نحن على بعد ساعات وايام ويهل علينا الرئيس الجديد للولايات المتحدة الامريكية وهو على ما اعتقد وحسب استطلاعات الرأي العام في الولايات المتحدة سيكون اوباما وهذه الشخصية التي تحمل من الكرزما والمواصفات التي شاهدناها سواء في المؤتمرات التي عقدها او في المناظرات التي تمت ما بينه وبين ماكين ، وما يمتاز به من الهدوء والاتزان والتفكير الايجابي في الرد على الاستفسارات والايضاحات لكثير من القضايا العامة التي كان يدور حولها النقاش سواء ما يتعلق بالعراق وافغانستان وابن لادن وغيرها التي كانت تدل على خلفية متوازنة لا يحمل في طياتها حقداً او امراضاً نفسية كما هو خصمه ماكين او سابقه بوش ، واجمل ما يملكه ابتسامه تدل على قدرته في التغيير كما هو شعاره الايجابي الذي ينادي به.

اوباما تلك الشخصية التي ارى به ملامح افريقية ودوافعها الايجابية نحو الحياة والحب واحترام الاخر والكدح والالم ومعرفة ما يعاني منه الانسان وكيف له في دولة الديمقراطية ان يرتقي من الطبقات الكادحة لينافس على رئاسة الولايات المتحدة الامريكية وما اظن ذلك الا تغييراً ايجابياً يسجل للديمقراطية الامريكية وان لا تبقى الزعامة في ايدي الاغنياء وذوي الياقات البيضاء ، وان ذلك سيؤثر في تحقيق نوع من التوازن في الصراعات السياسية والمالية في مثل هذه الدوله الكبرى ، ولنرى ماذا سيفعل البسطاء عند ادارة الحكم كما فعل نيلسون مانديلا وغيره وليبحث بعد ذلك منظرّوا السياسة ومفاهيم القيادة وماذا سوف يتكلمون عن الاستراتيجيات وانماط واتجاهات ادارة الحكم من قبل اوباما، مع العلم بأنه سيكون لديه العشرات من الاستشاريين الذين سيساعدونه في ذلك ونحن رأيناها عند سلفه وماذا فعلت بالبشرية الحديثة وهمسات وآلام القرن الحادي والعشرين.

اوباما حسين وهو اسم والده وهو يدل على عربيته او اسلامه وما هو ايضاً الا اشارة على توازنه في المستقبل وانه لن يتخذ اي من القرارات التي ستؤذي العرب ، واجمل ما في اوباما وحزبه انه ليس لدية اجندة مليئة بالحقد والكره للعالم الآخر وما يسمى (باحادية العالم) هو قادم من اجل التغيير والتطوير ليعمل على بناء الاقتصاد الامريكي المنهار وتغيير النظرة التشاؤمية من دول العالم لامريكيا وما الولايات المتحدة الامريكية وشعبها الا جزءً من الكرة الارضية يسعون لبناءها وتطورها وليس قتل ابناءها والاستيلاء على ثرواتها وممتلكاتها سيأتي اوباما ليس للقتل والتدمير وانما ليقود اكبر دولة في العالم نحو الحرية والديمقراطية وسيثبت ان الجنس الافريقي ليس غبياً كما يدعي الآخرين ولهذا ان الحديث يطول ويطول عن اوباما ومن هنا اذا اصبح رئيساً للولايات المتحدة الامريكية الف اهلاً وسهلاً به.

bsakarneh@yahoo.com