عمون- جدد عدد من مزارعي المناطق الزورية المحاذية لنهر الاردن من تكرار مهاجمة الخنازير البرية لمحاصيلهم وتدميرها لمساحات واسعة، ما كبدهم خسائر كبيرة، مشيرين الى ان منع الجهات المختصة لصيدها لحماية مزارعهم سمح لاعداد كبيرة من الحيوانات البرية للقدوم للمنطقة كالذئاب التي باتت تشكل خطرا على حياتهم.

يؤكد المزارع جمال المصالحة أن منع الصيد من قبل الجهات المعنية فاقم من المشكلة بشكل كبير، إذ أن هذه الخنازير تأتي مساء للمزارع وتعيث بها خرابا ثم تعود الى أماكن مبيتها، موضحا ان قدوم الخنازير للمنطقة خلال ساعات الليل في الوقت الذي لا يتواجدون فيه بمزارعهم زاد من حجم الخسائر.

ويبين المصالحة ان انتشار هذه الحيوانات اضافة الى الذئاب، أصبح يشكل خطرا على حياتهم وماشيتهم، مؤكدا انه جرى مخاطبة الجهات المختصة للسماح للمزارعين بقتل هذه الحيوانات إلا أن مطالبهم قوبلت بالرفض.

وتساءل؛ لماذا يتم السماح للمتنفذين بالقيام بعمليات الصيد في المنطقة في حين يتم منع المزارعين الذين يحاولون حماية ممتلكاتهم ومصدر قوت اولادهم؟

وبين أن هذه هي المرة الثالثة التي تهاجم فيها الخنازير القادمة من الضفة الغربية لنهر الاردن مزارعهم للموسم الحالي الامر الذي فاقم من خسائرهم.

وأكد عبدالحكيم الرماضنة أن الخنازير تأتي للمنطقة بأعداد كبيرة وعلى شكل قطعان، ما زاد من عمليات التخريب التي وصلت في بعض الأراضي إلى 50 %، مبينا أن طبيعة المنطقة العسكرية والأمنية تمنعهم من المبيت بمزارعهم وصيد هذه الحيوانات.

ويشير الرماضنة إلى أن الجهات المعنية، خاصة وزارة الزراعة لم تقم بأي دور فاعل في مكافحة هذه الظاهرة التي تتكرر كل عام، مطالبا الجهات المعنية بالسماح لهم بالمبيت في مزارعهم وصيد هذه الحيوانات حماية مزروعاتهم.

من جانبه اوضح مدير زراعة وادي الاردن المهندس عبدالكريم الشهاب ان الوزارة تقوم بإرشاد المزارعين للحد من اعتداءات الخنازير البرية التي تتكرر كل عام والتقليل من الاضرار الناجمة عن ذلك، من خلال إنشاء حفر وخنادق ووضع صناديق حديد شيك لصيد الخنازير، مشيرة ان عملية الصيد والمكافحة ليست من مسؤولية الوزارة وإنما مسؤولية الجمعية الملكية لحماية الطبيعة المسؤولة عن إصدار تصاريح الصيد.

وأكد مصدر في الجمعية الملكية لحماية الطبيعة أن عملية صيد الخنازير مسموحة طوال العام ولا يوجد مواسم محددة كباقي الحيوانات التي يسمح بصيدها، مشيرا إلى أنه بإمكان المزارعين القيام بصيد الخنازير في أي وقت بشرط ان يكون حاصلا على رخصة اقتناء سلاح صيد ورخصة صيد سارية المفعول من الجمعية، وهو أمر روتيني وبإمكان أي مزارع الحصول عليه.

إلا أن الصيد في المناطق العسكرية بحسب المصدر الذي فضل عدم ذكر اسمه، يتطلب التنسيق المسبق مع الجهات الأمنية المعنية وهو ما ينطبق على المناطق الزورية المحاذية لنهر الأردن.

الغد