ورطونا بمحاربة ما صنعوه ..أغرقونا بحروب تموج في الوطن العربي بأكمله... ولبسونا معارك في كل قرية وزاوية في بلداننا العربية..ولبسونا حربا ضد أنفسنا وأراضينا نتطاحن في أجساد أمتنا بألف معركة ومعركة كل عام ... وما أن نغادر معركة في قرية دمرناها وقتلنا أهلينا فيها ، حتى ننتقل لمعركة في القرية المجاورة... لبسنا اللعبة الصهيونية تحت شعار محاربة الإرهاب وتكفلنا بذبح أنفسنا ....
لم يعد العدو الصهيوني هو الإرهابي والمختل المحتل والمجرم القاتل ... ضحكوا على لحانا وانجررنا وراءهم كما اعتادوا علينا ... طبعوا على أقفيتنا إرهابيين بالتمام والكمال بعد أن انطلقنا لمحاربة الإرهاب فينا ...
استصغروا صبرنا على الموت الوخيم ... واحتقروا انتظارنا لسبل السلام في الأرض واستعادة الحق بالعدالة ...
جربونا بجميع أشكال المجازر والمذابح ...
نهبوا دماءنا على مرأى من الأسرار والعلنية العالمية والتوافقات الشيطانية ... فلم يجدوا نفس حركة ولم ننبس بعصا تهش عليهم ونمنا نومة الموت الزؤام ... ونحن نحلم بالنصر خانعين مستهلكين مدبرين الأجساد لأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم ... فلم ندرك أننا لم نعرف للإرهاب وسيلة ضد أعداء الدم والروح والجسد المسجى يحلم بالنصر والسلام ...
....
استمرأ الطامعون هيامنا بهم وتشبثنا بأقفاصهم وعشقنا لجلاديهم وأدواتهم ... فلم يشبعوا ولم تمتلئ بطونهم بدمائنا وثروات بطون أرضنا ...
فأعدوا لنا بحار الدم تهرق الدنيا خوفاً ورعباً ومجازر علناً وعلى رؤوس المحاكم حيث العدالة والمقاضاة في خبر الموات .... ما لم يخطر على بال ضحية ناعسة خانعة تأتمر بأمر جلاديها وذباحيها ... وبرطعوا في الأرض يصرخون ويستغيثون رعباً من عود ثقاب في حذاء مسافر ... ومن رشة بودرة سموها أنثراكس في رسائل الغرام ... الأمريكية الصهيونية الغاشمة الوحشية الإجرامية القاتلة الناهبة الحارقة ... المارقة دون عقاب ودون حساب ودون سؤال !!!!
اعترفوا بأنهم صنعوا الإرهاب ورشقونا به ونجوا بأنفسهم لأنهم يعرفون كيف يديرونه ويؤمون العربان ودين الناس بالموت والذبح والحرق والشنق والرعب والترويع ...
اعترفوا بجرمهم .... لأنهم يدركون أن القضاء الدولي بأيديهم وأن القضاة في رعب من الوقوف على أرجلهم في أروقة العدالة ...
حتى اعترافهم بالقتل والجرم والذبح والحرق ومجازر البشرية جمعاء لم نتوقف عنده ، وتجاوزناه واخترقنا شعوبنا لنقاتل خيال الإرهاب المرسوم تحت الشمس والذي لا يراوح مكانه ويتماوج تحت عفريتنا... بينما الشيطان رابض فينا يحتلنا وينتهك رقابنا ...
والعالم يصبو ويعلو للفضاء يتضاحك على غفلتنا التاريخية وانتظارنا للسلام والمحبة والوئام والتفاهم وتبادل الود والغرام ...
كان هذا جزاء التصديق والإيمان بالسلام والأخوة والمحبة وتجريد الوطن من العدة والعتاد والقوة والإستعداد لهم بالإرهاب ...
يا ليتنا عرفنا معنى أن نرهب عدو الله وعدو البشرية ... ونعد لهم ما استطعنا من إرهاب ليخشونا ويروا فينا وحشاً يروع المجرمين الناهبين الجزارين ...
يا ليتنا أعددنا العدة وكنا إرهابيين وقابلنا إرهابهم بالإرهاب ... ونحن أحق من لصوص الدم والأرض والأعناق بإعداد العدة للدفاع عن أرواحنا ...
يا ليتنا لم نرض بوهم وخيالات الجهاد المصنوعة المدبوغة بدم الهنود الحمر في أفغانستان ولم نصفق طرباً للنصرة والطفرة الصهيونية والطوفان في عز الربيع الفرنسي ولم نكبر وراءهم بالله أكبر ... الله أكبر ونحن نجز أعناق أنفسنا بأيدينا حيث تحلو حرارة الدماء تحت تهليل وتكبير ... والأمريكان واليهود يسنون الخناجر لنا ويقدمون لغفلتنا التاريخية ما تستحق قلوبنا ونفوسنا من موت عارم انتظرنا عكسه ورغبنا بالحياة الناعسة والغرب الطامع يصنع لنا الأدوات ... حتى تطورت الأدوات من حبة دواء ونكاشة نار إلى خنجر مسنون نطأطئ له رقابنا طائعين ...
نعم ... طمعنا بالقعود والاستراحة الأبدية تحت وابل الخداع السلمي وحقوق الإنسان وحروب الحرية والديموقراطية والعدالة واغتيال العائلة والبلدان والعواصم والاصطفاف مع الأعداء لحرق أخوتنا ... وأهلينا ...
تنويه : لم يهتم العالم بأن إسرائيل هي المؤسسة الوحيدة الإرهابية الإجرامية والتي تأسست بعصابات إرهابية ، وقامت اصلاً على الإرهاب وما زالت مرخصة دولياً لتعيث في العالم تهديداً وإرهاباً وبطشاً وتقتيلاً ... ولم يكن بين العربان إرهابي واحد ولن يكون ... فصاحب الحق لا يرهب ولا يتغول بالوحشية فلو كان كذلك لما شرق دمه وأرضه اليهود والأمريكان ... فبعداً للغرب والكذابين القتلة المجرمين بأن في أرضنا الطاهرة الشريفة إرهاب ... نحن أمة لا تعرف كيفية أن ترهب الناس ... وإن إعداد العدة والقوة لهزيمة الأعداء القتلة الناهبين السالبين هي أمر قتال ودفاع ... لكننا لم نحسن إتباع الأمر بالشرف والكرامة !!!
جربونا ... فوجدونا لا نرعوي ولا غيرة في صدورنا على دماء أهلينا في فلسطين وبغداد ودمشق وطرابلس والقاهرة وتونس والجزائر واليمن ...
جربونا ...
جربونا على مراحل ...
كل مرحلة تتلوها أكبر منها ... وأوسع ...
تم تطوير السبل والطرائق وبسرعة فائقة ... فلا مجال للتراجع عن غرز الخناجر في أعناق الثيران ومبارزيها ... فالثور نام طويلاً ... وضربت به الأمثال ... فلان ثور!!!
الثور ... جاءوا له بثورة زوجة له ... وزوجوه ثورة من فصيله ... وتسارعت الخناجر على جسد الثيران ... فلقد سقط الثور أرضاً بعد لذعه المتتالي ... ولا مجال لتراجع الصهاينة والأمريكان عن الهجوم بشتى الوسائل لتشريح أجساد الثيران الثائرة الحرة المتبارزة على أرضها وعلى الملأ وعلى مرأى من الدنيا ... لتستقر حالة الرعب والهول في الأذهان والأجساد ... فقد غمرت دماء الثيران المتناطحة ساحة الملعب ويخشى من رشقها ذباحيها أو لمس وجوهها لو نهضت حتى ولو بالقرون الضعيفة المتخشبة ...
جربونا ...
وحان موعد امتحان العربان لنهاية الفصل ولا أدري أهو الشتاء أم الربيع أم الخريف ... وها هي العلامة المقروءة دون خجل او شعور بالخزي بعد ألف امتحان وقراءة ودراسة وتحليل عباقرة ... وبطولات جلوس على مقاعد الحكم والمحكومين .... صفر ...
صفر ...
وبتقدير امتياز ...