حوارية عن دور القطاع الخاص بتنمية الموارد البشرية
01-03-2017 07:28 PM
عمون- قال رئيس اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية الدكتور وجيه عويس إن الحاجة للاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية كانت لوضع حلول للمشاكل التي يعاني منها التعليم بالأردن من أجل تحسين نوعيته.
واضاف الدكتور عويس ان الاستراتيجية التي قسمت لمواضيع مختلفة وضمت 17 لجنة فرعية عملت لإخراجها، أكدت ان مرحلة التعليم قبل المدرسي هي مرحلة غرس السلوكيات ومنظومة القيم، وبالتالي هي مهمة جداً بعملية تنمية الموارد البشرية.
جاء ذلك جلسة حوارية نظمها منتدى الاستراتيجيات الأردني اليوم الأربعاء لأعضاء المنتدى بعنوان "الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية ودور القطاع الخاص في دعمها" مع رئيس اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية الدكتور وجيه عويس ووزير التربية والتعليم الدكتور عمر الرزاز وعضو اللجنة الوطنية لتنمية الموارد البشرية سمير مراد.
وبين الدكتور عويس أن الجامعات أصبحت متخمة بأعداد كبيرة من الطلبة مما نتج عنه انخفاض في كفاءة مستوى التعليم، موضحا أن الاستراتيجية تحتوي على مؤشرات قياس أداء لأهدافها والتي أصبح تنفيذها يقع على عاتق الحكومة بعد أن تم إطلاق الاستراتيجية.
من جهته اكد الدكتور الرزاز أهمية الاستراتيجية ودور وزارة التربية والتعليم في تحقيق ما جاء فيها؛ حيث تحدث عن قدرات الوزارة والمشروعات التي تعمل على تنفيذها، إضافة لأهمية العمل على تفعيل دور تكنولوجيا المعلومات والاتصالات في إحداث نقلة نوعية في التعليم والفرص التي تتجه للتطوير، وأهمية النشاطات اللاصفية والتعليم اللامنهجي للطلاب.
وأشار الدكتور الرزاز إلى الحاجة للتدريب المهني والتقني لما لذلك من دور بمواءمة مخرجات التعليم ومتطلبات سوق العمل، كما وأكد أهمية وجود فضاء تشاركي بين المعنيين في التعليم والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني، وأن ما هو مطلوب اليوم لإحداث نقلة نوعية يحتاج لتكاتف جهود الجميع.
واستعرض سمير مراد النقاط الأساسية التي ارتكز إليها فريق اللجنة عند إعداد الاستراتيجية وحقائق عن التعليم في الأردن والتي تبرز الحاجة إلى استراتيجية شاملة لتنمية الموارد البشرية، وخاصة في بلد كالأردن يفتقر إلى الثروات الطبيعية ويعتمد كليا على القدرات البشرية وتنافسيتها والتي ما كانت لتتحقق إلا بتوفير تعليم متميز ذو مخرجات نوعية.
وتحدث عدد من الحضور عن أهمية الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية، وذلك لضمان تنفيذ التوصيات المأمولة وتطبيق الخطط، حيث أشار المشارك نقولا البلة إلى ربط الاستراتيجية الوطنية لتنمية الموارد البشرية مع استراتيجية الأردن لدفع عملية النمو الاقتصادي وذلك كي تتواءم المخرجات مع المتطلبات.
وشدد على أهمية تفعيل مؤشرات قياس الأداء لضمان ترجمة الاستراتيجية إلى أفعال تحدث التغييرات المنشودة.
وأكد المشارك عبدالإله الخطيب ضرورة ترجمة الاستراتيجية الى آليات للمتابعة والتنفيذ وإلى اهمية رفع كفاءة المعلمين والرفع من شأن المعلم، فيما قال المشارك ماهر قدوره "أنه لا يوجد لدينا وقت لننتظر منظومة متكاملة لكي نبدأ بالتحسين، إذ علينا أن نبدأ بالتحسين ولو جزئيا بينما نخطط لما هو أكبر وأشمل".
وأشار قدورة إلى أهمية العمل بخطوات كبيرة لإحداث النقلة النوعية التي نتوخاها مع البدء بالتركيز على التعليم المطلوب لوظائف المستقبل بدلا من تخريج طلاب لسوق العمل مؤهلين لوظائف لم تعد مطلوبة اليوم.
وبينت المشاركة ريم ابوحسان في مداخلتها أهمية زيادة الاستثمار في رياض الاطفال من أجل رأب الفجوة الموجودة حاليا وامكانية وضع سياسات لرعاية الاطفال من خلال افراد العائلة وذلك تحت سن 4 سنوات حتى يتسنى لنا التركيز على الاطفال في صفوف البستان والتمهيدي.
وأشارت المدير التنفيذي لمنتدى الاستراتيجيات الأردني المهندسة هالة زواتي إلى أن تنمية الموارد البشرية تصب في صميم رؤية المنتدى، ولذلك ارتأى عقد هذه الجلسة الحوارية نظرا لأهمية هذا الشأن وأثره الكبير في سوق العمل والقطاع الخاص تحديدا؛ نظرا لكونه أكبر المستفيدين من تنمية الموارد البشرية وتوظيفه حوالى60 بالمئة من العاملين في الأردن، كما يعول عليه زيادة كفاءة موظفيه بعد انخراطهم في العمل.
وقالت أن 830 ألف عامل وعاملة يعملون في القطاع الخاص بينما يعمل 550 ألف في القطاع العام، مؤكدة أن القطاع الخاص شريك مباشر ومهم في دعم الاستراتيجية وتنفيذ ما جاء فيها.
يذكر أن منتدى الاستراتيجيات الأردني هو جمعية غير ربحية تسعى إلى مشاركة القطاع الخاص في حوار بناء حول الأمور الاقتصادية والاجتماعية التي يعنى بها المواطن الأردني ويجمع المنتدى 78 مؤسسة وشركة رائدة وفاعلة من القطاع الخاص الأردني، إضافة لأصحاب الرأي والمعنيين بالشأن الاقتصادي؛ بهدف بناء تحالف يدفع نحو استراتيجيات مستدامة للتنمية، ورفع مستوى الوعي في الشؤون الاقتصادية والتنموية وتعظيم مساهمة القطاع الخاص في التنمية الشاملة.
بترا