ندوة حول الادارة المتكاملة لمخلفات معاصر الزيتون في اربد
02-03-2017 06:54 PM
عمون- أوصى المشاركون في ندوة الادارة المتكاملة لمخلفات معاصر الزيتون التي نظمتها مديرية البيئة في محافظة اربد اليوم الخميس، بإنشاء محطة لمعالجة الزيبار ومصنع للجفت في المحافظة وتفعيل أدوات الرقابة والمتابعة على معاصر الزيتون وآلية التخلص من مخلفاتها ضمن القوانين المعمول بها والاماكن المخصصة لها، إلى جانب التوجه لتطبيق مخرجات البحث العلمي المتصلة بهذا الجانب.
وقال محافظ اربد رضوان العتوم، في كلمته خلال الندوة التي عقدت في غرفة صناعة اربد، إن الحفاظ على البيئة جزء لا يتجزأ من استدامة الصحة والسلامة العامة وهو رافد مهم للتنمية الشمولية والمستدامة على جميع الصعد، داعيا إلى الالتزام الاخلاقي بالتعامل مع مخلفات معاصر الزيتون والعمل على استثمارها في نشاطات اقتصادية ذات مردود ايجابي.
واشار مدير البيئة الدكتور شحادة القرعان، بدوره، إلى ان عمليات التخلص من مادة الجفت والزيبار بالطرق التقليدية ما زالت تشكل تحديا بيئيا في محافظة اربد لوجود 56 معصرة زيتون تنتشر في ربوعها، لافتا إلى ان عملية التخلص من الزيبار بطريقة التبخير في مكب الاكيدر أصبحت غير مجدية، إضافة إلى تضاؤل قدرتها الاستيعابية.
ودعا إلى البحث عن آليات ووسائل تمكن من الاستفادة من مخلفات المعاصر كقيمة اقتصادية.
وتطرق مدير مديرية الزراعة المهندس علي أبو نقطة، إلى الإجراءات التي تقوم بها المديرية، بالتنسيق مع الجهات المعنية، لمراقبة ومتابعة عمليات التخلص من مياه الزيبار ومادة الجفت نظرا لخطورتها على الزراعة والغطاء النباتي والنباتات الرعوية وبالتالي انعكاسها على صحة وسلامة الكائنات الحية.
ولفت نائب نقيب اصحاب معاصر الزيتون محمد الرقيبات إلى ان الدراسات الدولية والوطنية تؤكد ان معالجة مياه الزيبار بطرق علمية وفنية سيكون لها فوائد اقتصادية وزراعية وعلاجية وطالب بايجاد حلول لمشكلة مياه غسيل ثمار الزيتون باعتبارها ليست من مخلفات مياه الزيبار والسماح باستخدامها لغايات الري.
واكد مدير عام غرفة صناعة اربد نضال السدر ان مخلفات معاصر الزيتون أصبحت تشكل قلقا بيئيا وتحديا اقتصاديا في تطوير أدوات التخلص من آثارها واستغلالها على النحو الأمثل كون البيئة قضية في غاية الأهمية تلامس حياتنا اليومية.
وعرضت رئيسة قسم التوعية والاعلام البيئي في وزارة البيئة فهمية الدبس الجهود الحكومية الرامية إلى تحسين المناخ البيئي وتطوره كرافد ورافعة اقتصادية وصحية والشراكات البناءة التي تتمتع بها الوزراة مع جميع القطاعات الرسمية والأهلية ومؤسسات المجتمع المدني.
وتناولت الندوة، التي استمرت ليوم واحد، موضوعات تتعلق بإدارة مياه معاصر الزيتون كواقع وحلول للدكتور منير الروسان من جامعة العلوم والتكنولوجيا وواقع قطاع الزيتون في محافظة اربد لرئيس قسم الثروة النباتية والارشاد في مديرية الزراعة ودور مديرية البيئة في مراقبة مخلفات معاصر الزيتون.
كما تطرقت إلى الادارة المتكاملة لمخلفات معاصر الزيتون للدكتورفي جامعة اليرموك ايمن جرادات ودور مكب نفايات الاكيدر في التخلص من هذه المخلفات للمهندس اشرف بني هاني من مجلس الخدمات المشتركة، فيما قدم الدكتور اسلام ايوب من المركز الوطني للبحوث الزراعية دراسة حالة لإعادة استخدام مياه الزيبار في ري اشجار الزيتون، في حين تناول المهندس في مديرية المواد الخطرة بوزارة البيئة محمود الزبون دور الوزارة في هذه الجوانب.
بترا