هديه بوش لاوباماسعيد العبسي
10-11-2008 10:45 PM
ممالاشك فيه بان اوباما يتمتع بالعديد من الصفات والمزايا الشخصيه الغير عاديه وعلى راسها تلك الكاريزما وذلك الطموح الكبير والصبر والمثابره والجديه والتصميم العنيد على مواجهة كل الصعاب وفي مقدمتها التمييز العنصري البغيض وسرعه البديهه والتحدث بمنتهى السلاسه والبديهة عن برنامجه والتغييرالموعود وبكل تاكيد لعبت هذه المزايا دورا فيما وصل اليه الرجل من طموح ومن منصب وكذلك بفضل الجهود التي بذلها ومن ومعه في اداره حملته الانتخابيه والتي تميزت بكل دقه وشموليه وكفائه عاليه وتمويل طائل ولكن ماكان لكل تلك المزايا الحميده لها ان تحقق له ذلك الفوز الكبير لولا توافر نظام وديمقراطيه معينه اتاحت له ان يحقق طموحاته وطموحات الذين انتخبوه وبرغم كل ماذكر من مزايا وخصال شخصيه حميده في اوباما ووعوده بالتغيير الا ان اكبر سبب جعل من عمليه انتخابه رئيسا للولايات المتحده ممكنا هو جمله الكوارث وعلى جميع الاصعده والتي ارتكبتها اداره بوش والحزب الجمهوري بدءا من الازمه الاقتصاديه والتي طالت كل بيت وشخص في امريكا وهددته في وطيفته وفي رزقه وقوته وقوت عائلته وهددته بالطرد من منزله الخ وليس هذا وحسب بل طالت باثارها الكارثيه العالم اجمع وكذلك لما سببته اداره بوش من كوارث للشعب العراقي والتي لازالت جاريه و تسببها ايضا في قتل الالاف من ابناء الشعب الامريكي والاف المعاقين والمصابين وممن يعانون من ازمات نفسيه وعصبيه وما سببته من هدر للمليارات من الدولارت من اموال دافعي الضرائب الامريكيين وكذلك ما قامت به اداره بوش والحزب الجمهوري من الدوس على كل القوانين والاعراف الدوليه وانفرادها بالعديد من التصرفات الحمقاء والتي جلبت الكوارث لدول وشعوب اخرى واستدعت العداء لسياسات الولايات المتحده الامريكيه وتدخلها الفاضح في كل دول العالم تحت حجج مختلفه وهي التي سمحت لنفسها بان تضرب وتقصف وتقتل حيث تصل طائراتها وصواريخها بغض النظر عن سياده الدول على اراضيها وهذه الاداره التي مارست الاعتقال والخطف وفتح السجون السريه خارج كل القوانين المتعارف عليها في العديد من الدول وعدم تقديم المخطوفين لايه محاكمه وفي كل هذا نسف كامل لكل ما كانت ولازالت تدعيه من دعمها لحقوق الانسان ونشرها للديمقراطيه ويكفي للتدليل على مخالفتها لكل الاعراف والقوانين الدوليه الخاصه بحقوق السجناء والمعتقلين هوسجن غواتنناموا والتي يضاف اليه فضائح سجن ابوغريب سيء الذكر الخ وكذلك في تصرفات هذه الاداره والتي جلبت العداء للولايات المتحده الامريكيه من مختلف بقاع العالم لانها على الدوام كانت تمارس سياسه عنجهيه القوه بدلا التعاون البناء والذي يحقق للجميع الامن والسلام بدلا من الغطرسه وكذلك نشر ها للفتن والقلاقل والفوضى (الخلاقه ) حيثما حلت وتمكنت ؟ وفوق كل ذلك دعمها المتواصل للعدوان الصهيوني وعدم عمل اي شيء فعلي وعملي لنيل الشعب الفلسطيني لحقوقه المعترف بها من قبل المجتمع الدولي وحتى من الامم المتحده ذاتها الا انها كانت ولاتزال داعمه للقتل والعدوان الصهيوني المتواصل بمختلف اشكال الدعم السياسي والعسكري والمادي ان ما ارتكبته الاداره الامريكيه برئاسه بوش من كوارث على الشعب الامريكي سواء في الجانب الاقتصادي والمعيشي او في الجانب السياسي او حتى الاخلاقي كان اكبر هديه لاوباما لكي تساعده ليحقق طموحه بالوصول الى البيت الابيض كرئيس ومن هنا يمكن تفسير ذلك الترحيب الكبير والاعجاب الشخصي الذي لاقاه فوز اوباما في الانتخابات وذلك كرها لكل تلك السياسات الحمقاء واملا في ان يمارس التغيير الفعلي لكل تلك السياسات الهوجاء لان العالم اجمع ينتظر التغيير الحقيقي الذي يقود الى تغيير السياسات وليس تغيير الوجوه حتى ينعم العالم بالامن والسلام والتعاون المثمر لكل بني البشر على وجه البسيطه ولكي يكون الترحيب في محله .
|
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة