طالعتنا الصحف حين نقلت وقائع جلسة مجلس نوابنا "نوائبنا " يوم امس الأول الاحد بان نوابنا الأكارم يطالبون ويلحّون على الحكومة بفرض ضريبة فلس الخلوي على المواطنين وهو ما طالبوا به سابقا لصالح ما اسموه صندوق دعم الثروة الحيوانية والحكومة ترفض ...

معذورين الجماعة لأن الهواتف ليست هواتفهم وانما هواتفنا نحن المواطنين الغلابى بينما هم يتقاضون بدل استخدامهم للهاتف يعني " مو فارقة معهم"..... وتقول الأخبار ايضا ان مجموعة من النواب تدرس اعداد مذكرة تطالب بحجب الثقة عن وزير المالية بسبب عدم موافقته السماح للنواب ببيع اعفاء جمرك السيارات الذي منحه مجلس الوزراء قبل ثلاث اسابيع....

حقا انه مجلس غريب ...هذا المجلس الذي ينسى مصالح مواطنيه ويهتم بمصلحة نفسه ... فمن اعفاء للسيارات الى كوتا للحج.. الى سفرات ومياومات ورواتب فوق الريح والمواطن يعاني الأمرّين جرّاء الوضع الاقتصادي الصعب ... هؤلاء النواب اثبتوا وبالدليل القاطع ان الحكومة ارحم منهم رغم ان المتعارف عليه ان الحكومة تكون اقسى قلبا لكن هذه المرة انقلبت الآية واصبحت الحكومة ارحم ونوابنا والله " اسخم " ... قد يقول البعض ان هذا المجلس هو ما افرزته صناديق الاقتراع التي ادلى بها مواطننا بصوته...

صحيح هذا الأمر لكن النواب عندما كانوا مرشحين كانوا غير ذلك كانوا مساكين يستجدون صوتنا وبعد ان تمسكنوا تمكنوا ووضعوا ايديهم حول رقابنا والامتيازات كلها لهم... ما يجري يجعل مواطننا يفكر الف مرة في الانتخابات القادمة لمن يعطي صوته او يحتفظ به لنفسه... احمد الله كثيرا ان المرشح الذي انتخبته لم ينجح في الانتخابات والا لكنت الآن قد ابتليت بدمه لو اصبح في هذا المجلس...يعين الله...
ialatiat@yahoo.com