سوريا .. شرعية من بوابة داعش وتحالفات جديدةسميح المعايطة
10-02-2017 10:16 PM
لم يحمل دخول ترامب الى البيت الأبيض قلقا لبشار الاسد مثلما حمل لأنظمة حكم أخرى، بل قدم للنظام السوري جرعة من التفاؤل السياسي لم تقلل منها عملية التحرش السياسي الامريكي بحليف الاسد في طهران . الاسد يحاول استثمار التغيرات في الموقف الامريكي ومنها اعلان واشنطن ان عمليه إنهاء داعش ستتم خلال سته شهور، وهذا ينسجم مع توجهات ترامب المعلنة بان الأولوية هي الحرب على داعش، ولهذا أعلن الاسد قبل ايام ترحيبه بدخول القوات الأمريكية الى سوريا بشرط التنسيق مع الحكومة السورية، وهو اعلان يعني الاستعداد للعمل مع الولايات المتحدة والتنسيق معها وهي المتهمة من النظام خلال السنوات الماضية بانها من يدير المؤامرة ضد سوريا.
واذا كان النظام السوري يسعى من خلال هذا الإعلان الى كسر حالة الإبعاد التي يتعرض لها من امريكا ودول عربية وغربية ، فان الحرب على داعش وارهابها ان تمت بذات الحماس الامريكي قد تفرض تحالفات جديده يكون فيها النظام السوري طرفا مباشرا او غير مباشر تماما مثلما كانت معركة الباب التي شهدت تنسيقا غير مباشر بين قوات الاسد وقوات أروغان من خلال الوسيط الروسي ، هذا الوسيط الذي قد يظهر مره اخرى في معارك اخرى ضد داعش على الارض السورية في جنوبها وشمالها ووسطها ،ويكون الطرف الروسي العامل المشترك بين النظام السوري من جهة وأمريكا ودول اخرى عربية تعمل بجديه لإنهاء حاله القلق التي يصنعها ارهاب داعش . |
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة