فلننه هذا الهبل المستحكم بصحافتنا, وتلفزيوناتنا وتواصلنا الاجتماعي. ولنغلق الباب. فيوم امس يخرج شاب في وسط الدوار الاول, يبيع تمساحاً حياً على سلطة الامن ويطلق النار على ضابط.. لانه يخرب عليه البيعة. ويوم امس يهاجم حدث بسيارته ودون رخصة, فتاتين في الشارع ويدهسهما ويهرب.
ولا يخلو الامر من عشرات حوادث النزق الاردني, كحرق باص من النقل لأن الشرطة اخذت له مخالفة, وأسدين في الكمالية آكلا طبيباً ومساعداً.. لأن في بلوط الكمالية من يقتني هذه الحيوانات المفترسة بدل قطة أو كلب أو أي حيوان أليف.. ويقوم أب بقتل زوجته وأولاده.
هل هذه كلها نتيجة ازمة اقتصادية..
بلاسفسطائيات منحطة, لتفسير حالة من الفوضى الاجتماعية نقول: اغلقوا الباب بالمزيد من الاجراءات الأمنية. ولتبدأ عملية تكسير الرؤوس. ومن لا يعجبه هذا البلد فالساتر الترابي قابل لتمرير كل داعشي يمارس على مواطنيه هذا النمط من الارهاب الى ممارسة الداعشية حيث تمرع وتزهر, وتلون ارض الوطن العربي بالموت والدمار.
لا مكان لأي داعشي في بلدنا, كائناً من يكون, فهذا وطن بناه الرجال, ولن نسمح بتدميره على ايدي مخانيث ومجرمين وداهسي فتيات في الشارع.
الذي يتاجر بتمساح في الدوار الاول, لا يمارس التجارة بل يمارس البلطجة. واذا طلب منه ملازم اول في قسم حماية البيئة تسليم تجارته الممنوعة يكون اقرب الى مسدسه.. ويطلق النار.
أهذه هذه الازمة الاقتصادية التي تملأ شوارع العاصمة والمحافظات بالسيارات, والاحداث الذين يسوقونها دون ترخيص ويهاجم فتيات على الرصيف ويدهسهن ويهرب.
أهذه ازمة اقتصادية تصبح فيها التماسيح والاسود حيوانات قابلة للتجارة في وسط عمان.
ندعو الى وقف هذا الارهاب في كل مكان: في مجلس الامة, ولنتذكر السيد النائب الذي احضر رشاشه الكلاشنيكوف مهدداً وتحت القبة, وفي السوق وفي التعامل «الابوي» مع الزوجة والاطفال.
داعش تحت جلودنا, ايها السادة, ولا معنى لحروبنا معركة الاسلام الحقيقي خارج الاردن.. اذا كان الداعشيون يحتلون بلدنا.
الرأي