قد كتبت في العام الماضي في مثل هذا اليوم مقالي بعنوان "الهجرة "
الملك اعطانا حق المطالبة بحقوقنا بحرية فائقة لا تحرمونا منها ....وكان مقالي موجها لمجلس النواب عند اقرار قانون الانتخاب مع عدة هفوات اورثها هذا المجلس الثامن عشر مفصله على قياس النواب على اعتبار انهم عائدون ، وقد خذلناهم ولم يعودوا ،وهنا أقول للمرة الثانية ،،سيدي صاحب الجلالة حفظه الله اعطى المواطن حق كرامة العيش ، وحرية الرأي واهدانا الامن والامان لنحيا تحت مظلته واثقين ان لا نضام من رجالات الدولة بوجود اب يرعى ابناءه .

مجلس الوزراء الموقر هل تابعتم نبض الشارع الاردني ،،!؟ هل تدركون ان هناك جياعا ،،قد حرموا لقمة العيش بسبب فساد مؤسسات ورجال دولة ،، هل تدركون كلمات الملك عندما اشار لكم ان تبتعدوا عن المواطن الفقير ومتوسط الحال وهل يعي ما في البيت الا حارسها ، اشار بورقته السادسة الى مأسسة الدول ولم يقصد زوال الشعب لنصبح دولة من دون شعب، كأنكم تقرؤون وتسمعون كما ترغبون ولا كما وجهكم من امنكم على شعبه .

الى الملقي، برأيك من المسؤول عن خروج الشارع الاردني مطالبين اسقاط مجلس الوزارة ، وهاتفين بجلالته ،،،اتعلم لماذا الان سيدي لا ينام ،ويسهر على راحة الوطن .،، من برأيك جعل رجال القلعة يقفون بطقس بارد متصدرين المشهد دون الرجوع وداعمين بصمودهم محافظات المملكة للمشاركة بإسقاط مجلسكم الموقر .

هل العتب على مجلسكم او على من اخترنا ليتحدث باسم الاردنيين ( نواب الامة ) ؟!

منذ تاريخ الاردن او حتى تاريخ العالم النيابي ، وحتى وان كان المجلس يتصف بالضعف ، عليه ان يدعم ويحمي ارادة ومصلحة الشعب امام تغول الحكومة ، ولكن للأسف لم نجد مجلسا يتحدث بنبض الشعب .

 

دولة الرئيس انزل للشارع ولا اقصد شارع عمان الغربية ، انما هدفي قرى المحافظات لترى كم تهالك الشعب امام ارتفاع الاسعار ونسيانكم ان هناك طبقه فقيره لا تأكل حتى السردين الذي ذكرت ، تجول لترى ان هناك من يموت لأنه لا يستطيع شراء الدواء ناهيك عن البرد القاسي في بلدي وارتفاع الوقود مقابله .

من يا دولة الرئيس يقف بوجه الشعب الجائع ، اصبحنا نسمع بشاب يحرق نفسه وشقيق يقتل شقيقته وزوج يحرق أبناءه هل تسألت لماذا ، هل تدرك ان بلغ الحد لدرجة تحمل قسوة الموت على الحياه ، اوجه رسالتي لك؛ ابقِ على شباب الوطن فأصبح جميعهم يلوح بالهجر ، ارصد نبض مواقع التواصل الاجتماعي لتدرك ان طفح الكيل وما تبقى من الطبقة الوسطى الا بعض من العائلات القليلة ، بدأ الشعب يتحول الى فريسه سهلة لأداة التطرف ، فأنت تعلم قبل الجميع كيف يقومون باستدراج الشباب وكيف اصبحنا نعاني من تغولهم بين فئات الشعب المتعب .

تقبل دولتك مني الاحترام ولكي تدرك ما خسرت من محبة الشعب تراجع عن بعض القرارات التي طالت جيب الفقير كما نبهك صاحب الجلالة.