معهد الإعلام الأردني يطلق مبادرة بوابة خبيرات الأردن
09-03-2017 04:22 PM
عمون - أطلق معهد الإعلام الأردني، في حفل نظمه اليوم الأربعاء، بمناسبة يوم المرأة العالمي، مبادرة "بوابة خبيرات الأردن"، بالشراكة مع نقابة الصحافيين الأردنيين ووكالة الأنباء الأردنية (بترا) والتلفزيون الأردني، والتي تأتي ضمن مشروع ميد ميديا "ميدان" والممول من الاتحاد الأوروبي وبالتعاون مع الاتحاد الدولي للصحافيين.
والمبادرة التي تعتبر جزءاً من مبادرة "خبيرات المتوسط"، هي دليل عبر الإنترنت تعرض الملف الشخصي للنساء الأردنيات الخبيرات وإنجازاتهن في القطاعات والتخصصات المختلفة، بعد موافقتهن، لصالح الصحافيين والإعلاميين في الأردن والعالم العربي.
وتسعى المبادرة التي ترحب بانضمام أي خبيرة أردنية في المستقبل، إلى تعزيز حضور المرأة كخبيرة ومصدر للرأي في الصحافة المرئية والمسموعة والمطبوعة، وتسليط الضوء على النساء الأردنيات كخبيرات ومصدر للرأي على المستوى الوطني والإقليمي والدولي، من خلال خلق روابط بين النساء الخبيرات والصحافيين والشركاء لتغيير الصورة النمطية للنساء في الإعلام والرأي العام.
وقال عميد المعهد الدكتور باسم الطويسي خلال حفل الإطلاق، إن مبادرة خبيرات الأردن تأتي انطلاقا من إدراك معهد الإعلام الأردني للحاجة الماسة لزيادة تمثيل النساء في وسائل الإعلام من خلال زيادة حضورهن كمصدر للمعلومات والرأي، الأمر الذي سينعكس إيجاباً على المجتمع وعلى النساء أنفسهن، مشيراً إلى أن الدراسات الإعلامية في السابق كانت تركز على حجم التغطية الإعلامية لشؤون المرأة دون الانتباه إلى حضورها الفعلي كمصدر للمعلومات وقائم بالاتصال.
وأوضح أن حضور المرأة الأردنية في مختلف وسائل الأعلام ما زال أقل من الطموح وبالتحديد في المواقع القيادية وفي غرف الأخبار وفي إعداد مواد الرأي حيث ما زال عددهن في الشؤون السياسية والأمن أقل بكثير من المطلوب.
وقال إن معهد الإعلام الأردني ملتزم بالسياسة الخاصة بالعدالة الجندرية في كافة برامجه سواء في بناء القدرات أو التدريب أو في برامج الدراسات العليا التي يقدمها، حيث يراعي معايير عادلة في تمثيل النساء، داعياً كافة المؤسسات الإعلامية الوطنية إلى إطلاق سياسات خاصة بها، تختص بالعدالة الجندرية.
من جهتها قالت مديرة البرامج التنموية لقطاعات المرأة والشباب في بعثة الاتحاد الأوروبي بالأردن، بسمة النابلسي، إن الاتحاد الأوروبي يعمل في الأردن على دعم المساواة بين الجنسين والتي ترتكز على التمكين الاقتصادي والمشاركة السياسية لها بالإضافة إلى الحماية النفسية والجسدية للمرأة، مشيرة إلى أهمية دور الإعلام في العمل على تحقيق هذه المرتكزات.
وأضافت أن يوم المرأة العالمي فرصة للانطلاق للعمل ودعم المرأة ومؤسسات المجتمع المدني التي تدعم جهودها، مشيرة إلى أن دليل الخبيرات سيعمل على هذا الهدف من خلال النساء الخبيرات اللواتي يستطعن المشاركة في الحوار واتخاذ القرار بالتساوي مع الرجال.
من جهته أكد مدير عام وكالة الأنباء الأردنية (بترا) فيصل الشبول، أن هذه المبادرة تستحق الثناء لأنها تبني قاعدة لخبيرات يمثلننا ويعطيننا وجهنا كمجتمع يزخر بالخبرات المتميزة وبالعقول النيرة والأصوات الرصينة.
وأكد ضرورة دعم هذه المبادرة من خلال تعميم دليل الخبيرات على مختلف وسائل الإعلام المحلية والعربية والدولية واستثمار ما فيه من خبرات لفائدة الرأي العام العربي في مختلف الشؤون، وكذلك دعم حاجة الخبيرات إلى التدريب على التعامل مع وسائل الإعلام لتعزيز قدراتهن في إيصال الرسالة الفكرية الحقيقية وفي إقناع الرأي العام.
من جهتها، أشادت الناشطة بشؤون المرأة، أسمى خضر، في كلمة باسم الخبيرات، بالمبادرة وأهميتها في تعزيز وتوسيع الحضور المحدود للمرأة الأردنية كخبيرة ومصدر للرأي العام في وسائل الإعلام، وعلى الأخص في البرامج الأخبار والبرامج الحوارية، بما يحقق توازناً أفضل بين الجنسين.
ودعت إلى استكمال قاعدة البيانات الخاصة بالمبادرة وتحديثها بشكل مستمر ولتشمل الأردنيات الخبيرات في الخارج، والخبيرات العرب أيضاً، مؤكدة أهمية إفساح المجال للنساء في صناعة الرأي العام بالنظر إليهن كمواطنات ولهن دور كبير بالمسؤولية كالرجل سواء داخل الأسرة أو المجتمع أو العمل.
من جهتها أكدت عضو مجلس نقابة الصحافيين الأردنيين، سمر حدادين، في كلمة باسم النقابة، أهمية إنشاء مدونة "كتاب نمط" تحدد اللغة والمصطلحات التي يجب على وسائل الإعلام مراعاة استخدامها في الكتابة والتعبير عن المرأة بحيث تراعي هذا المصطلحات عدم التمييز الجندري.
وقالت إن وجود المرأة في مطبخ القرار الإعلامي يساعد على توسعة الرؤية الإعلامية لمختلف القضايا التي يتعامل معها الإعلام وكيفية معالجتها، كما يساعد على سماع صوت المرأة كخبيرة في مجالات متنوعة ومختلفة ويساهم بإنتاج لغة صديقة للمرأة.
من جهتها قالت مستشارة المشروع هالة زريقات، إن هذا المشروع يُعتبر مساهمة فعالة من معهد الإعلام الأردني، ويسعى إلى توفير مصدر للصحافيين والإعلاميين، المحليين والعرب، يتضمن مرجعيات بأسماء وعناوين النساء الخبيرات في مختلف القطاعات بالمملكة، وذلك للعودة إليهن والاسترشاد بآرائهن حول مختلف المواضيع والقضايا التي يتم طرحها.
وأضافت أن المرأة في المشهد الإعلامي ذات حضورٍ متدنٍ سواء على مستوى مراكز القيادة أو العمل أو الاستضافة في مختلف البرامج الإذاعية والتلفزيونية وحتى المواضيع التي تطرحها الصحافة، وخصوصا البرامج والمواضيع السياسية، ومن هنا يأتي هذا المشروع لتقديم نماذج للنجاح من النساء في مختلف المجالات، ما يعزز مكانة المرأة، ودورها في الحياة العامة.
بدورها تناولت مديرة مشروع التربية الإعلامية والمعلوماتية والمستشارة في المعهد، بيان التل، أهمية التربية الإعلامية في إنشاء جيل ومجتمع واع ومثقف يحترم المرأة والتنوع وينبذ العنف والتطرف.
من جهتها عرضت مسؤولة مشروع المبادرة ساندرا زوايدة من المعهد، للأهداف المستقبلية للمبادرة ودورها في سد فجوة الجندر من خلال معالجات وسائل الإعلام للشؤون العامة، بتوفير منصة يَسهُل الوصول من خلالها إلى النساء الخبيرات، وتحقيق مساواة أفضل بين الجنسين في الإعلام في الأردن، بالإضافة إلى تقديم نماذج للنجاح من النساء في مختلف المجالات، منوهة إلى الخبرات العالمية المشابهة في عدد من دول العالم، منها: الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وكندا.