أسوار الكراهية الاسرائيلية .. !
عودة عودة
11-03-2017 12:40 AM
في الاخبار..أعلن قبل ايام رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو وفي الذكرى ال 68 للسيطرة على ايلات بأن اسرائيل شرعت في بناء سور بين ايلات والعقبة ويمتد لعشرات الكيلومترات وبهدف حماية اسرائيل...
لاجديد.. فإسرائيل منذ قيامها 1948 تعيش داخل الاسوار والاسلاك الشائكة والالغام وقبل ذلك وكما يبدو الى الابد , فقبل أربعة عشر عاما وبالتحديد في 16 حزيران 2002 أقام شاؤل موفاز قائد الجيش الاسرائيلي سور الفصل العنصري (تسميه اسرائيل الجدار العازل ) ولأهداف كثيرة اولها (اهداف امنية كما تسميها اسرائيل ) أي وقف العمليات الفدائية الفلسطينية في اراضي 1948..وثانيها قضم اوسع مساحة من اراضي الضفة الغربية المحتلة 1967 واهداف اخرى....
ولاقى اعلان بناء سور الفصل العنصري الاسرائيلي هذا وبطول 350كيلومترا وبارتفاع ثلاثة أمتار ونصف رفضا فلسطينيا وعربيا ودوليا لانه اقيم على اراض محتلة العام 1967 ومخالف لقرار مجلس الامن 242 الذي يؤكد على الانسحاب من جميع الاراضي العربية المحتلة :الضفة الغربية وقطاع غزة وهضبة الجولان وسيناء..
ورافق انشاء هذا السورالعنصري الاسرائيلي بناء اسوار شائكة مكهربة وبوابات الكترونية لا تفتح الا في اوقات قليلة ومحددة ودوريات راجلة وعلى مدار الساعة....
وولد بعد هذا السور اسوار اسرائيلية أخرى كلفت اكثر من ملياري دولار على الحدود اللبنانية والسورية وقطاع غزة وغيرها..
وعلى الرغم من تكاثر هذه الاسوار العنصرية الاسرائيلية فهي لم تمنع الفلسطينيين من خرقها او اعتلائها بالسلالم للذهاب لفلاحة اراضيهم والعمل في مكاتبهم والدراسة في مدارسهم ومعاهدهم وجامعاتهم ناهيك عن الكتابات والصور الساخرة بعدوهم التي يكتبها الفلسطينيون عليه و التي تهزأ منها ومن الجيش الذي قام ببنائها ويشارك الفلسطينيين في السخرية من هذا فنانون وكتاب عرب واصدقاء من جميع انحاء العالم كما لم يمنع هذا السور من قيام الفلسطينيين ببث الرعب في قلوب الاسرائيليين وعلى مدارالساعة.آخرها وفي عقر دارهم وكبرى مدنهم ومستوطناتهم...
وتذكر هذه الاسوار العنصرية الاسرائيلية بسور برلين بين الالمانيتين الغربية والشرقية الذي صمم الالمان جميعهم على هدمه وبكل ما تصل اليه ايديهم من المطارق والفؤوس وغيرها ومن الجانبين وسقط منهم قتلى وجرحى ومعتقلون..وقد تأكد انه لا يمكن تقسيم اي وطن الشعب والارض مهما طال الزمن او قصر....
كل هذه الاسوار العالية والسجون والمعتقلات الاسرائيلية وتشبثها بالاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وادارتها الظهر لجميع القرارات الدولية يؤهل اسرائيل مجددا لتكون حقا «دولة عنصرية» وكما حدث العام 1974وبقرار من الجمعية العامة للامم المتحدة اعلى سلطة اممية.!