facebook
twitter
Youtube
Ammon on Apple Store
Ammon on Play Store
مواعيد الطيران
مواعيد الصلاة
rss
  • اخر التحديثات
  • الأكثر مشاهدة




الفهدان الفانك والخيطان يكتبان عن لقاء وزير الخارجية المصري ..


11-02-2017 12:48 AM

عمون - تحت عنوان "تكلم طويلاً ولم يقل شيئاً؟" كتب الدكتور فهد الفانك في يومية الرأي عن لقاء وزير خارجية مصر سامح شكري مع مجموعة مختارة من الصحفيين الأردنيين مباشرة بعد وصوله إلى عمان، وقال:

كانت لفتة جيدة من سعادة سفير مصر في الأردن طارق عادل ، أن يهيء لقاء لمجموعة مختارة من الصحفيين الأردنيين مع وزير خارجية مصر سامح شكري مباشرة بعد وصوله إلى عمان ، وقبل أن يلتقي مع المسؤولين الأردنيين في اليوم التالي ويقوم بالمهمة التي جاء من أجلها.

بدأ رئيس الدبلوماسية المصرية حديثه بالتساؤل عما إذا كانت هذه الجلسة أون ركورد أي قابلة للنشر أم أوف ركورد أي لمجرد الإطلاع ودون نسبة شيء للوزير. وعلق أحد الزملاء أن ما يصفه المسؤول بأنه ليس للنشر هو الجزء الهام الذي يريد أن يراه منشوراً في اليوم التالي!.

كان هذا خطأ مهنياً ، فالصحفي المهني يدرك الفرق بين أن يكون حديث المسؤول للنشر أو ليس للنشر ، ويلتزم بذلك. على العموم لا لزوم لنختلف حول الموضوع لأن الوزير لم يقل شيئاً لا للنشر ولا للإطلاع.

إجابات الوزير كانت دبلوماسية أكثر مما توقعنا ، فالإجابات عامة بطريقة لا تأتي بجديد.

قلنا للوزير أن بعض الدول العربية تبحث عن دور وتشتريه بالمال ، لا ليخدم مصلحة ، بل لمجرد أن يكون لتلك الدولة قول ، ومن هنا جاء دعم فصائل مختارة في سوريا وليبيا بالمال والسلاح.

مصر في المقابل لا تبحث عن دور ، ولكن هناك دوراً عربياً كبيراً لأهم دولة عربية قائدة ، لكن مصر تتردد في تفعيله.

كانت هناك تساؤلات حول دور مصر تجاه ما يجري في سوريا ، عن العلاقة مع السعودية ، مع إيران ، مع إثيوبيا ، مع السودان ، عن إمكانية دعم صمود الفلسطينيين في وجه الهجمة الإسرائيلية.

في كل حالة كان وزير الخارجية المصري يقوم بإجابة مستفيضة لكنها لا تدل على شيء محدد ، فنحن نعرف أن مصر كغيرها تحب لسوريا الاستقرار والعودة للحياة الطبيعية ، وتتمنى حلاً سياسياً بدلاً من استمرار نزيف الدماء ، وأن العلاقة مع السعودية حيوية ، ومع إيران عادية ، ومع السودان طبيعية ، وأن هناك تطابقاً بين الموقفين المصري والاردني إلى آخره.

مصر لها حق على العرب ، والعرب لهم حق على مصر ، هذه الحقوق لا تكفي فيها اللغة الدبلوماسية.

طرحنا على الوزير قضايا حيوية عديدة وقد تكلم طويلاً ، ولكنه اختار أن لا يقول شيئاً وهذا فن يتقنه الدبلوماسيون.



وتحت عنوان "ما فهمناه من وزير خارجية مصر" كتب الزميل فهد الخيطان في الغد يقول :


منتصف الأسبوع الماضي، زار وزير الخارجية المصري سامح شكري عمان، حاملا رسالة إلى جلالة الملك من الرئيس المصري عبدالفتاح السيسي. وقبل لقاء الملك، عقد الوزير اجتماعين؛ مع رئيس الوزراء د. هاني الملقي، ونظيره الأردني أيمن الصفدي.
السفير المصري النشط في عمان طارق عادل، حرص على تنظيم لقاء للوزير شكري مع عدد من الزملاء الصحفيين في منزله ليلة وصوله إلى عمان.
انطلق الزملاء في أسئلتهم للوزير من قناعة مستقرة عندنا جميعا بأن مصر هي "الشقيقة الكبرى" لكل العرب، وعلى عاتقها مسؤوليات قيادية لا يمكن لدولة عربية سواها أن تتحملها، فكانت الأسئلة في معظمها تتمحور حول دور مصر في الأزمة السورية، وموقفها من إيران ودورها في المنطقة، والأهم من هذا وذاك الدور التاريخي لمصر تجاه قضية الشعب الفلسطيني، وسواها من الملفات العربية.
كانت ردود الوزير شكري دبلوماسية ومتحفظة للغاية، ولم يشأ أن يعطي أجوبة حاسمة، من النوع الذي تعودنا عليه من الدبلوماسية المصرية، ويشفي غليل الصحفيين. وعندما حاول إقناع الحاضرين بحضور مصر في الأزمة السورية، لم يجد ما يعزز قوله، سوى التذكير باجتماعات المعارضة السورية التي استضافتها مصر قبل أقل من سنتين.
لكن الأهم من ذلك أنني، وربما جميع زملائي، خرجنا بانطباع أن مصر ستبقى ولسنوات ربما منكفئة على نفسها، وغارقة في معالجة ملفاتها الداخلية، وأزمتها الاقتصادية.
تحدث الوزير بإسهاب في هذا الموضوع، كما لو أنه وزير اقتصاد في الحكومة، وشرح طبيعة التحديات التي تواجه بلاده بعد حزمة الإجراءات الاقتصادية التي طبقتها، ونتيجة لها انخفض سعر صرف الجنيه المصري بشكل مريع أمام الدولار. وأكد ان بلاده ماضية في خطتها لإلغاء الدعم وتحرير الاقتصاد، وهو على قناعة بأن نتائج التصحيح الاقتصادي جاءت أفضل كثيرا من التوقعات، وأن ما يتحمله المصريون من مصاعب حالية، أمر لا بد منه ليتسنى للأجيال المقبلة التمتع بمستوى معيشي أفضل.
فهمنا من الوزير أن مصر غير مستعدة لخوض مغامرات خارجية تفوق طاقتها، وغير متمسكة أبدا بدورها القيادي في العالم العربي، كما في السابق. همها الأول في هذه المرحلة، ترتيب بيتها الداخلي، وإنقاذ اقتصاد البلاد من الانهيار، وجذب الاستثمارات لمشاريع عملاقة، للحد من البطالة والفقر في بلاد تجاوز عدد سكانها التسعين مليون نسمة، ويزيد بمعدل مرتفع، ويحتاج سنويا إلى توفير 800 ألف فرصة عمل جديدة.
لقد تبدلت أولويات الدبلوماسية المصرية بشكل واضح في عهد السيسي، والوزير شكري بأدائه وحضوره يعكس هذا التبدل.
مصر في هذه المرحلة لا تبحث عن دور قيادي، وتكرس الدبلوماسية المصرية جهدها لخدمة المصالح الداخلية أكثر بكثير من أي شيء آخر. حتى السفير المصري في عمان، بات يرى في ملف العمالة المصرية أولوية في العلاقة مع الأردن، ويتحرك على كل المستويات، كي لا يدفع العمال المصريون في الأردن ثمن خطة تشغيل اللاجئين السوريين.
لمن كان يتأمل بعودة دور مصر القيادي في العالم العربي، نقول؛ انتظاركم سيطول، مصر منهمكة بنفسها.





  • 1 ع المكشوف منذر العلاونة 11-02-2017 | 09:58 PM

    لا فض فوك


تنويه
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة عمون الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة عمون الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط .
الاسم : *
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق : *
بقي لك 500 حرف
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :