارات إلى إنجازات وهمية وبطولات قيادية وإدارية في الوقت الذي ينحدر مستوى التعليم والبحث العلمي في هذه المؤسسات إلى مستويات قياسية .تتحدث هذه القيادات عن جودة التعليم وبناء شخصيات الطلبة والعناية بالنشاطات اللامنهجية في الوقت الذي يلمس فيه الأهالي وأرباب الأعمال الذين يتعاملون مع مخرجات الجامعات بأنها تتراجع بشكل خطير. يتحدث رؤساء الجامعات عن المكانة المرموقة للجامعات التي ابتليت بقيادتهم ونسوا أن يضيفوا إلى تصريحاتهم بأن هذه الجامعات "كانت" لها سمعة طيبة في الماضي ولم تعد تتميز بها حاليا .نسي رؤساء الجامعات أنه ليس هناك أي جامعة أردنية ولا عربية أيضا احتلت مكانة مرموقة وفق المعايير والتصنيفات العالمية المعمول بها سواء في الإنتاج البحث العلمي أو التعليم فعن أي إنجازات وتميز يتحدثون إذا كانت معظم القيادات في الجامعات جاءت بالواسطة والمال السياسي والتزلف لأولي الأمر والأجهزة الأمنية؟ أسئلة كثيرة تدور في خلد المرء وهو يستمع لبرامج عن عبقرية بعض رؤساء الجامعات وإبداعاتهم الكبيرة وتاريخهم العلمي المشرف علما بأنهم تخرجوا بصعوبة واستغرقوا في برنامجهم سبعة سنين بدلا من أربعة وحازوا على درجة مقبول . رئيس أحدى جامعات المرموقة يعد العاملين في الجامعة بتطوير وتغيير كبير في الجامعة وأنه سيقدم استقالته من الجامعة إذا لم يحدث فرقا في الجامعة خلال عام واحد وها هو العام الثاني يوشك أن ينتهي دون أن يشعر العاملون في الجامعة بفرق حيث يستمر سعادة الرئيس بالسفر الخارجي والتنقل خارج البلاد دون كلل أو ملل ولا نعلم متى ستفرغ لإحداث الفرق الموعود في أداء الجامعة . رؤساء مجالس أمناء الجامعات ورؤساء الجامعات تحولوا إلى موظفين بيروقراطيين تنفيذيين لدرجة أصبح العاملين في الجامعات يتندرون ويسخرون من ضعفهم ورعبهم من أولياء نعمتهم الذين عيونهم بغير وجه حق.
لقد بدأ الكثير يشكك في نية الدولة الأردنية في النهوض بالجامعات والمحافظة على سويتها فهي لا تخصص المال اللازم لتحقيق ذلك، ولم تعطي الجامعات المال الذي كانت تجمعه لعقود باسم هذه الجامعات، وتستمر في الابتعاث دون أن تدفع رسوم الطلبة المبتعثين ، والأنكى من ذلك أن الدولة تقوم وبصلف شديد بتعيين القيادات على أسس قبلية وعشائرية وأمنية ضاربة بعرض الحائط ما تنص علية لوائح هذه الجامعات وتشريعاتها. وخلاصة القول أن قيادات التعليم العالي في الأردن قيادات تفتقر للحيوية والطاقة والإمكانات التي تحتاجها الجامعات ليس فقط للنمو وتطوير نفسها ولكن للمحافظة على ما هو موجود والحيلولة دون الانحدار إلى الهاوية. إن حركة المناقلات والتعيينات المزمع إجراؤها بين رؤساء الجامعات الحكومية لن تغير من الوضع شيئا إذا لم تتغير القواعد والأسس التي يتم اختيار هذه القيادات على أساسها وإلا فإننا سنبقى ندور في حلقة مفرغة نودع قيادة ضعيفة ونرحب بأخرى أكثر ضعفا منها وبالطبع الخاسر الأكبر هي الجامعات والشعب الأردني. |
الطالب الجامعي اﻻردني بطلب ان تكون الجامعات متميزه وتضاهي الجامعات الغربية
دكتور نشكرك لمشاركتك دوما لهموم الاكاديميا. فعلا يجب ان يكون هناك تغير جذري ودم جديد وخاصة ان هناك الكثير من الشباب الان بحمد الله في الاردن يحملون شهادات دكتوراه ولم ياخذو نصيبهم بصنع القرار بل على العكس بعضهم بدون عمل وتصر جامعاتنا على التمسك بنفس الاسماء وخدمة مصالحهم وخاصة مشروع قانون التعليم العالي المقترح. يااخوان الدكتور الي خارج الوطن والذي يجلب عمله صعبه مددوا اجازاتهم والكبير بالعمر الى التقاعد. بدنا تغير
بالحق مرة وبالباطل عشرات المرات ، حيث بررت إدارة الجامعة انفراد تلك الشركة بالتدريب في الجامعة ، بأن صاحب الشركة المحظية قام بصيانة احدى القاعات التدريسية ووحدة صحية في الجامعة، وهذه حجة اقبح من ذنب لان هذا التبرع لا قيمة له مقابل الأرباح التي ستحصل عليها الشركة المحظية بالانفراد في توقيع الاتفاقية .
أصحاب الشركات الأخرى المتضررين من هذا الوضع قدموا اعتراضات لرئاسة الجامعة مطالبين بالعدالة والمعاملة بالمثل ومهددين باجراءات تصعيدية لم يكشفوا عنها في حال تمسك إدارة الجامعة بموقفها .
هذا كلام صحيح ودقيق ويجب ان تلتفت له الدولة فهل من مجيب
تحميل حكومة أعباء تعليم عالي يتيح فساد وإفساد وإهدار مال عام، فيجب دمج جامعات حكومية بجامعة أردنية واحدة للدولة بمجلس أمناء واحد من كل المحافظات ويقود ذلك لتوفير آخر بتحويل وزارة تعليم عالي إلى مجرد دائرة ترخيص جامعات خاصة بوزارة التربية والتعليم وتشجيع استثمار بجامعات خاصة وإضافتها لقبول موحد وتوزيع خريجي توجيهي وطلاب مكرمات عليها وشمولها بتخصيص أراضي لها وتوزيع منح وإلزام جامعات حكومية بمعايير تعليم عالي أو عقاب أسوةً بالخاصة وحظر ممارسات تمييزية أسست لمنافسة غير مشروعة من جامعات حكومية للخاصة
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة