التوسع الكبير في الإنفاق هو أصل الداءد.رحيل الغرايبة
24-02-2017 12:22 AM
مشكلتنا الاقتصادية الكبرى والحقيقية التي تؤرقنا في المنام وفي اليقظة، وندور حولها ونلف منذ سنوات طويلة دون المساس بها، مع أنها واضحة وظاهرة مثل عين الشمس، ويدركها المسؤول والمواطن على حد سواء، ولا تحتاج إلى خبير ونطاسي بارع ليدلنا عليها، حيث أنها تتمثل «بالتوسع الهائل بالانفاق» والمبالغة في ذلك، وفقاً لحسابات خاطئة، أو إمعاناً في الوهم وتسويغه بطريقة مكشوفة، فقد جرى التوسع في تضخيم بعض المؤسسات القائمة وزيادة عدد الموظفين فيها أضعافاً مضاعفة، كما جرى إنشاء عدد كبير من المؤسسات والهيئات برواتب ومكافآت ضخمة لا تتحملها الموازنة الطبيعية للدولة، وليست ضمن المعدلات المقبولة ولا تقترب منها، كل ذلك شكّل عبئاً مضاعفاً، أثقل كاهل الخزينة، لأنها لم تكن ضمن الزيادة الطبيعية للنمو ولم تكن متناسبة ولا موازية للواردات، ما جعل العجز يتراكم، واضطرت الحكومات الهروب إلى القروض والمنح الخارجية والداخلية، حيث أدى ذلك إلى مشاهدة القفز السريع في أرقام المديونية سنة بعد سنة إلى درجة مذهلة. |
عالمياً عدد سكان الأردن لا يتجاوز عدد سكان مدينة ويتوازى ذلك مع شح موارد، ويستوجب ذلك تحجيم وتقليص هيكل تنظيمي الحكومة وتقليل مستوياته وعديده عمودياً وأفقياً واقتصار على تنظيم وترخيص ورقابة بكل مجال باستثناء أجهزة أمنية، ومضاعفة مسؤوليات قطاع خاص بكل مجال خاصةً صحة وتربية وتعليم وعمل ومواصلات ونقل وتحويل جميع متقاعدي حكومة إلى ضمان اجتماعي وتحميل فئات القطاع الخاص سداد المديونية وفوائدها كل حسب حجمه وصولاً لخفض ميزانية حكومة ووحدات حكومية مستقلة إلى الربع وخفض ضرائب ورسوم وجمارك وعوائد إلى الربع
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة