مؤتمر تنسيقي للمنظمات الكنسية العاملة مع اللاجئين
03-03-2017 07:24 PM
عمون-افتتح مستشار السفارة البابوية في عمان المونسنيور روبرتو كونا المؤتمر المخصص لبحث أوضاع اللاجئين العراقيين في الأردن بعنوان: اللاجئون العراقيون في الأردن... تحديات وآمال."
وقال المونسنيور كونا في كلمته رسالة قداسة البابا فرنسيس لليوم العالمي للمهاجرين واللاجئين: "يتحدى اللاجئون وأولئك الهاربين من منازلهم أفرادا ومجتمعات، إضافة إلى سبل عيشهم التقليدية في أوقات يسببون فيها خللا للآفاق الثقافية والاجتماعية التي يواجهونها." وأضاف أن المؤتمر يسعى "للاستجابة للتحديات التي تواجهنا لمساعدة هؤلاء الإخوة من أجل أن نؤكد لهم الحق البشري في العيش بحياة تستحق العيش تضمن لهم الحق بالحصول على خدمات تتعلق بالصحة، وبالسكن، وبالتعليم، غيرها."
وفي الاجتماع التنسيقي الثاني، وبحضور ممثلين عن سفارات صديقة ومنظمات كنسية تعمل مع اللاجئين قال : نحن هنا اليوم للتركيز على وضع أشقائنا اللاجئين العراقيين الذين وصلوا إلى الأردن بعد الثامن من آب 2014. من الصحيح القول إن العديد من العراقيين الذين وفدوا في البداية قد غادروا هذا البلد، إلا أنه في نفس الوقت هناك الآخرون الذين يصلون تباعا، لذا فإن العدد آخذ في الازدياد. كما أننا سنستمع إلى المزيد حول هذا الموضوع خلال هذا المؤتمر. ومع ذلك، أود أن أوضح أننا قد دعوناكم اليوم من أجل أن ندرس سويا إمكانية الاستجابة للتحديات التي تواجهنا لمساعدة هؤلاء الإخوة من أجل أن نؤكد لهم الحق البشري في العيش بحياة تستحق العيش تضمن لهم الحق بالحصول على خدمات تتعلق بالصحة، وبالسكن، وبالتعليم وغيرها.
ورحب مدير مؤسسة كاريتاس في الأردن وائل سليمان في كلمته بالسفراء وأعضاء السلك الدبلوماسي وممثلي المنظمات الدولية والجمعيات واللاجئين المسيحيين العراقيين ورجال الدين الذين يعملون لصالح اللاجئين العراقيين وجاؤوا الى الاجتماع التنسيقي الثاني للحوار والمناقشة والتنسيق بشأن الوسائل الواجب اتخاذها لدعم الأشقاء العراقيين، الذين أتوا من العراق وتحديدا من مدينة الموصل.
وأبدى السيد سليمان دهشته من اليأس قد دب في قلوب الأخوة العراقيين وبشعورهم بفقدان الأمل وبالظروف البائسة التي يعيشون بها، فضلا عن الإحباط، والشعور بالوحدة، والعزلة، واليأس، والحزن الناتج عن هجرتهم القسرية من بلادهم إضافة إلى قلقهم على مستقبلهم ومستقبل أبنائهم. وأضاف: نحن، كما هو الحال مع المنظمات الإنسانية الأخرى، نسعى لتقديم المساعدة لهذه الأسر ولتوفير احتياجاتهم الأساسية مثل التعليم والصحة والسكن والمواد الغذائية الأساسية."
وأشار إلى أن هناك هدفا أكبر وهو تضميد جراحهم، ورفع معنوياتهم، ومساعدتهم على استعادة السلام. وأعرب عن أمله في أن يسفر هذا الاجتماع إلى إجراء تغيير في حياة المهجرين العراقيين الذين فقدوا كل شيء بغرض التمسك بدينهم وكرامتهم. كما دعا إلى العمل معا بروح من التنسيق والتفاعل من أجل تحقيق الأهداف المرجوة.
وشكرت الآنسة دانييلا سيتشيللا، مسؤولة المفوضية العليا للاجئين التابعة للأمم المتحدة، المملكة الأردنية الهاشمية على حسن ضيافة اللاجئين، مشيرة إلى أن هناك عدة مئات من العراقيين المسجلين لدى المفوضية وأن الأردن يستضيف الآلاف من اللاجئين بينهم سوريون ومن جنسيات أخرى.
وفي حديثها عن احتياجات اللاجئين، قالت إن احتياجاتهم للوصول الى حياة كريمة تزداد يوما بعد يوم. وشددت على أنه من المهم الحفاظ على استمرار الدعم. كما حثت المجتمع الدولي على تقديم كل المساعدات الممكنة إلى الأردن من أجل مساعدته على تحمل مسؤولية استضافة الآلاف من اللاجئين.
في سياق المؤتمر الذي أدار جلساته مدير جمعية رسل السلام الأب خليل جعار، قال المواطن العراقي براء باسم إسحاق من منطقة تلفيف في نينوى بالعراق، أنه تخرج من كلية الطب في جامعة الموصل عام 2009 بامتياز.
وأضاف أنه تعرض للاضطهاد مما جعله ينتقل للعمل من مستشفى إلى آخر. وعنما احتل تنظيم داعش الموصل في حزيران 2014 تم تخييره باعتناق الإسلام، أو ودفع الجزية، أو القتل. وأضاف أنه فر بصحبة زوجته وابنته للأردن وأنه تقدم بطلب للهجرة إلى أستراليا.