عمون -أوصى المشاركون بمؤتمر تحدي الارهاب والتطرف بفكر الشباب الذي نظمته جمعية القدس الخيرية واختتم اعماله اليوم السبت بمراجعة الخطاب الموجه لفئات الشباب واستبداله بخطاب تنويري لنشر ثقافة المواطنة ودولة القانون والعدالة وانتصار الحق وتطوير المناهج التعليمية وحذف ما يمكن التحويل من دروس تحفز على الكراهية.

كما اوصى المشاركون بتقليل عدد ساعات الفراغ في الجامعات والمدارس وايجاد اماكن ترفيهية وبرامج هادفة تستوعب طلابنا وشبابنا وتوعية الاسر بأهمية مراقبة الابناء عند استخدام الانترنت لمراقبة سلوكياتهم ورفقائهم، ودعم الاندية والمراكز الشبابية بشكل مباشر لتطوير الفكر الشبابي وتوجيهه نحو خدمة المجتمع.

واكدوا اهمية استخدام منابر المساجد ودور العبادة في التوعية والتثقيف بخطورة الفكر التكفيري وتفعيل دور الاعلام في نشر افكار السلام والامان بديلا عن صور الارهاب المنتشرة في الوسائل الإعلامية وتدريب المعلم وتأهيلهم في استخدام الاساليب التعليمية التي تحبب طالب المدرسة ونبذ اسلوب التنفير في العملية التعليمية.

واوصى المشاركون في المؤتمر بوضع ضوابط لظاهرة التسرب المدرسي وعقد دورات للمعلمين والتربويين والخطباء المعنيين برعاية الشباب لمواجهة عملية تفكيك البيئة الحاضنة للتطرف وبمعالجة الثغرات الإعلامية وتنسيق الجهود وتضافرها ما بين الاعلام الحكومي والاعلام المستقل ونشطاء الاعلام المستقل وافهامهم اهمية دور الاعلام في محاربة كافة اشكال التكفير والارهاب، اضافة الى تشكيل ماكنة اعلانية متخصصه ومرتبطة مع هيئة شرعية دينية واجهزة امنية واجباتها وضع خطة اعلامية للتوعية من التطرف وكيفية تداول الاخبار اثناء الازمات الامنية المتعلقة بالإرهاب هدفها التصدي للإشاعات وتوعية الراي العام من المواقع الاخبارية المضللة.

وقال صاحب مبادرة مؤتمر تحدي الارهاب والتطرف بفكر الشباب نضال ابودلو ان دورنا كشباب يجب ان يكون في خدمة الاردن قيادة وشعبا وذلك بتطبيق رؤية جلالة الملك في اطلاق المبادرات لمواجهة الحرب الفكرية، كما وان الشباب في الاردن هم المستقبل والطاقة الحقيقية لاثمار كل الجهود الايجابية في البناء.

واضاف ابو دلو لوكالة الانباء الاردنية (بترا) ان الكثير من الشباب يحتاجون لدعم ابداعهم وفكرهم ولكن نحن بحاجة لان يكون هناك برنامج عملي يقوم على توعية الشباب منذ سن المراهقة لكي نحمي فكرهم وعقولهم حتى لا نسمح لأي محاولات تشوه التفكير وبمفهوم انساني يتوافق مع المنطق والدين.

وكان المؤتمر ناقش على اربع جلسات نقاشية تناولت في الجلسة الاولى الارهاب والتطرف ونظرة الديانات تحدث خلاله وزير الاوقاف السابق الدكتور هايل عبدالحفيظ داود والاب حنا كلداني والدكتورة نداء زقزوقة.

وكانت الجلسة الثانية حول دور مؤسسات المجتمع المدني والمؤسسات الاقتصادية في محاربة فكر الارهاب والتطرف تحدث خلالها رئيس جامعة البلقاء التطبيقية الدكتور عبدالله الزعبي ورئيس الجامعة الاردنية السابق الدكتور خليف الطراونة وامين سر الجمعية الجنائية الدكتور احمد ابورمان والاعلامية في التلفزيون الاردني الزميلة ملاك الكوري.

اما الجلسة الثالثة فكانت حول الامن العام ودوره في التطرف والارهاب وتحدث خلالها مدير وحدة مواجهة التطرف في وزارة الثقافة اللواء المتقاعد شريف العمري ومدير العلاقات في مديرية الامن العام العميد الدكتور عديل الشرمان ورئيس مركز السلم المجتمعي العقيد محمود نعامنة ومدير وحدة الجرائم الالكترونية في البحث الجنائي الرائد وليد الرواشدة والجلسة الرابعة حول دور الثقافة والاعلام ودورهما في طريقة تناول الاخبار على وسائل التواصل الاجتماعي وتحدث خلالها الاكاديمي في جامعة اليرموك الدكتور زهير الطاهات ومدير مركز دراسات اللاجئين والنازحين والهجرة القسرية في جامعة اليرموك الدكتور فواز المومني والاعلامي في جريدة الغد الزميل موفق كمال والاعلامي علي الحياصات والدكتورة خولة القدومي.