عمون- استمراراً لدعم البنك الاستثماري، الرائد في تقديم الخدمات المصرفية المبتكرة، لأهداف الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا للعام الثاني على التوالي، وضمن برامج مسؤوليتها الاجتماعية من خلال صندوق الشمس. أقام البنك والجمعية الوطنية للمحافظة على البترا حفل عشاء نبطي تم خلاله عرض منحوتات مستوحاة من مدينة البترا الأثرية يوم الثلاثاء الماضي في مطعم إيساكي الكائن في منطقة الدوار الرابع.

وعرض الفنانون التشكيليون كاتيا التل، أنيس المعاني، وحازم نمراوي وأربعون شابا وشابة من مدينة البترا منحوتات متميزة بعبق نبطي يغلب عليها ألوان الصحراء تعكس شغف وانطباع الفنانين التشكيليين وشباب وشابات مدينة البترا عن المدينة الوردية، وقدم عدد من الفنانين المشاركين من البترا شرحاً حول أعمالهم الفنية للحضور كما شاركوهم قصصهم حول مصدر إلهامهم وسيتم رصد ريع الحدث لصالح برامج الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا التي تُعنى بتعزيز مفهوم الموروث الحضاري والبيئي للبترا والمحافظة عليه.

وتعد المدينة الوردية، أحد أهم المواقع الأثرية في العالم، وتمثّل شهادة حيّة استثنائية للحضارة النبطية التي سكنت في المنطقة قبل مئات السنين، وتم التعبير عن تلك الحضارة بصورة لافتة خلال الحفل.

قالت سمو الأميرة دانا فراس رئيس مجلس ادارة الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا: "نحرص في الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا على إيجاد الفرص للاحتفاء بموروثنا الحضاري والمحافظة عليه، وتعدّ المنحوتات والحفريات من أقدم الشهادات الحيّة على عظمة الحضارات القديمة والإرث التاريخي وتقاليد الشعوب. وقد احتفى هذا الحفل الفني الخيري بأهمية المنحوتات على مدى السنوات كما هدف إلى دعم وتشجيع الطاقات الشابة المبدعة في البترا وتحفيزهم على التعبير عن مواهبهم وهويتهم المستلهمة من تاريخهم الغني. كما ونشكر الاستثماري على جهودهم ودعمهم لتأهيل هؤلاء الفنانين الشباب لعرض أعمالهم وحماية إرثنا."

من جانبه قال مدير عام الاستثماري منتصر دوّاس: "نحن نؤمن بأهمية الاندماج المبتكر مع مجتمعنا، ويؤكد دعمنا المتواصل، ضمن مسؤوليتنا الاجتماعية، لأهداف ومهام الجمعية الوطنية للمحافظة على البترا حرصنا على تحقيق الجمعية لهذه الرسالة. ومن خلال هذا الحفل تم تجسيد ما تعنيه البترا بطريقة إبداعية من خلال منحوتات فنية ضمن أجواء وموسيقى نبطية."

ويقوم الاستثماري من خلال صندوق الشمس لمسؤوليته الاجتماعية، بإطلاق مبادرات مبتكرة تهدف إلى تحقيق نتائج خلّاقة تحقق آثاراً اقتصادية واجتماعية وبيئية مستدامة تعزز من مفهوم الانتماء في المجتمعات المحلية.

وتأسست الجمعية الوطنية للمحافظة على البتراء في العام 1989، بهدف حماية موقع البتراء التاريخي والحفاظ على الآثار والتراث الثقافي والبيئي للمدينة والمناطق المحيطة بها صون هذا الإرث الحضاري وتعزيز مفهومه في المجتمع إلى جانب إدراك الفرص التنموية الاقتصادية والسياحية والأثرية للمحافظة.