"مركز الملك عبدالله" و"الأمم المتحدة" ينظمان ورشة في تونس
26-02-2017 04:37 PM
عمون- بدأت في تونس أعمال الدورة التدريبية التي ينظمها مركز الملك عبد الله بن عبد العزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات "كايسيد" بالشراكة مع مشروع تمكين لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، بعنوان "وسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار"، ضمن برنامج كايسيد الإقليمي لمناهضة العنف باسم الدين واستراتيجية برنامج الأمم المتحدة الإنمائي لمقاومة التطرف العنيف.
ويشارك في الورشة التدريبية، التي هي الخامسة في سلسلة تدريبات ضمن فعاليات برنامج كايسيد حول الحوار وكيفية تفعيله على وسائل التواصل الاجتماعي، أكثر من 40 متدربا ومتدربة من الناشطين في وسائل التواصل الاجتماعي والفاعلين في المؤسسات الدينية والمدنية والخبراء والجامعيين من دول المغرب العربي.
ويهدف البرنامج التدريبي إلى ترسيخ التعايش والتماسك الاجتماعي في دول المنطقة من خلال تعزيز المواطنة المشتركة، عن طريق تمكين المشاركين من استخدام أدوات التواصل الاجتماعي وتسخيرها لخدمة الحوار داخل المجتمع. كما يسعى البرنامج لتطوير شبكة للفاعلين في مجال الحوار لإطلاق حملات إعلامية إقليمية لمواجهة العنف باسم الدين ومكافحة التطرف، بمشاركة قيادات دينية ومؤثرين في شبكات التواصل الاجتماعي لتعزيز التعايش والتعاون وترسيخ قيم التسامح واحترام الآخر.
ويسعى البرنامج التدريبي لتشكيل مجموعة من المدربين الشباب في العالم العربي وتزويدهم بالمهارات اللازمة لتعزيز الحوار واستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز التسامح والسلم الاجتماعي ، وكذلك تطوير شبكة الشباب الفاعل على المستوى المحلي والإقليمي ، الى جانب تشجيع القيادات والمؤسسات والجهات الفاعلة من منظمات المجتمع المدني الدينية والمجتمعية لاستخدام وسائل التواصل الاجتماعي لتعزيز السلام ونشر ثقافة الحوار على أساس قبول الآخر والتعددية والتنوع والتعايش ، اضافة الى جمع المفكرين والخبراء وإشراك الباحثين في النقاش والتفكير الإقليمي حول تطوير الفهم حول ظاهرة التطرف العنيف، وطرق الوقاية منه وآفاق الشراكات الإقليمية لهذا الغرض.
وفي مداخلته الافتتاحية للملتقى رحب معتمد بلدية حومه السوق التونسية نادر الخميلي بالمشاركين مشيرا الى اهمية الحوار في تكريس مبدأ الديمقراطية وأداة مثلى لمقاومة العنف والتطرف.
ودعا المدير العام لبوابة الخطاب البديل في وزارة العلاقات مع الهيئات الدستورية و المجتمع المدني و حقوق الانسان توفيق بوعون الى العمل من اجل دحض حقائق التطرف والارهاب بالديمقراطية واحترام القانون باستعمال وسائل التواصل الاجتماعي المتاحة.
وقال المدير العام لمركز الملك عبدالله بن عبدالعزيز العالمي للحوار بين أتباع الأديان والثقافات (كايسيد) الأستاذ فهد أبو النصر "تأتي هذه الورشات التدريبية ضمن فعاليات ننظمها في إطار مبادرة رائدة أطلقها المركز في العاصمة النمساوية فيينا عام 2014 لمناهضة العنف المرتكب باسم الدين، خاصة في المنطقة العربية". وأضاف: "إن اهتمام المركز بوسائل التواصل الاجتماعي ينطلق من القناعة بأهمية هذه الوسائل باعتبارها لغة العصر ومن المهم أن نجعل منها وسيلة لتحفيز الحوار والتصدي لخطاب التطرف والعمل على لفت الانتباه إلى ضرورة تفعيل ثقافة الحوار في وسائل التواصل الاجتماعي للمحافظة على التعددية والتنوع في المنطقة وتعزيز صورة الآخر والقضاء على الخوف النابع من الجهل عن الآخر، حيث أن الإنسان عدو ما يجهل".
بدوره قال الممثل المقيم المساعد لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تونس الكبير مدارهري علوي أن هذا اللقاء يتناول عدداً من المحاور التي تهدف إلى تشجيع الاستخدام الأمثل لوسائل التواصل الاجتماعي كمساحة للحوار بهدف تعزيز التماسك الاجتماعي واحترام الآخر من خلال التركيز على القيم الإنسانية المشتركة، إضافة لتحفيز الإبداع في صياغة ونشر الرسائل الإلكترونية النوعية لبناء حملات إعلامية تساهم في تعزيز التواصل والتفاهم التعايش السلمي.