من المتفق عليه أن الجوائز تمنح تقديراً لجهود المتميزين و العباقرة و المتفوقين في العديد من مناحي ومجالات الحياة ابتداء من العلم و التعليم و مروراً بالطب و الفيزياء و السياسة و الإدارة و الفنون....و ليس انتهاءاً بالنفاق .وقد بدا واضحاً للمراقب و غير المراقب السلوكيات الجديدة التي تتسم بأقل ما يقال عنها بالنفاق و (( الدجل )) فنجد طوابيراً من (( المداحين )) و (( المطبلين )) و ((المزمرين )).....نجدهم يصفون ما لا يوصف، يقلبون الأبيض اسود و يدعون المنهزم منتصرا" , ويصفون الظلم عدلاً تجدهم يتلهفون لمناسبة وغير مناسبة لغايات إثبات نفاقهم ....

من ينظم إلى اجتماع عام أو مناسبة عامة أو غير مناسبة أو لقاء خاص يجد إن هناك من يزاود على كل شيء ويسمع كلاما وقصائد عصماء لا معنى لها سوى كيل النفاق والتملق .

من يتصفح الصحف يجد العجائب من شتى فنون النفاق...تهنئة لفلان بسبب شفائة من ((الرشح)) و تهنئة لفلان لتأديته مناسك العمرة ... و قصيدة لشيخ تزعم جاهة صلح بسبب حادث سير أدى إلى كسر إصبع فلان ...و مباركة لمدير اشترى سيارة جديدة ... و قصائد مدح و شجب و استنكار لإحداث لم تقع... و لا يتوقف الأمر على ذلك بل يتعداه إلى كافة الوسائل الإعلامية و المنابر المتاحة فنجد المقالات و الدراسات و المؤلفات التي تمدح وتمجد بسبب أو بدون سبب وبمعظم الأحيان بدون سبب ومن يقرءاها يصاب بحالة من(( القرف )) بأحسن الأحوال ....

برغم كل الامتيازات التي يحصل عليها المنافقون بنفاقهم وما وعدوا به. فأنني أجد أنهم لم يحصلوا على ما يناسب جهود نفاقهم. من اجل ذلك و تكريماً لجهود المنافقين و تقديراً لما يبذلوه من جهود النفاق فأني اقتراح ابتداء لغايات مأسسه النفاق وحفاظاً على جهود المنافقين أن تقوم الجهات ذات العلاقة بتنظيم إطار رسمي يتم بموجبة الإعلان رسميا" عن الجائزة التقديرية لشؤون النفاق و المنافقين حيث يتم رصد النفاق و المنافقين من خلال عمل مؤسسي و يتم تسليم الجائزة ضمن مراسيم تليق بالمناسبة (يجب إن يؤخذ بالاعتبار عند إعلان الفائز شخص المنافق والمنافق له وموضوع النفاق ) و أن تمنح الجائزة للمحترفين من كبار المنافقين و لا يضر أن تكون هناك جوائز تشجيعية تمنح على أسس منطقية لتطوير الخبرات و الكفاءات النفاقية...

حسبي الله و نعم الوكيل

mukhled@aldaja.com