عمون - خاص - في كل يوم يطل علينا صوت جديد من جموع المدافعين عن عقل بلتاجي..ويقدمون شهادات بحق معاليه بعضها يوحي لك بان الرجل مقبوض عليه او انه في قفص الاتهام بانتظار حكم بالاعدام....الظاهرة ملفتة وهي اقرب الى التمسح في عقل منها للدفاع عنه..فعقل بلتاجي في اوج مجده وعنفوانه الوظيفي الذي لا يشبهه احد الا مدير صندوق استثمار الضمان الاجتماعي ورئيس مجلس ادارة الملكية السابق ......فهو عمدة العاصمة ونائب رئيس مجلس الادارة في الملكية الاردنية ورئيس اللجنة العليا لمهرجان جرش وعضو في نوادي وجمعيات ومجالس ادارة ولجان يصعب ان تجمل في قائمة واحدة ....وفوق هذا وذاك عقل من الشخصيات المؤثرة وصاحبة النفوذ في السياسة والمال والفن والادارة والثقافة اكثر مما يظن العامة ...وهي حقيقة يعرفها تماما المدافعون ...

من حق الناس ان ينقدوا الشخصيات العامة من حيث الاداء ومن حيث السلوك السياسي دون الشخصنة او التجريح....ولا اظن ان عقل بلتاجي يحتاج الى الشهادات التي اخذت تتوالى من قبل بعض الغائبين عن الساحة العامة.

ظاهرة الدفاع عن عقل بلتاجي من قبل البعض اخطر من ظاهرة انتقاده، فالنقد مشروع لمن هو في الموقع العام باعتبار انه يخدم الجمهور ويتأثرون بالقرارات التي يتخذها او لا يتخذها....الاصل ان موقع العمدة لمدينة مثل عمان لا يترك مساحة لشاغله ليقوم باي عمل اخر وهو ليس عمل جزئي....الفذلكة والتشدق ومسح الجوخ الذي يقوم به البعض تحت عنوان الدفاع عن من هم في الموقع العام مزايدات وشكل من اشكال النفاق والادانة لحق الناس في النقد وابداء الراي.

 

في مجتمع يقوم على جهد وعمل وضرائب ورسوم يدفعها ابناؤه يصبح احتكار المواقع وتوزيعها على عدد محدود من الاشخاص ممن لا تسمح طاقاتهم ولا مشاغلهم ولا صحتهم واعمارهم بذلك ظاهرة ملفتة تسترعي انتباه الناس وتثير اسئلتهم حول ادوارهم في بناء البلاد وادارتها.