ندوة عن الخطاب الديني ودوره في محاربة الإرهاب
11-02-2017 03:34 PM
نظمت جمعية المحافظة على القرآن الكريم اليوم ندوة بعنوان "الخطاب الديني الراشد ودوره في محاربة التطرف والإرهاب "بحضور كوكبة من العلماء والدعاة والداعيات والسياسيين والإعلاميين.
وقال رئيس الجمعية : الدكتور محمد خازر المجالي ان القرآن الكريم هو موحد الأمة وجامعها وهو الحافظ لحرماتها ودماء أبنائها وهو محفوظ من الله تعالى والناس مقبلون عليه ،ومن هنا يتوجب علينا كعلماء ودعاة ان نفهمهم معانيه في ظل وجود مفاهيم أضرت بالأمة وبرسالة الإسلام.
فيما وأكد المجالي أن الجمعية ترعى تحفيظه لأبناء الأردن وتعنى بتفهيمهم القرآن ولغته الصحيحة ،كونه يرتقي بنا وبحضارتنا.
من جانبه، قال العالم والمفكر الإسلامي الدكتور محمود السرطاوي في الندوة التي أدارها استاذ الشريعة بالجامعة الأردنية الدكتور أحمد شكري وشارك بها العالم والمفكر الإسلامي الدكتور بسام العموش ،أن أصل ظهور التطرف والإرهاب جاء نتيجة لاحتلال فلسطين وما مارسه المحتل من جرائم ضد الفلسطينيين والمقدسات الإسلامية والمسيحية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك.
وأشار إلى أن من يسيطر عليهم الفكر المتطرف لا يعرفون شيئا عن الإسلام وقيمه الإنسانية وأخلاقه النبيلة ،مؤكدا أن نسبة كبيرة منهم أصحاب اسبقيات من مخدرات وجرائم أخرى.
وأكد السرطاوي أن الإسلام شدد على الأخوة الإنسانية ولا بد من تعظيمها وهي قائمة على تكريم بني آدم بغض النظر عن دينه وهذا ما ضمنته التشريعات الإسلامية والقائمة على حرية التدين والرأي والفكر.
واوضح السرطاوي أن جلالة الملك عبدالله الثاني دائما يؤكد على ضرورة تعظيم الاعتدال بين الناس من خلال دور العلماء ووسائل الإعلام.
بدوره بين الدكتور العموش ان المطلوب ليس فقط وجود حفظة القرآن الكريم وإنما نريد أناسا يتفهمونه ويتدبرون معانيه ،مشيرا إلى أن الخوارج كانوا يحفظون النصوص من القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة ولكنهم لا يفهمونها.
وأشار العموش إلى أن رسالة الاسلام قائمة على الرحمة والمحبة واحترام إنسانية الإنسان وقبول الآخر بغض النظر عن لونه وجنسه وعرقه ودينه ، وليس التطرف والإرهاب وقتل الناس وإفساد الحياة عليهم كما نشاهد اليوم في بلادنا العربية وبعض الأجزاء من العالم مطالبا العلماء والدعاة بمحاورة الناس وعدم تركهم لأن الحوار يوضح للناس دينهم من خلال النصوص القرآنية والأحاديث النبوية الشريفة.
بترا