"النرويجي للاجئين": أكثر من 30 ألف فارا من الموصل
04-03-2017 03:36 PM
عمون- قال مدير المجلس النرويجي للاجئين في العراق، وولفغانغ غريسمان: "يفر آلاف الأشخاص يومياً من الموصل، ونقوم بتلبية احتياجاتهم الفورية، ولكن الخوف من الأسوأ لم يأتي بعد- فمئات الآلاف من الناس ما زالوا محاصرين داخل المدينة".
وأكد أن 30,708 أشخاص على الأقل فروا من غرب الموصل منذ بدء العمليات العسكرية لاستعادة السيطرة على هذا الجزء من المدينة، وقد فر معظمهم في الأسبوع الماضي من أصل 800,000 شخص ما زالوا يعيشون في غرب الموصل حسب تقديرات الأمم المتحدة.
وأضاف غريسمان أنه بالرغم من استيعاب مخيم حمام العليل للعدد الحالي من النازحين جراء النزاع، إلا أن وكالات الإغاثة تستعد لاستقبال آلاف الواصلين خلال الأيام القليلة القادمة.
وبين أن خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة تمثل الاحتياجات الرئيسية داخل مخيم حمام العليل، ومن المقرر إنشاء ثلاثة مرافق صحية بالإضافة إلى مستشفى واحد.
ومن جهته يقول محمد وهو والد لخمسة أولاد ونازح من غرب الموصل الى المخيم: "حوصرنا في المنزل لمدة خمسة أيام، وكان الخبز التالف هو كل ما تناولناه، وهو الخبز الذي نقوم عادة بإعطائه للحيوانات".
أما أحمد البالغ من العمر 39 عاماً فيقول: "لقد مشينا عشرة كيلومترات وأنا أحمل والدي والبالغ من العمر 90 عاماً إلى أن وصلنا إلى الآمان".
يخبرنا سبحان وهو فرد من أفراد عائلة تتكون من 12 شخصاً: "أراد أفراد تنظيم الدولة الإسلامية منا أن نغادر منزلنا ولكننا رفضنا، فاختبأنا في القبو التابع لمنزلنا لمدة ثلاثة أيام حتى يعتقدوا أننا غادرنا. ودارت هناك معركة كبيرة الليلة الماضية. أما في الصباح، فقد حل الصمت لذا تمكنا من الهرب. كما رغب أفراد التنظيم الهروب معنا ولكننا لم نسمح لهم".
ويقدم المجلس النرويجي للاجئين الاستجابة لأزمة الموصل من خلال تقديم المساعدة الضرورية للعراقيين النازحين إضافة لتوزيع 828 عدة (تشمل الطعام ومياه الشرب والأدوات الصحية والشخصية) على 687 عائلة في 2 آذار 2017.
كما وتوفر الطعام ومياه الشرب من قبل المجلس على مدار الأيام الثلاثة الماضية لـ 3,485 أسرة أو حوالي 20,784 شخصاً في مخيمات النازحين خارج الموصل.