تقرأ على تطبيق «واتس أب» بعد تحديث جديد: باتت الرسائل التي ترسلها إلى هذه الدردشة والمكالمات التي تجريها ضمنها محمية من خلال التشفير التام . أنقر للمزيد من المعلومات!
وتنقر للمزيد للمعلومات، فيؤكد لك الشرح الطويل أن خصوصيتك في الحفظ والصون، وأن لا أحد يمكنه أن يتجسس على حياتك الخاصة، أو يبصبص على صورك ومحادثاتك، ويبدو أن «التطبيق» صادق فيما يقول، غير أن المشكلة تكمن في إمكانية وصول عيون الجواسيس إلى رسائلك قبل مرحلة التشفير، ويبدو أن التطبيقات كانت محقة في أنها مشفرة ولا يمكن اختراقها، وأن السلطات فعلاً لا تستطيع فك تشفير رسائلها، لأن الجواسيس يعمدون إلى التقاط الرسالة قبل وصولها إلى مرحلة التشفير!
هذا المقطع الذي لا يبشر بخير، كان جزءا من تقرير طويل وخطير عن وثائق جديدة غاية في السرية، أعلن موقع «ويكيلكس» عن الوصل إليها حديثا جدا، يعلن فيها سقوط أسطورة الأمن التقني بشكل يدعو للدهشة!
وفق موقع «فوربس»، لا تكمن المشكلة في التطبيقات بل في ضعف دفاعية أنظمة التشغيل، وعلى رأسها «أندرويد» وiOS، وهما النظامان اللذان يشغّلان كل أجهزة العالم تقريباً!
فما الذي نشره موقع التسريبات الشهير، وماذا أحدث من رعب في الأوساط التقنية؟
ما حدث أن موقع «ويكيليكس»، نشر يوم الثلاثاء الماضي، سلسلة من الوثائق المسربة من «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» (سي آي إيه)، تكشف تفاصيل برنامج القرصنة السري للوكالة التي تجنّبت نفي أو تأكيد صحة تلك التسريبات، بينما رجّح خبراء صحتها. وأطلق الموقع اسم «القبو 7» على هذه المجموعة من الوثائق بالغة السرية، وتعدّ مجموعة الوثائق السرية الأكبر التي تُنشر حول «وكالة الاستخبارات المركزية» على الإطلاق.
وتضمّ المجموعة الأولى، واسمها «السنة صفر»، 8761 وثيقة، حصل عليها الموقع من قاعدة بيانات عالية الأمان في مركز الاستخبارات، عبر الفضاء الإلكتروني، في مقر الوكالة في لانغلي (ولاية فرجينيا)، وفقاً لـ»ويكيليكس».
تكشف الوثائق المسربة وفق ما نشرته صحيفة «العربي الجديد» اللندنية من تفاصيل دقيقة حول طريقة عمل «سي آي إيه»، في مجال مكافحة القرصنة الإلكترونية، وتحدّد كيفية سيطرة الوكالة على الهواتف المحمولة وأنظمة تشغيل الحواسيب، وحتى التلفزيونات الذكية للتجسس على أهداف معينة، ويستهدف بعضها الأجهزة والحواسيب العاملة بنظام «ويندوز» و»أندرويد» و»آي أو أس» و»أو أس أكس» و»لينكس» وغيرها!
من أطرف ما احتوته الوثائق السرية التي نشرها الموقع، أن هناك وحدة متخصصة في التجسس الإلكتروني في «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية»، معروفة باسم «الملائكة الباكية»، طورت برنامجاً لاختراق أجهزة تلفاز «سامسونغ» الذكية، حيث تعاونت الوكالة مع وكالة الاستخبارات البريطانية MI5 في تطويره، ويبدو الجهاز مغلقاً عند إطفائه، لكنه في الحقيقة يواصل العمل، ويرسل بيانات المحادثات الدائرة في محيطه إلى الوكالة. وقال «ويكيليكس» أيضا أن وحدة ثانية في «وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية» طورت برامج للتحكم في أجهزة «آيفون» و»آيباد» عن بُعد، ما يسمح لها بتشغيل الكاميرا والاستماع إلى الميكروفون وتحديد موقع مالك الجهاز، ما يعني أن كل الأساطير التي كنا نتداولها عن سرية الأجهزة وخصوصيتها، باتت حقيقة واقعة، فأبشروا بالشفافية المطلقة يا مستخدمي الأجهزة الذكية!
الدستور