تحت رعاية وزير الزراعة المهندس خالد الحنيفات، نظمت هيئة الأمم المتحدة للمرأة ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة حفلاّ لتكريم مؤسسات المجتمع المدني الداعمة لمشروع "تعزيز الأمن الغذائي للمرأة الريفية في الأردن" في قرية حبراص، لواء بني كنانة في محافظة إربد.

وحضر الحفل عدد من المسؤولين من الحكومتين الأردنية واليابانية، الجهة المانحة للبرنامج، وقاموا كذلك بزيارة جمعية سيدات بني كنانة التعاونية/ الخيرية.

ويهدف البرنامج، الذي يأتي بدعم سخي من الحكومة اليابانية بقيمة 1.26 مليون دولار، إلى دعم أسر الأردنيين غير الآمنيين غذائياً واللاجئين السوريين في المناطق الريفية في المجتمعات المضيفة في الأردن لتلبية احتياجاتهم المتعلقة بالأمن الغذائي، وفي ذات الوقت تعزيز دور وظروف العمل لدى النساء العاملات في القطاع الزراعي.

وتم تدريب 555 سيدة على الزراعة باستخدام الأدوات الزراعية التي من شأنها حماية الأمن الغذائي لعائلاتهم، حيث يستفيد منها 1.520 عائلة (876 منها عائلات أردنية و 644 منها عائلات من اللاجئين السوريين)، كما هدف البرنامج كذلك إلى تمكين 200 امرأة ريفية بحيث يصبحن قادرات على التوعية بظروف أفضل للعمل وتبوأ مناصب قيادية في الهيكل الوظيفي الحكومي سواء في قطاع الزراعة أوالمناطق الريفية.

وقام المسؤولون، عقب انتهاء حفل التكريم، بزيارة معرض للمنتجات الغذائية المنزلية أعدّتها سيدات من المجتمعات الريفية، كما اطّلع الوفد الزائر على تجربة إحدى السيدات المنتفعات من البرنامج والتي استعرضت تجربتها في تأسيس حديقة منزلية لتوفير مواد غذائية أساسية لأسرتها.

وضم الوفد الزائر سفير اليابان لدى الأردن شويتشي ساموراي، ومحافظ إربد رضوان العتوم ورئيس المركز الوطني للبحوث الزراعية الدكتور فواز الشيّاب، وممثل منظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة في الأردن نصر الدين حاج أمين، وممثل هيئة الأمم المتحدة للمرأة في الأردن زياد الشيخ.

وخلال الزيارة، قال السفير الياباني: "لا تزال النساء يواجهن أوضاعاً غير منصفة في المجتمع، وقد أظهرت الاحصائيات والدراسات أن العديد من النساء، لاسيّما في المناطق الريفية، يواجهن ظروفاً تهدد الأمن الغذائي لهن ولعائلاتهن، كما أن مشاركتهن في عملية صنع القرار في المجتمع متدنية. ولذلك، قدمت الحكومة اليابانية في العام الماضي حوالي ١.٣ مليون دولار دعماً لهيئة الامم المتحدة للمرأة، لتنفيذ خذا البرنامج الهادف إلى دعم الأمن الغذائي للمرأة الريفية وحقوقهم في مجتمعاتهن في محافظتي إربد والزرقاء."

ومن جانبه قال الحاج أمين: "إن هذه الشراكة انطلقت من إيمان مشترك لدى جميع الأطراف بأهمية دعم المرأة الريفية للوصول إلى سبل العيش الأساسية وتحقيق دخلٍ مناسب بما يعزز من أمنهن الغذائي وعائلاتهن، ولقد سعت فرق العمل في البرنامج إلى مواجهة قضية فقدان المن الغذائي في الأردن وفي الوقت ذاته تعزيز دور المرأة وظروف عملها في القطاع الزراعي."