الأسد: لدي أمل إزاء ترامب ومستعد للتعاون معه
11-03-2017 08:06 PM
عمون - قال الرئيس السوري بشار الأسد إن القوات الأمريكية الموجودة في سوريا "قوات غازية" وإنه لم ير "شيئا ملموسا" بعد من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب فيما يتعلق بتعهده بدحر تنظيم الدولة الإسلامية.
ووصف الأسد القوات الأمريكية بأنها "قوات غازية" لأنها دخلت دون إذن.
وقال الأسد في مقابلة مع قناة فينيكس التلفزيونية الصينية إنه "نظريا" لا يزال يرى مجالا للتعاون مع ترامب "لكن عمليا" لم يحدث شيء بهذا الصدد بعد.
وأضاف أن تعهد ترامب خلال حملته الانتخابية بإعطاء الأولوية لدحر تنظيم الدولة الإسلامية كان "مقاربة واعدة" لكن "لم نر شيئا ملموسا بعد فيما يتعلق بهذا الخطاب."
ووصف الأسد الحملة العسكرية المدعومة من الولايات المتحدة ضد الدولة الإسلامية في سوريا بأنها "هجمات وغارات عسكرية" تقتصر على مناطق صغيرة وقال "نأمل في أن تقوم هذه الإدارة الأمريكية بتنفيذ ما سمعناه."
وسئل الأسد عن نشر قوات أمريكية قرب مدينة منبج بشمال البلاد فقال "أي قوات أجنبية تدخل سوريا دون دعوتنا أو إذننا أو التشاور معنا تعتبر قوات غازية.
"ولا نعتقد أن هذا سيكون مفيدا."
وتهاجم قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا منذ أكثر من عامين. وتدعم حاليا حملة لمقاتلين سوريين متحالفين معها لتطويق مدينة الرقة معقل التنظيم المتشدد في سوريا وانتزاع السيطرة عليها.
وأشار الأسد إلى أن الجيش السوري المدعوم من روسيا اقترب من الرقة قائلا "لقد بتنا قريبين جدا من الرقة الآن... بالأمس وصلت قواتنا إلى نهر الفرات القريب جدا من مدينة الرقة.. والرقة هي معقل داعش اليوم وبالتالي فإنها ستكون أولوية بالنسبة لنا".
لكنه أوضح أن القوات السورية قد تشن هجوما موازيا صوب دير الزور في الشرق قرب الحدود العراقية. ومحافظة دير الزور بالكامل تقريبا تحت سيطرة الدولة الإسلامية.
وقال الأسد إن دير الزور "استخدمها داعش كممرات ومعابر للدعم اللوجيستي بين العراق وسوريا وبالتالي سواء هاجمنا المعقل أو هذا المعبر الذي يستخدمه داعش فإن للهجوم النتيجة نفسها."
وأعلنت قوات التحالف التي تقودها الولايات المتحدة إن 400 جندي أمريكي إضافي تم نشرهم في سوريا لدعم حملة الرقة ومنع أي اشتباك بين الفصائل السورية التي تدعمها كل من أنقرة وواشنطن.
ويوجد حاليا نحو 500 جندي أمريكي في سوريا لدعم الحملة ضد الدولة الإسلامية.
* التعاون مع الصين في مجال المخابرات
وبدعم الجيشين الروسي والإيراني يكون للأسد اليد العليا في الحرب مع معارضيه الذي يسعون للإطاحة به بطلب الدعم من دول بينها تركيا والسعودية والولايات المتحدة.
ولم تسفر محادثات السلام التي قادتها الأمم المتحدة في جنيف في وقت سابق هذا الشهر عن انطلاقة. وقال الأسد "لم نتوقع أن ينتج جنيف شيئا."
وأضاف أن "الحل الوحيد تمثل في تلك المصالحات بين الحكومة ومختلف المسلحين في سوريا الذين انضم العديد منهم إلى الحكومة وهم يقاتلون معها الآن والبعض الآخر سلم أسلحته وعاد إلى حياته الطبيعية."
وقال الأسد "هناك الجانب السياسي الذي يرتبط بمستقبل سوريا وطبيعة ونوع النظام السياسي الذي نحتاجه بصرف النظر عن شكل هذا النظام ... ذلك يعتمد على ما يقرره السوريون عبر الاستفتاء حول ما يريدونه."
كما أشاد الأسد "بالتعاون الحاسم" بين سوريا والمخابرات الصينية ضد متشددي الإيغور الذين انضموا للمتشددين المقاتلين ضده في سوريا. وقال الأسد إن العلاقات مع الصين تتحسن باستمرار.
ومنعت الصين وروسيا الشهر الماضي عقوبات كانت ستفرضها الأمم المتحدة على سوريا بسبب اتهامات بلجوئها لهجمات باستخدام الأسلحة الكيميائية أثناء الحرب.