المستوزرون: أستمعوا لهم وأنصتوا لعلكم ترحمون!!د.مروان الشمري
23-02-2017 02:21 PM
هم فئة تدرجت في جنبات وكواليس السلطة التنفيذية او مؤسسات الدولة الرسمية او الأكاديمية او الخاصة وترسخت لديهم يقينيات الاحقية والأهلية والرغبة الجامحة في الألقاب الاعتبارية والصفات غير الاعتيادية ( كمواطن مثلا او موظف متقاعد) وساهم في ترسيخ هذا الشعور اما الاشتراك بقصد وعن سابق اصرار في تهيئة الأجواء لمعلميهم وأساتذتهم وأقربائهم في اقتناص المنصب الوزاري واللقب الاداري الخاص او الصفة الدبلوماسية او السياسية الرسمية داخليا وخارجيا، وايضاً توليفات وتوزيعات وتقسيمات وترسيمات وطلاسم داخل الجزء السياسي في الدولة العميقة رسخت وبعمق لديهم شعور النخبوية والفوقية على كل الأمة والشعب الكادح وساهم أيضا في ذلك خلل كبير وعميق جدا في مفهوم اللقب والخدمة العامة والأهلية للوزارات والدوائر الحكومية والمناصب العليا في الدولة وفِي اليات الاختيار وفِي التوريث الرسمي للوزارات والمناصب الرفيعة، ساهم بذلك أيضا جزء منا نحن المواطنون بالتطبيل والتهليل لكل من يمت لنا بصلة قرابة من قريب او بعيد بالاحتفال بهم وحملهم على الاكتاف كلما سمي احدهم وزيرا او نجح نائبا، المستوزرون هم صناعتنا وصناعة المنظومة المختلة التي تنتج هؤلاء الموتورين الذين لا يدعون مناسبة الا وينقضون فيها على الشعب فهو بنظرهم غير عاقل اذا عبر عن رأيه وغير عليم بما تعلمه علية القوم التي هي أصلا من أوصلتنا لحالنا الاقتصادي الْيَوْمَ، هؤلاء ينبرون ببسالة المتهندم والجالس قرب الفير بليس ويشاهد مسلسلا على قناة مشفرة ويحتسي الشاي او السحلب في جلاس زجاجي ثمنه لا يقل عن الخمسين دينارا ونيف ويتصورون على كرسي مزخرف وفيه من الصوف ما يزيد على وزن الصوف في لحاف جداي وجدتاي ووالداي، ينبرون وتبرز بسالتهم كلما عبر الاردني بالطرق الدستورية عن رأيه فيما يجري وكانهم يريدون حتى مصادرة الحقوق الدستورية لنا ومصادرة أصواتنا وأقلامنا واحلامنا وحتى وصل الامر ببعض هؤلاء للتجرؤ على اتهام الأردنيين او جزء كبير منهم باللاوطنية تارة والأجندات الخارجية تارة اخرى والجهل مرة والشعبوية مرات، كلها تهم جاهزه في دواليب المستوزرين ومن يلف لفهم وأما المواطن فهو بنظرهم جاهل لا يدري مصلحته وغير ذي علم يؤهله في الحكم على اي امر والمواطن بنظر هؤلاء عدو نفسه ولا يعرف مصلحته بالقدر الذي يعرفه المستوزرون وبفرق المسافة بين بيوتهم في الأحياء المخملية وأقرب حي يقطنه التقليديون وبالمسافة بين أماكن سهرهم الليلية ومكانات ندواتهم وصالوناتهم النهارية ودكاكين الأحياء الشعبية حيث يجتمع الشعب الحقيقي ومن قدم ويقدم التضحيات في سبيل الوطن والقائد. |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة