في 25 /4/1957اعلنت اعلنت الاحكام العرفية في جميع انحاء الاردن ، فعين سليمان طوقان وزير الدفاع في حكومة ابراهيم هاشم حاكما عسكريا عاما في المملكة ، واعلن عن تشكيل محكمتين عرفيتين عسكريتين ، احداهما في الضفة الشرقية والاخرى في الغربية ، وعين ستة حكام عسكريون للمناطق المختلفة من المملكة ، وفرضت الحكومة نظام منع التجول ، وحلت الاحزاب ، واعتقلت الحكومة كل من لم يغادر البلاد من المتهمين باثارة الفوضى والقلاقل . وقد وقفت المملكة العربية السعودية ممثلة بجلالة الملك سعود الى جانب الاردن ، التزاما بمقتضى اتفاقية التضامن العربي ، وزار جلالة المغفور له الملك سعود الاردن في 8/5/1957 . واستمرت الاحكام العرفية حتى نهاية شهر تشرين الثاني 1958. وقدطرات تعديلات على مجلس النواب في 16/10/1957 حيث قدم وليد الشكعة استقالته من المجلس وتلاه بالاستقالة كل من نعيم عبد الهادي وحكمت المصري وعبد الحليم النمر وصالح المعشر وعبد القادر طاش، وقد اجريت انتخابات فرعية لملئ الشواغر فاز فيها كل من فرح ابو جابر ونوفان السعود وعبد الرؤوف الفارس وراشد النمر ووصفي ميرزا وفريد ارشيد . وفي 3 كانون الاول 1957 قرر مجلس النواب اسقاط عضوية فائق وراد ويعقوب زيادين وعبد الله الريماوي وفي 17 كلانون الاول اسقطت عضوية يوسف البندك وكمال ناصر وشفيق ارشيدات وسعيد العزة . واجريت انتخابات فرعية لملئ الشواغر فاز فيها عيسى عقل وسامي جوده وزكي بركات ووديع دعمس واسماعيل حجازي وعبد الله كليب الشريدة وايجور فراج . وفي 28 كانون الثاني قرر مجلس النواب اسقاط عضوية عبد الخالق يغمور فانتخب بدلا منه يوسف عبد الفتاح عبد العزيز . وفي 13 ايار 1958 اسقطت عضوية احمد الداعور .
وفي 11 شباط 1958 وصل الملك فيصل الثاني ملك العراق الى عمان يرافقه عدد من الوزراء ورئيس اركان الجيش العراقي ثم وصل الامير عبد الاله ولي عهد العراق بعد يومين ، وعقدت محادثات بين اركان الحكومتين برئاسة جلالة الملك الحسين وجلالة الملك فيصل الثاني ، فتوصل البلدان الى عقد اتفاق الاتحاد العربي بين مملكتي الاردن والعراق . وقد صودق على الاتفاق في 14 شباط 1958. على اساس الوحدة الكاملة بين البلدين في السياسة الخارجية والتمثيل السياسي ووحدة الجيشين العراقي والاردني باسم "الجيش العربي" ، واتفق على ازالة الحواجز الجمركية بين البلدين وتوحيد مناهج التعليم ، وتنسيق السياسة المالية والاقتصادية ، على ان تؤلف حكومة اتحادية ومجلس تشريعي وسلطة تنفيذية ، واجريت محادثات لوضع دستور للاتحاد شارك فيه من الجانب الاردني سمير الرفاعي وخلوصي الخيري واحمد الطراونة وموسى الساكت . واعلن دستور الاتحاد في عمان وبغداد بتاريخ 19 اذار 1958. وفي 22 ايار 1958 انتخب مجلس النواب اعضاء الجانب الاردني في مجلس الاتحاد العربي مثل الاردن فيه عبد الله الكليب ، كامل عريقات ، وديع دعمس ، اسماعيل حجازي ، عبد الرؤوف الفارس ، فريد ارشيد ، محمود الراشد الخزاعي . وسعيد المفتي ، ابراهيم هاشم ، هزاع المجالي ، سليمان طوقان ، عوني عبد الهادي ، خلوصي الخيري ، عمر مطر .
وافتتحت الجلسة الاولى لمجلس الاتحاد في عمان في 27 ايار 1958 . وقدشكلت حكومة الاتحاد العربي في 1 تموز 1958 برئاسة نوري السعيد ومثل الاردن في الحكومة الاتحادية ابراهيم هاشم نائبا لرئيس الوزراء وعضوية سليمان طوقان وزيرا للدفاع وخلوصي الخيري وزير دولة للشؤون الخارجية والفريق حابس المجالي قائدا للقوات الغربية اي القوات الاردنية والعراقية التي تعسكر في الشطر الاردني . وفي 14 تموز 1958 قامت فئة باغية من الجيش العراقي بالاستيلاء على الحكم في العراق واجراء ابشع جريمة ومجزرة بشرية بحق العائلة المالة العراقية . ودمر قصر الرحاب واستشهد الملك فيصل الثاني والامير عبد الاله وعدد من النساء والاطفال . وعدد من رجالات الاردن منهم ابراهيم هاشم وسليمان طوقان وعدنان الحسيني والرئيس سليم الصوالحة .
وقد كان التحرك العسكري بقيادة كل من عبد الكريم قاسم وعبد السلام عارف للقضاء على الحكم الملكي في العراق . وقد عثرت الحكومة الاردنية في نفس الفترة على كميات من الاسلحة في اللواء الشمالي من البلاد ، وقبض على عدد من المسلحين الذين قدموا من خارج البلاد ، وانفجر لغمان في عمان . وقد سد الفراغ الذي حدث عن استشهاد بعض رجالات الاردن في العراق بان عين عدد من السادة في مجلس الاعيان وهم محمد علي الجعبري ، هاشم الجيوسي ، عبد المجيد العدوان ، محمد المنور الحديد ، واجريت انتخابات فرعية لملئ المقاعد الشاغرة في مجلس النواب وتم انتخاب كل من ؛ جميل شقم ، جمال قاسم عبد الهادي ، فطين طهبوب ، عفيف البطارسة ، عبد الله الفياض ، خليل السلواني ، رياض المفلح ، نعيم طوقان ، صليبا الصناع ، واصف بشارات ، فهمي العلي ابو عناب ، عطالله الكباريتي ، قاسم الهنداوي .
وفي 1 اب 1958 انتخب لمجلس النواب عشرة مقاعد اضافية حيث زيد عدد النواب من 40 الى 50 ففاز كل من ؛ وصفي ميرزا ، نوفان السعود ، فرح ابو جابر ، عمران المعايطة ، ثروت التلهوني ، كامل عريقات ، وديع دعمس ، اسماعيل حجازي ، عبد الرؤوف الفارس ، فريد ارشيد ، وعين في مجلس الاعيان كل من عبد الله الكليب ، سابا العكشة ، خلوصي الخيري ، محمد ابو الغنم ، سعيد المفتي ، عمر مطر ، سمعان داود . وفي 10 تشرين الثاني 1958 واثناء مغادرة الحسين لقضاء اجازة خارج البلاد تعرضت طائرته سرب من الطائرات المقاتلة السورية وحاولت ارغام طائرة الحسين على الهبوط في دمشق ، غير ان رباطة جأش جلالةالحسين ورجولته ادت الى اخذ زمام المبادرة حيث قاد الطائرة بنفسه عائدا الى مطار عمان ولم تتمكتن الطائرات المقاتلة من اللحاق به . وكادت هذه المشكلة ان تحدث ازمة بين البلدين الا ان الحسين اعلن في مؤتمر صحفي تجاوزه عن الاساءة .