facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss




كرة الفتن


صالح الراشد
27-02-2017 11:46 AM

مصطلح جديد بدأ يشق طريقة في عالم التشجيع بكرة القدم، ينم عن ضحالة الثقافة عند الكثيرين ممن يدعون المعرفة، مصطلح يثبت ان متداوليه لا يفهمون في الجغرافيا ولا في التاريخ، وقطعا لا يعرفون في الدين ولا معانيه، مصطلح اسمه " الأمة الكروية " فيطلق جمهور الوحدات على أنفسهم "الامة الوحداتية"، وكذلك يفعل جمهور الفيصلي بإطلاق لقب " الأمة الفيصلاوية"، ودخل على خط التسميات سحاب والرمثا، وبدأ عدد من الجماهير يتلاعب على صفحات التواصل الاجتماعي بالمجتمع بغية تقسيمه الى فئات تتبع مفاهيم خاطئة وكارثية .

فالأمة بمعناها الحرفي، هي عبارة عن جماعة من الناس يرتبط أفرادها بروابط معينة مثل اللغة أو التاريخ أو الجنس أو الدين... من ناحية، والمصالح المشتركة والغايات الواحدة من ناحية أخرى، ويقطنون بقعة من الأرض حتى لو لم يخضعوا لنظام سياسي معين وتشمل الأمة أموات الشعب والأجيال التي ستأتي في المستقبل، وبالتالي كيف نسمى جمهور اي فريق أمة؟ وهذا الجمهور يعيش في شتى بقاع الوطن، وهذا الجمهور يتقاسم مع جماهير الفرق الاخرى المصالح المشتركة والغايات واللغة والتاريخ.

ان خطورة المصطلح الذي يطلقه الجهلاء ويتبعهم العديد من أصحاب الفكر النير وأنصاف المفكرين ومدعي الفكر، بانه يطالب بان يجعل لكل ناد خصوصية اقليمية على مستوى الوطن، وهذه دعوة من دعوات الفتن التي لا نريدها لهذا الوطن.

بل لقد وصل الامر الى قول أحدهم بعد فوز فريقه "دق خشوم"، فلا ندري من هو الاردني الذي نريد "دق خشمه" لأجل كرة القدم ولأجل مباراة سينساها الجميع بعد اسبوع، ومن يطلق مثل هذه المهاترات المثيرة والمحرضة على العنف.

 

ندرك ان جمهور كرة القدم في غالبية ليسوا من أصحاب الثقافة العالية وليسوا من فلاسفة المجتمع، لهذا فان أي مصطلح قد يترك اثارا سلبية على مجتمعنا الذي علية ان يدرس الجغرافيا جيدا ويشاهد العالم كيف يحترق ونحن نعيش في سلام، ويدرس التاريخ ليعرف اننا أمة واحدة لا يمكن فصلها، ولو فصل منها جزء لأصبحنا مشوهين، لذا نقولها لجميع من يحاول زرع الفتنة بغباء ، كفوا ايديكم والسنتكم وتمتعوا بكرة القدم فقط لا أكثر ولا اقل حتى نظل المجتمع الارقى والانقى، واذا لم تستطيعوا فعل ذلك، فلا حاجة لنا بكرة قدم تزرع الفتن لأننا نريد من يزرع الحب والخير للوطن.





  • لا يوجد تعليقات

تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :