رسالة إلى د. أحمد الطيبي من جهاد سلطان
د. أحمد الطيبي
05-03-2017 11:15 AM
إلى كل أخوتي وأخواتي الأعزاء، وأساتذتي الكرام، ومشايخي الفضلاء !
الموضوع: مبادرة من أجل صناعة الأمل
أخي الحبيب في الله/ د. أحمد الطيبي المحترم.
تحية عربية طيبة وسلام شرقي عطر!
يشرفني أن أتقدم إليكم شخصيا من جديد، والى كل نخبة هذا الوطن في "فلسطين التاريخية"، قيادات وزعماء وأساتذة وعلماء شعبنا العظيم، والصامد جميعه على هذه الأرض المباركة خلف حزام الحصار الأخضر!!
الرؤية:
عندما يكون هنالك عقول سليمة، توظف سياسة عادلة، واقتصادا صحيحا، ومن خلال استراتيجية متوازنة، يكون هنالك أمن وسلام في مجتمع سليم.
الرسالة:
لقد تغيبت منذ قبل نهاية 2016 عن ساحة الرأي المنطقي والعقلاني وانتقاد الأخر، من خلال الاتجاه المعارض إعلاميا ومن خلال شبكة الاتصال والتواصل العنكبوتية أساسا، وبنفس الوقت الميديا الاجتماعية كانت هي المتنفس الوحيد لتواضع إمكانياتنا والصدام مع المواقع والتي صارت برمتها ذات وجهين أو لحساب هذا وذاك عالميا، أو مع من يمسك بمفاتيحها، ولكن دوما الحق لم يدع لي صاحبا وخاصة من بعد أن أغلقت الفيس البوك صفحاتي الرئيسية، واجتنب الكثير مقالاتي، وامتنع الناعقون بالمزامير عن تقبل مبادراتي، والتي تهتم بالدرجة ألأولى "بمثلث الصراع "العربي والإسرائيلي والفلسطيني" وقد استغللت تلك الفترة للتفرغ في بعض ملفات الدراسات والأبحاث الاستراتيجية في ما يخص القضية العربية ومركزيتها الفلسطينية، ومرجعيتها السماوية الإبراهيمية، والمبادرة الشخصية والذاتية في عمل بعض الاتصالات مع من يهمهم الأمر في المحافل الدولية، ودوائر صنع القرار، ولقد لخص الأمر في الموضوع الذي يدور من حوله الجميع في الشرق الأوسط على أن يكون هنالك مشروع سلام حقيقي على أرضية جديدة في مواجهة جمود الغطرسة الصهيونية في إسرائيل، والتخلف المنتدب في رام الله، والإعاقة المستحدثة في قطاع غزة.
طبعا لا يسعني في هذه الرسالة المقتضبة أن أسرد عليكم مسودة المشروع هذا والذي هو خلاصة عقود من العمل والتحدي والمواجهة والمقاطعة والحصار وما غير ذلك منذ بداية المصيبة المعاصرة الكبرى في بداية الاستعمار للنظام الدولي القديم الجديد في عام 1917م، وما تلي ذلك من نكبة 1948م، ونكسة 1967 م ، وهزيمة 1970م، ورحيل 1982 م، واستقلال من طرف واحد في1988 م، وفرط القضية في 1990م، واستسلام الشجعان في 1994م، وموت القضية في 2004م, وانتهاء القضية في 2010م.
بناء على ذلك، وبعد كل هذه الدراما الفلسطينية التاريخية، يبقى الأصل في ما يسمى عرب 1948م، فهم ما تبقى من القضية الفلسطينية، ومن خلالهم تمكن العودة إلى القضية الفلسطينية من خلال السلام المنشود والمرجو دوليا، حتى يكون هنالك توازن على الجانب العربي مع الجانب الإسرائيلي، وأن يكون هنالك ما فيه صالح للشعب العربي الفلسطيني في داخل فلسطين المفصفصة ما بين العرب والإسرائيليين، والمخصخصة على الضفة الغربية والشرقية وقطاع غزة، والدويلة البديلة في سيناء.
استراتيجية مسودة المشروع:
المشروع أساسا فيه عدة أطروحات، ومنها المقترح للحل النهائي في القضية الفلسطينية.
ولكن ما هو مطلوب من أجل الحل النهائي أو غيره، هو مشاركة الجانب الفلسطيني برمته خلف الحزام الأخضر في القضية الفلسطينية. أي بمعنى أخر وبغض النظر عن الجنسية والجواز ألإسرائيلي والمنع والحرمان والحصار المفروض عليهم، أن يكون لهم مكان وقيمة وفاعلية في كل العالم عامة، والوطن العربي خاصة، وليس في فلسطين وحسب.
أي أن يكون هنالك مساهمة من كل الأطراف المعنية المحلية، والإقليمية والدولية في رفع الحصار والمنع والحرمان المفروض على عرب 48 ، تماما مثل الحصار المفروض على قطاع غزة، أو الأراضي المعزولة داخل الضفة الغربية وما حولها، ومن راس الناقورة لغاية أم الرشراش (إيلات).
الحراك المطلوب تفعيله ليس سياسي وحسب، بينما هنالك الجانب الاقتصادي بالدرجة ألأولى وبالتوازي مع الاجتماعي من أجل أن يكون هنالك مثلث مكتمل الأضلاع، يكون له قاعدة يبنى عليه الحل.
أما دوري أنا شخصيا، لا، ولم، ولن يكون أساسا من خلال السلطة الفلسطينية القائمة في رام الله، أو سلطة قطاع غزة، وإنما من خلال روابط خارجية تكون بوابتها السوق العربية في الداخل الإسرائيلي، وعلى سبيل المثال وليس الحصر:
1- فتح باب السفر والسياحة العربية إلى داخل فلسطين التاريخية.
2- دعم البرامج التنموية البشرية والتطويرية الثقافية والحضارية والإنسانية
3- دعم المشاريع المدنية في كافة المجالات التجارية والصناعية والاستثمارية
باختصار:
هنالك حراك من خلال شخصي عبر القنوات الرسمية والدبلوماسية، لتحريك عجلة الحياة المتوقفة في القضية العربية الفلسطينية عند عرب 1948. كما أني رفعت الموضوع إلى عدة جهات عليا على رأسها السيد ترامب في البيت ألأبيض الأمريكي، وعلى الأجندة (قيادات وزعماء) أنظمة عدة دول عربية سنفرض عليها الولوج بتحمل مسؤوليات البناء والتعمير في فلسطين التاريخية علنا، مقابل التطبيع والتعاون السري الجاري مع إسرائيل.
ملاحظة:
لقد راسلت مكتب "نتن ياهو" منذ نهاية العام المنصرم، وذلك عبر قناة دبلوماسية، والخارجية الإسرائيلية وما زلت في انتظار الرد، وحيث كونه لا يستطيع الرد لأنه لا يريد سلاما مطلقا، حتى لو سلم كل العرب سلاحهم له .
المطلوب:
أن يكون هنالك تنسيق ما بين شخصي المتواضع ومع من يهمهم الأمر فلسطينيا، من أجل وضع النقاط فوق الحروف العربية!
أرجو أن تكون رسالتي واضحة.
وفي انتظار جوابكم الموقر، من أجل التشاور الهادف، وخلق فرص لكي نتحرك سويا لما فيه الخير للأجيال القادمة، وغدا أفضل للجميع!
تفضلوا بقبول جزيل الشكر مع التقدير وفائق الاعتبار!
ودمتم سالمين في رعاية الله وحفظه!
المخلص
جهاد سلطان
استشارات استراتيجية، تحقيقات دولية في السياسة، والاقتصاد والمجتمع.
منظومة اللوبي العربي العالمي
arab.lobby@yahoo.com