بعد أيام قليلة تمر الذكرى ال59 للوحدة بين مصر وسورية في 22 شباط عام 1958 وبإسم (الجمهورية العربية المتحدة) وهي اول دولة عربية وحدوية طوعية في العصر الحديث .
لا داع للدخول الآن في الحديث عن الأسباب التي أدت إلى الانفصال وبعد ثلاث سنوات من عمر الوحدة القصير وهي ذكريات موجعة شارك فيها القريب قبل البعيد
لكن..
لا بد من التذكير ان هذه الوحدة لم تكن وحدة قسرية بغلبة قطر على آخر أو حاكم على أقطار أخرى وكما حدث في كثير من الوحدات الأوروبية في إيطاليا وألمانيا وإيطاليا وغيرها حيث سالت دماء غزيرة وهُدمت وأُحرقت فيها مدن كبيرة وصغيرة.
في ذكرى الوحدة وبعد اكثر من نصف قرن من قيامها لا بد من طرح شعار:" الوحدة هي الحل" وما حدث لنا منذ بدايات هذا القرن من فرقة وتخلف واحتلال لعدد من اقطارنا العربية في فلسطين والعراق وسورية ومصرولبنان والفوضى والقتل والدمار المتزايد الان. والتدهور الاقتصادي. سببه غياب هذه الوحدة.
فلو بقيت الجمهورية العربية المتحدة حتى عام 1967 فإن اسرائيل لا يمكن ان تفكرولو لحظة في خوض هذه الحرب التي تناولت فيها القوات الاسرائيلية الوطن العربي قطرا وراء قطر ولما استمر هذا التخلف في الانتاج الزراعي والصناعي والعلمي. وفي كل شيء..
كثير من الفرص ضاعت على امتنا لتكون في ركب الدول المتقدمة و"دولة الوحدة "هي اهم الفرص الضائعة ...
وهنا نتساءل:هل تتحقق وحدة العرب في "دولة الوحدة" ونحن في هذا الحال من التشرذم والتفرق وذبح الاخ لاخيه..والجواب : "في المشمش "..