ثلاثة ميزات باتت علامة فارقة في العقبة تشير بما لا يدع للشك ان المدينة مقبلة على تطور هائل خلال الاعوام القادمة:

 

 الميزة الأولى: والتي تعتبر من اكثر الميزات جذبا للسياحة الخارجية، مستوى الامن والهدوء في العقبة، فبالإضافة للجهود الأمنية التي تبذلها الأجهزة المختصة على مدار الساعة فإن المجتمع العقباوي مجتمع واع وراق والقنوات بينه وبين المسؤولين في كل دوائر المدينة مفتوحه وان اكبر القضايا والخلافات يتم مناقشتها داخل المكاتب وليس على أرصفة الشوارع  .

والميزة الثانية: التسارع الهائل في انجاز ثلاثة مشاريع حيوية في العقبة وهي واحة ايله و( سرايا العقبة و قرية الراحة ) واول جامعة خاصة ذات تخصصات مميزة في الجنوب والتي اصبحت تدعم القطاع السياحي في العقبة بالإضافة الى مهمتها الاصلية الاكاديمية فهذه المشاريع بأهميتها شكلت املا كبيرا في الانتقال بالعقبة الى مصاف المدن المتقدمة في الجذب الاستثماري والسياحي، فالمسؤولون عن هذه المشاريع باتوا يعلمون ان كل الآمال معلقة عليهم من اجل تغيير الصورة النمطية عن المدينة ورفع مستوى المنتج السياحي بما يتلاءم مع متطلبات السياحة الداخلية والخارجية فالمنتج السياحي اصبح اكثر تطورا وشمولا في العقبة .

ولكن يبقى الترويج هو المعضلة الرئيسية التي ما زالت تواجه السياحة في العقبة وتحديدا خارجيا، فعلى طاولة الحوار التي جمعت قبل يومين وفدا صحافيا مع رئيس سلطة العقبة ناصر الشريدة ومسؤولين من غرفة التجارة في المدينة ومسؤولين من سرايا و واحة ايله وجامعة العقبة للتكنولوجيا وضعت كل هموم وشجون العقبة، وكان الحوار جريئا لوضع النقاط على الحروف والإجابة على السؤال الاهم كيف نصل بالعقبة لتكون نقطة الجذب السياحي الاكثر اهمية في المنطقة وخصوصا الظروف السياسية والعسكرية في المناطق المجاورة التي يستغلها كل المسئولين في العقبة لتحويلها لميزة لتشجيع الاستثمار في العقبة بفضل الامن الهدوء الذي تتميز به العقبة بشكل خاص والاردن بشكل عام بفضل جيشنا واجهزتنا الامنية وحرص المواطن على ديمومة هذه الميزة ..

 اثناء جلسة الحوار ايضا كان الشريدة صريحا بأن الخطة القادمة تحتاج من الجرأة الكثير لتطوير المنتج السياحي في العقبة من خلال الاستمرار في اقامة المهرجانات والكرنفالات والترويج الاعلامي الذي سيجعل من العقبة درة المناطق السياحية في المنطقة .

 الجولة التي قام بها الوفد الصحافي على مشروع سرايا العقبة و واحة ايله وجامعة العقبة للتكنولوجيا أعطت صورة وانطباعا واضحا للوفد الصحافي عن مدى التطور الذي تشهده المدينة وخصوصا وان هذه المشاريع باتت في لمساتها الأخيرة والمنجز بعضها تماما، بفضل جهود القائمين عليها والذين يعلمون انهم امام تحدٍ كبير وسيسابقون الزمن لإنهاء هذه المشاريع التي ستكون الانطلاقة الحقيقية لتكملة الانجاز بشكله الجديد .