عمون- أعلن ألان جوبيه المرشح السابق للانتخابات التمهيدية ليمين الوسط في فرنسا أنه سيدلي ببيان اليوم الاثنين بعد رفض فرانسوا فيون الانسحاب من السباق الرئاسي، ويأتي هذا الإعلان وسط ضغوط متزايدة من جوبيه كي يحل محل فيون الذي يواجه اتهامات قضائية محتملة، في ما يعرف بقضية الوظائف الوهمية.

وقال جوبيه في تغريدة بموقع تويتر الليلة الماضية إنه سيدلي ببيان في العاشرة والنصف صباح اليوم بالتوقيت المحلي.

ونشر رئيس الوزراء ووزير الخارجية السابق وعمدة مدينة بوردو حاليا هذه التغريدة بُعيد إعلان فيون في مقابلة مع قناة "فرانس 2" أنه لن سينحسب من سباق الرئاسة، رغم ما يتعرض له من اتهامات تتعلق بحصول زوجته بنيلوب واثنين من أبنائه على أموال مقابل وظائف وهمية.

وسيعلن ألان جوبيه موقفه بينما يعقد المكتب السياسي لحزب الجمهوريين مساء اليوم اجتماعا لتقييم الوضع، في ظل حالة من الانقسام تسود أوساط يمين الوسط بشأن إمكانية ترشيح جوبيه بدلا من فيون.
كما يعقد الرئيس السابق نيكولا ساركوزي اليوم اجتماعا مع عدد من قادة حزب الجمهوريين لبحث مستقبل الحملة الانتخابية لأحزاب يمين الوسط.

ونشرت صحيفة لوفيغارو اليوم استطلاعا للرأي أظهر أنه في حال ترشيح جوبيه فإنه سيحل ثانيا في الدور الأول من انتخابات الرئاسة بنسبة 24.5% من الأصوات بعد مرشحة اليمين المتطرف مارين لوبان (27% من الأصوات)، إلا أنه سيهزمها في الدور الثاني.

أما في حال استمر فيون مرشحا فسيحل ثالثا بنسبة 17% من الأصوات بعد مارين لوبان والمرشح المستقل إيمانويل ماكرون، وفق الاستطلاع.

وفي المقابلة التي أجرتها معه قناة "فرانس 2" الفرنسية العامة الليلة الماضية أعلن فيون أنه لا أحد سيمنعه من خوض الانتخابات، وأكد أنه لن ينسحب من سباق الرئاسة، لكنه عاد وأكد أنه منفتح على أي مناقشات، وأوضح أنه سيشكل فريقا خلال الأيام المقبلة لتوحيد ما وصفها بعائلته السياسية.

ودعا فيون أنصاره في كلمة ألقاها أمس أمام عشرات الآلاف في ساحة تروكاديرو في باريس إلى عدم الاستسلام لما وصفها بحملة التشهير السياسية التي تستهدفه، وقال إن ترشيحه لا يزال يحظى بدعم أغلبية ناخبي اليمين والوسط.