في سعي المجتمع منذ القدم نحو الحصول على السعادة، وجد علماء الاجتماع المفتاح لهذا السر بالمرأة كعماد البيت والمجتمع. واتفقوا بان إصلاح حال المراة واعطائها حقوقها هو السبيل لنيل سعادة تطال المجتمع بكامله.
عند دراسة المجتمع الصغير، البيت، ندرك بان سعادة البيت هو بوجود امرأة حكيمة قادرة على إدارة بيتها، وكذا وجود نسوة حكيمات قادرات على تربية جيل صالح واحراز تغيير إيجابي على المستوى المجتمعي الاعم، وهكذا بدات رحلة السعي لإعطاء المراة حقوقها من خلال تغيير القوانين، والسعي لا يزال قائما.
ولأنها احد أعمدة المجتمع الاساسية، وجب على المراة ان تعرف مدى أهميتها وان تنظر الى نفسها بثقة وتتواصل مع ذاتها وتتعرف على مهاراتها لانه وفي غالب الأحيان، المهارة توازي التحصيل العلمي في قيمته، بل وتتفوق عليه.
والمجتمع بجميع نواحيه هو مترابط بمعنى ان المطالبة بحقوق المراة وإصلاح وضعها يجب ان يصاحبه تغيير ليس فقط في القوانين بل ايضا بالمناهج المدرسية والبرامج التلفزيونية لتغيير الصورة النمطية بأن نصف المجتمع ضعيف ومستضعف.
ابداع الأشخاص يحدث عندما يعطون الحرية والاستقلالية، ولكن يجب ان نعي عند مطالبتنا بالتغيير بان هناك فرق كبير بين الحرية المسؤولة والتحرر المنفلت من عقاله. فالاول طريق للابداع وإبراز المواهب، والأخير نوع اخر من العبودية.
لكِ اقول: الحرية الحقيقية هي حرية الفكر الذي يأتي من توسيع المدارك ومن خلال تثقيفك وثقتكِ بنفسك و إدراكك بأنك مهمة وبان المجتمع ينمو ويتطور بالأجيال التي تنشئيها.
ثقي بنفسك، تعلمي، تطوري وعيشي بحرية.