جلسة لعقيلات السفراء الأردنيين في المعهد الدبلوماسي
10-02-2017 04:33 PM
عمون - نظم ملتقى عقيلات السفراء الأردنيين جلسة حول تجارب وخبرات عقيلات السفراء في مراكز ومدن البعثات الدبلوماسية الأردنية حول العالم بمقر المعهد الدبلوماسي الاردني ، بمشاركة رئيس النادي الدبلوماسي الاردني سامي قموه وعضوات الملتقى والوزيرة السابقة ريم أبو حسان .
وقالت رئيسة الملتقى الدكتورة نجوى خرينو الشوبكي إن الملتقى يساهم في مد جسور من التعاون والمعرفة بين الأردن والعالم ونقل خبرات وتجارب عضواته لتعميم الفائدة للعاملين في السلك الدبلوماسي، مشيرة إلى أن المرأة الأردنية وفي جميع مواقعها أثبتت جدارتها وتميزها وحضورها .
وقدمت الدكتورة الشوبكي لتجربتها إلى جانب زوجها عندما كان سفيرا في دولة المغرب الشقيقة والتي وصفتها بأنها تجربة مهمة عظمت احساسها بالمسؤولية الوطنية واثرت خبراتها وتجاربها في العمل الاجتماعي التطوعي سيما أنها كانت رئيسة للنادي الدبلوماسي العربي لسنتين وكنائبة لسنتين جميعهم بالانتخاب، كما ساهمت في تعزيز شغفها لإكمال مسارها الاكاديمي حيث انهت رسالة الدكتوراه، وغدت تعمل حاليا كمستشارة لبرنامج التعايش والحوار في المعهد الدبلوماسي تقدم محاضرات وتشرف على جلسات متخصصة في المعهد للدبلوماسيين والمعنيين .
واكد رئيس النادي الدبلوماسي قموه أهمية هذه اللقاءات في تبادل الخبرات والتجارب وفي اثراء المعهد كمركز علمي معرفي متقدم يمكن الدبلوماسيين والدبلوماسيات، لافتا إلى أن المعهد لديه المراجع والكتب وجميع المعلومات التي تهم العاملين في السلك الدبلوماسي ورحب قموه بعضوات الملتقى وقال "ابواب المعهد مفتوحة لعقد أي فعاليات ونشاطات قادمة للملتقى"، لافتا إلى أن النادي قام مؤخرا بتعديل نظامه الداخلي ليشمل في عضويته كل من يحمل جواز السفر الدبلوماسي بما فيهن الوزيرات لدورهن وانجازاتهن الملهمة .
وقدمت نخبة من عقائل السلك الدبلوماسي الأردني لتجاربهن ومهامهن التي لا تقل أهمية عن مهام ازواجهن في تمثيل بلدهن والوقوف بجانب ازواجهن لتسهيل مهمتهم الرسمية ووفقا لحديثهن "الحياة الدبلوماسية ليست مخملية وحفلات استقبال بل هي واجب وطني" .
ووصفت رنا منصور تجربتها الى جانب زوجها عقيلة السفير عمر النظيف بانها "السهل الممتنع " وقالت "حياتنا في دول غربية أعطتنا دفعة قوية بالاعتزاز والفخر في ضوء الاحترام والحب الكبير من المجتمع الدولي تجاه الأردن وقيادته الملهمة، مبينة أن واجبات الزوجة في تنظيم مختلف الانشطة اجتماعية إلى جانب زوجها الدبلوماسي باعتبار هذا الأمر جزءا من مهمته ماعدا عمله بالسفارة وأهمية تمكنها للغات الأجنبية والقدرة على التواصل الاجتماعي الراقي .
واكدت لانا لوكاشة زوجة السفير جمال الشمايلة على أهمية دورهن في تقوية وتوطيد العلاقات بين أفراد بعثة السفارة الأردنية وأن يكن على دراية بجميع تفاصيل الاحداث والمناسبات فكثيراً ما تستطيع الزوجة أن تشرح باختصار وسهولة موقف بلادها من مسألة أو موضوع معين لأحد المسؤولين أثناء حفلة تقيمها أو تدعى إليه، لافتة إلى أهمية عدم استغلال المنصب الدبلوماسي لمنافع شخصية .
سها زنداقي عقيلة السفير لؤي الخشمان وصفت تجربتها في اندونيسيا بأنها فريدة في ضوء الحضارات والثقافات المتنوعة والتي وصفتها بأنها غنية أضافت لها الكثير من المعرفة وقالت "زوجة الدبلوماسي تمثل بلدها، فلا بد من أن تكون على دراية تامة بتقاليد وحضارة وثقافة البلد الذي يعمل به زوجها و بلدها فهي واجهة الوطن في الخارج "
وركزت عروبة الصمادي زوجة السفير احمد جرادات على أهمية أن يكن متمكنات في مختلف المجالات سيما الثقافية والسياسية وعلى استعداد للإجابة على الاسئلة المحرجة وبدبلوماسية تترك الأثر الطيب في مجتمع عمل زوجها، إضافة إلى حرصها على الذوق في المعاملة واللباقة في الحديث واللباقة في المظهر والملبس، فهي تفتح بيتها لأبناء الجالية ليكون ملتقى للمجتمع الدبلوماسي وتستقبل فيه ممثلي الدول الأخرى في الدولة المضيفة.
وتحدثت وفاء طبارة زوجة السفير هاني طبارة عن التحديات الثقافية التي تواجه زوجة الدبلوماسي في متابعة دراسة أبنائها في المراحل التعليمية المختلفة، ذلك أن التنقل المستمر بين دول ناطقة بلغات مختلفة من التحديات الكبيرة التي تتطلب جهودا مضاعفة منهن تجاه أفراد أسرهن سيما الاطفال في الحفاظ على هويتهم الأردنية العربية ولغتهم العربية العريقة.
ورحبت نائبة رئيسة الملتقى السيدة ماجدة فراعنة داودية، بدورها، بعضوات الملتقى واثنت على مثابرتهن في متابعة نشاطاته وبرامجه، لافتة إلى حفل خيري سينظمه الملتقى في الاسابيع القادمة وسيرصد ريعه لتقديم الدعم والمساعدة للأسر في منطقة الاغوار والبادية الشمالية.
ويذكر أن الملتقى أنشئ في العام 2016 كتوصية من مؤتمر المغتربين الأول لمد جسور التعاون بين عقيلات السفراء الأردنيين في النادي الدبلوماسي الأردني في تنمية ومساعدة المجتمع المحلي في القرى والبادية الأردنية ويضم عقائل الدبلوماسيين الأردنيين المتقاعدين والعاملين .