لكل أردني غيور على وطنه و عاشق لترابه و فخور بقاماته على مدى الزمان اقول عبر عّن محبتك بالقول و الفعل و الرمز - هل في حب الوطن عيب؟ هل في لَبْس الشماغ الأحمر و الكوفية عنصرية؟
من يحب وطنه ويحترم ويقدر شخصياته الوطنية لا يُطلق عليه لقب 'سحّيج' أو 'سحّيجة' ! والعنصرية هي نظرة ضيقة للأمور لا وجود لها في قلب المحب .
هناك نفاق واضح و هناك مبالغة بالنفاق .. هؤلاء لا وصف لهم في قاموس عشق الوطن.
في الفترات الماضية وقبل بداية هذه السنة بقليل تم ضخ سلبية كبيرة منا و علينا. شهدنا موجة من التشويش المجتمعي وخاصة على مواقع التواصل الاجتماعي حيث أبدع اصحاب الفكر السلبي في استغلال ظروف صعبة مررنا بها وأبدعوا في بث سمومهم. المؤسف و المحزن ان الغالبية تفاعلت معهم مُنساقين بعاطفة طغت على العقل والمنطق.
ماذا نقول بعد؟ الأوضاع الحالية لا تحتمل الجهل، و لا تتحمل تأجيج العواطف و توظيفها لإبراز الأسوأ فينا. هناك أمور تُفرض ليس علينا فقط بل هي متطلب عالمي للنظام العالمي الجديد.
في مواجهة ذلك، المطلوب من كلٍ منا بسيط، لنحاول ان نركز على الايجابيات وهي و الحمدلله كثيرة. كل منا قادر على التخطيط بثقة للأسبوع القادم او الصيف القادم. كل منا يذهب الى عمله صباحا و يرسل أولاده للمدارس باطمئنان بثقة؛ السعي الجدي من مؤسسات الدولة لتمكين المرأة؛ توفير العلاج الطبي متوفر للجميع؛ التعليم في بؤرة أولويات الدولة للارتقاء بالإنسان الاردني، و الكلام يطول.
هذا لا يعني ان نغض الطرف عن بعض الممارسات السلبية مثل الفساد بأشكاله. مدركين بان هناك من يتابع الان هذا الامر وبجدية، و نحن كشعب لنا واجبات وحقوق، نراقب أيضاً و نطالب ان لا تكون الحملة على الفساد فزعة، بل مستمرة وتطال ليس فقط صغار الفاسدين. نريد ونطالب بان من يخدم شرائح الوطن في مجلس الأمة ان يعوا مسؤولياتهم و يتوقفوا عن بعض المهازل التي يقومون بها من اجل الدعاية الشخصية، فهم بأنانيتهم و حبهم لإبراز ذواتهم خرجوا عن اهدافهم العامة لخدمة من انتخبهم و خدموا أنفسهم. اقول هذا للبعض وليس للغالبية المحترمة الساعية بجد للمصلحة العامة.
ماذا لو اعتمدنا اُسلوب الإيجابية بالنظر الى يومنا! ماذا لو طبقنا بحق الشعار #الاردن_اولاً و #كلنا_الجيش و #حب_الاردن وغيرها من الشعارات؟ أسنرضى يا ترى بمن يسيء و يهين و يمس الوطن؟