خذوا المناصب والمكاسب لكن بربي خلوا لي الوطن
يا وطن وانت حبيبي وانت عزي وتاج راسي
وانت يا فخر المواطن والمناضل والسياسي
وانت اجمل وانت اغلى وانت أعظم من الكراسي!!!
(اغنية للفنان لطفي بشناق من كلمات الشاعر
التونسي مازن الشريف)
وانا أقول بالله عليكم خذوا المناصب والمكاسب لكن بربي لا تجعلونا نكره الوطن، خذوا المناصب والمكاسب لكن بربي لا تجعلونا نكره مؤسسات الوطن،المؤسسات التي احببنا وخدمنا فيها ومن خلالها الوطن سنين طويلة وما زلنا نشعر بأننا مقصرين في حق هذا الوطن .
في الوقت الذي يتحدى قاض رئيس أعظم دولة في العالم ويلغي قراره بمنع مواطني سبع دول من دخول الولايات المتحدة انتصارا للحق والعدل ،ومحاميات متطوعات لمناصرة المسلمين الممنوعين من دخول هذه الدولة العظمية يفترشن الأرض في مطار جون كنيدي في نيويورك،وفي مختلف المطارات ،لا يجمع هؤلاء المحاميات والقاضي مع مواطني تلك الدول السبع المسلمة اي رابط من روابط الدين واللغة والعرق،انتفضوا فقط للحق والعدالة.
بينما إنت في وطنك مع من تجمعك بهم روابط الدين واللغة والجنسية ولا تجد من يقف إلى جانبك،تتعرض للظلم في مؤسستك ويسلبك حقك مدير يعتبر نفسه فوق القانون على مرأى ومسمع المسؤولين في مؤسستك (من أمن العقاب أساء الأدب)ثم يتجرأ ويحرمك من مكرمة ملكية حصلت عليها من جائزة مهمة على مستوى الوطن العربي ولا تجد من ينتفض للحق الواضح وضوح الشمس، (عفوا فهذا الشخص مدعوم وعنده واسطة،ورئيس أعظم دولة لم يجد له واسطة عندالقضاء الأمريكي!!!)
عندما تدرك انك وحدك وأن لا حق بدون واسطة ,ولا عدالة دون اتصالات من أشخاص مهمين حسب رأيهم،تفقد ثقتك بالحق والعدل،تفقد إيمانك حتى بالوطن،فكيف يرضى الوطن ان يظلم ابنائه المخلصين المحبين الغيورين عليه؟؟!! كيف يرضى ان لا يحاسب المسيء ؟؟!! وكيف يقبل الوطن لمثل هؤلاء بالتطاول والتغول دون عقاب؟؟
ثم تعود إلى حضن الوطن وانت نادم ،تقر وتعترف بعشقك الكبير له وتقول
يا وطن وانت حبيبي وانت عزي وتاج راسي
،أمثال هؤلاء لا يمثلون الوطن،ولا يستحقون شرف الإنتماء إليه،ولن نسمح لهم بزعزعة ثقتنا بالوطن ولا المساس بالحب الكبير الذي نحمله له،والذي لم ولن يعرفوا حلاوته يوما.
انت اجمل وانت اغلى وانت أعظم من الكراسي
خذوا المناصب والمكاسب لكن بربي خلوا لي الوطن.