يطيب لي بين الحين والاخر أن أزور مجمع النقابات المهنية فلدي، كصحفي في  "الرأي" و في هذا المكان المبنى والناس ذكريات باسمة وواعدة وعلى مدى اكثر من عشرين عاما وعلى مدار الساعة أحيانا، خاصة  في الانتخابات النقابية واحداث اخرى وطنية وقومية ومنها الانتفاضة الاولى والثانية عامي 1987 و2000والعدوان الامريكي على العراق 1991 و2003واحداثا عدوانية اسرائيلية اخرى متكررة على الجنوب اللبناني وفلسطين المحتلة ..

وجمعني في هذا المكان نقابيون كبار ومن جميع الاطياف السياسية ولن اذكر اسماءهم الجليلة حتى لا أنسى اي واحد منهم

لقد كنت وما زلت اتمسك بان النقابات هي جزء من هيبة الدولة العميقة وهي تماما كالجيوش الجرارة اضافة الى انها هي الوجه العلمي والحضاري لكل بلد متقدم.

ان جميع الامم اكثر شيء تفتخر به اعداد ما لديها من مهندسين واطباء ومحامين وصحفيين وغيرهم من المهنيين، فالاتحاد السوفياتي ووريثته روسيا   الان تفتخر بان لديها اكثر عدد من المهندسين في العالم

واتذكر ..

 وفي العام 2000 قال لي وبافتخار المهندس وائل السقا نقيب المهندسين حينذاك : بأن نقابة المهندسين  هي اغنى من وزارة الاشغال واغنى من امانة عمان الكبرى ومؤسسات كبرى اخرى ولدينا 90 مليون دينار..!

آخر الكلام...

قبل ايام قليلة ، كشف لي نقابيون بارزون بان الوضع الاقتصادي لعدد من النقابات" تعبان " فهي تبيع ما لديها من اراض وعقارات لتدفع رواتب متقاعديها وموظفيها وان هذا الوضع الاقتصادي "التعبان" كان وراء انسحابها من المشاركة في المدينة النقابية اضافة الى اسباب اخرى...!

فسبحان مغير الاحوال من حال الى حال..!