المسئولون الفاسدون يدفعون الأردنيين إلى الكفر بالوطنأ. د. انيس الخصاونة
28-02-2017 05:40 PM
يلعب المسئولون الذين يتم تعيينهم في المواقع القيادية دورا مهما وبارزا في تعزيز أو اضمحلال إيمان المواطنين بالوطن، وضرورة احترامه، والمنافحة عنه، والتضحية من أجل ثراه الطيب. بعض المسئولين في بلدنا ممن يتم تعيينهم بموجب إرادة ملكية تمكنهم من اتخاذ قرارات وممارسة سلطات على غيرهم من المواطنين والعاملين في الوزارات والدوائر الحكومية والجامعات والمعاهد، هؤلاء المسئولين يحنثون باليمين، ويخونون الثقة المنوطة بهم لممارسة سلطاتهم بحيادية، وعدالة، وحصافة وعدل. يعرف الكثير من الأردنيين أمثلة متعددة من مسئولين استثمروا في سلطاتهم وسخروها لخدمة مصالحهم، وأفرطوا في استغلال المؤسسات التي يترأسونها، وسافروا لكافة أقطار الأرض تحت ذريعة خدمة المؤسسة أو من أجل الانتقال بمؤسساتهم إلى صفة "العالمية" في الوقت الذي تتدبر الحكومة والجامعات والمؤسسات المستقلة أمورها بصعوبة بالغة لتدفع رواتب موظفيها آخر الشهر . أحد المسئولين في الجامعات يدفع فاتورة كهرباء شهرية للسكن الوظيفي الذي يتمتع به بمبلغ يتراوح بين(500-700دينار) وقد طلب هذا المسئول من مدير الصيانة في الجامعة أن يتم ربط بيته الوظيفي بعمود الإنارة في الشارع المقابل لمنزله، وعندما رفض ذلك المسئول لم يتم تمديد عمله في وظيفته مثل بقية زملائه؟ مسؤول آخر في جامعة أخرى يقوم بشراء سيارة جديدة للجامعة والحجة أن سيارة رئيس الجامعة الفاخرة "تقطعه" بالطريق وكأنها سيارة" سيفيا " علما بأن هذه السيارة لا يتم صيانتها إلا في شركة مرسيدس وتدفع الجامعة عليها مبالغ معتبرة وهي بوضع ممتاز ولكن الرئيس يريد سيارة أخرى لخدمة بيته ، علما بأن التعليمات لا تعطيه الحق بالتمتع إلا بسيارة واحدة..رئيس جامعة أخرى يقوم باستلام سيارة فارهة من إحدى الشركات هدية للجامعة بسبب الادعاء أن الجامعة تساهم في تطوير التعليم في الأردن ..وا عجبي، أليست مهمة الجامعة تطوير التعليم في الأردن ؟ولماذا هذه الجامعة بالذات؟ الأدهى والأمر أن رئيس جامعة حولت قضية شبهة فساد بحقه لقيامه بترتيب علامات ابنته في الجامعة والتأثير على أحد الأساتذة، وتم تحويل المدرس لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد ثم إلى المحكمة ليقوم رئيس الجامعة بتوكيل محامي الجامعة للدفاع عن شخص متلاعب بعلامات الطلاب، كيف يستوي هذا؟؟؟ كيف يمكن أن يضحي المواطنون من أجل الوطن وهم يرون ذات المسئولين يقومون بالتجبر بالموظفين والإساءة إليهم ، وقلب الحق إلى باطل والباطل إلى حق ، ويكيدون المكائد ،ويتآمرون على من تمت توليتهم عليهم ، فتارة يهضمون الحقوق ، وتارة يشكلون لجان التحقيق الكيدية للشرفاء من العاملين، وتارة يوجهون العقوبات الكيدية لمن ترتفع هاماتهم في السماء اعتزازا برسالة الوطن ومهنة التعليم ، وتارة يرهبون ويهددون من يضع كلمة(like) على مقالة في الفيس بوك، في الوقت الذي لا يفعلون اللازم لإيجاد قطع أثرية لا تقدر بثمن مختفية أو مسروقة من جامعاتهم ؟ مسؤول كبير في إحدى الجامعات الذي يمارس سلطاته باسم الإرادة الملكية السامية يقوم بشراء ملابس رياضية وحذاء رياضي على نفقة الجامعة، مع أن هذا المسؤول يتقاضى ما مجموعه سبعة آلاف دينار رواتب شهرية ومكافآت من مجالس إدارة يشغلها بحكم رئاسته لجامعته ناهيك عن مياومات سفره المصون؟ هذا المسؤول يقوم جهارا نهارا بتعيين عميد سبق ثبتت عليه واقعة الرشوة بمبلغ (1800) دينار من أحد الطلبة الخليجيين، وبمعرفة وموافقة رئيس مجلس أمناء الجامعة الذي كان رئيسا سابقا للجامعة وهو الذي وجه العقوبة لهذا العميد المرتشي؟ هذا الرئيس أصر على تعيين نائب له ممن سبق وتم تحويله لهيئة النزاهة ومكافحة الفساد على خلفية شبهات فساد لاحقته أثناء توليه إدارة إحدى دوائر الدولة المهمة؟ هنا لا بد أن نقول بأن هذه الممارسات تشكل إساءة للوطن والمواطن وهذا أيضا من شأنه أن يضعف ثقة الأردنيين بمؤسساتهم ومسئوليهم، لا بل فإن ذلك يمكن أن يؤدي إلى ضعف انتمائهم لوطنهم. الوطن ليس قطعة أرض ولدنا عليها، ولا قطعة قماش اصطلحنا على أنها رمز الوطن، وليس الوطن عبارة عن وريقات جواز سفر نمر به عبر الحدود والمطارات، الوطن معاملة، وكرامة، وحقوق، وعدالة، ومساواة، وحرية، واحترام... وطني هو الذي أشعر بأنني أعيش فيه سيدا كريما، لا عبدا مستضعفا خاضعا لهيلمان الفاسدين الذين يبطشون بالشرفاء وينتهكون حقوقهم وتاريخهم وعطاءهم متخذين من تفويض السلطة لهم ذراعا وسوطا للإساءة للآخرين. المسئولون الذين يتم تعيينهم بإرادة ملكية سامية ليسوا مصونين من النقد، فهذا لا يتمتع به إلا الملك، وليس لهم حماية ملكية من المساءلة ...المسئولون الفاسدون يدفعون الناس إلى البحث عن مصالحهم الخاصة، وترك الشأن العام ويجعلون من "الوطن" مصطلحا نظريا خاليا من المضمون ولا يستخدم إلا في المناسبات الشعبية، ونظم الشعر الحماسي، والشدو بالأهازيج والغناء وتبرق وترعد وربع الكفاف الحمر والعقل ميالا...
نعم لقد جعلوا من الوطن مصطلحا ذهنيا لا معنى له سوى انه وسيلة لتعظيم الامتيازات والثروات والضحك على الشعب ليذود عن وطن لم يعد وطنه الذي عرفه في الماضي، وضحى من أجله الآباء والأجداد. فاحذروا أن يكفر الناس بالوطن. |
تعتبر الترقيات الاكاديمية اهم قضية مقدسة بالنسبة لاعضاء هيئة التدريس في الجامعات وذالك لانها تتعلق بالانتاج العلمي الذي هو عصارة تفكير وجهد عضو هيئة التدريس. والمنطق والاصل ان يتم التعامل معها بغاية الجدية والنزاهة والموضوعية ولكن ما الذي يجري فعليا في هذه المسالة في جامعة اليرموك؟من المعيب والمؤسف ان يصل الانحدار في جامعة اليرموك الى حد التلاعب بالترقيات الاكاديمية لاعضاء هيئة التدريس فهذا اخطر انواع الفساد ويؤدي الى الكفر بالجامعة والعلم والوطن
للاسف تعاني جامعة اليرموك من حالة غير مسبوقة من التوتر والكل يشكو من ان بيئة العمل غير مريحة ومن مصلحة الجميع ان تكون العدالة والمساواة في الترقيات والتعيينات والسفر والمياومات والعلامات وغيرها تتم بشفافية وللجميع وليس لفئة قليلة فالعدالة والنهضة تستند الى رضا الاغلبية وليس الاقلية الموالية وتقسيم المجتمع الجامعي الى مواليين وغير موالين فالولاء ليس الا لجلالة الملكعبدالله الثاني حفظه الله والانتماء للاردن وطن وشعب ومؤسسات وليس لاشخاص هذا فساد وتدمير ممنهج للمؤسسات.
نحن دكاتره في الخليج نعاني من الذل والبهدله من اصحاب المزاجية في الجامعات كل مره نقدم اجازه من جامعاتنا. علما ان زملاء لنا من دول مجاوره يعملون معنا في الخليج ياتيهم شكر من جامعاتهم لتحملهم غربه الصحراء لدعم اقتصاد بلادهم. نحو تاتينا رسايل تهديد ارجع ولا فاقد وضيفه علما ان الاردن مملوءة بحملة دكتوراة عاطلين عن العمل. اين وزير التعليم العالي. متى يتوقف هدا التجبر ؟؟
بعض جامعاتنا الرسمية تعاني من أزمة قيادة ونعتقد بأن على الوزير الطويسي أن ينهض بمهامه وإطلاع مجلس الوزراء على الواقع المترهل لقيادات بعض الجامعات وضرورة إعادة النظر بها،وأيضا بتغيير رؤساء وأعضاء مجالس الأمناء الذين لا يقومون بواجبهم وفق ابسط شروط االمسئولية إلا الدفاع عن ممارسات وشطحات بعض رؤساء الجامعات الرسمية وخصوصا جامعات عريقة في شمال الاردن وذات ارث كبير وضرورة استبدالهم بعد فشلهم الذريع وخصوصا ممن تعوزهم القدرة القيادية والخبرة والحكمة والعدالةةوالحصافة وبعد النظر..
10- على وزير التعليم العالي د عادل الطويسي كرئيس سابق لاكثر من جامعة اردنية وعلى المسئؤليين عن جامعة اليرموك وكافة الجامعات الاردنية ان يدركوا ان اصلاح التعليم في بلادنا هو الخطوة الاولى نحو الاصلاح الحقيقي والشامل في كافة القطاعات وان الاصلاح يحتاج الى الى اصلاحيون حقيقيون وهذ يمنع الفساد والكفر بالوطن والعلم والفوضى والعنف وضمانة لمستقبل البلد واجيالها القادمة ويحقق المصلحة الوطنية
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة