بعد آن شعر جلاله الملك حفظه الله ورعاة بخطورة الفساد بكافه أشكاله وألوانه وأنواعه ومظاهره من فساد مالي وإداري وواسطة ومحسوبية ورشوه ….الخ والذي لم يعد ظاهره مرضيه تصيب المجتمع,ويمكن معالجه بعض آثارها ,ولكنه بعد آن استشرى واصبح وباء خطيرا يكاد يعصف بأمن واستقرار الوطن الحبيب وشعبه الطيب الوفي و معيقا ومعطلا لمسيره تطوره ونمائه ., فكان لابد من علاج ناجع آو جراحه إستئصالية آو كي ليتم الشفاء التام .
فقام جلالته وهو المبادر دوما, إلى وضع الخطوات العملية الجادة لمكافحته واستئصاله , فعمل على تأسيس (دائرة مكافحة الفساد) ثم اتبعها ب(هيئه مكافحة الفساد ), التي نأمل آن يأتيها العون والتوفيق والسداد من الله تعالى لتنفيذ الرغبة الملكية السامية والمنسجمة مع تطلعات الغالبية العظمي من المواطنين الأردنيين الشرفاء للقضاء على الفساد والفاسدين واقتلاعهم من جذورهم ,
وما إقرار دوله رئيس الوزراء الأكرم (" آن قوى متنفذه وأخرى مجتمعية تقف في وجه مكافحة الفساد والمفسدين " وانه ومع ذلك سيستمر في تحويلمن تتوفر عليه أدلة آو معلومات إلى القضاء والجهات) . ان هذا يدعو ا جميع الأردنيين الشرفاء إلى التكاتف والتعاضد والمساعدة بأن تكون المكافحة جديه, وكما يقول أحد الظرفاء آن مكافحة الفساد يجب آن تتم مثل عمليه ( شطف الدرج) آي من أعلى إلى اسفل . حتى لو تمت الإطاحة برؤوس كبيره متنفذة., فلا صوت يعلو على صوت الوطن,
وحتى يتم لجلاله الملك المعظم ما يتمنى ويطمح إليه من مستقبل واعد للأردن العظيم ورفاه دائم لشعبه الوفي , وما يرغب به ويتطلع إليه الشعب الأردني الطيب من العدالة والمساواة وتساوي الفرص أمام الجميع ,
فلابد إذن من مراجعه شاملة لمسيره الوطن المباركة والبحث عن مواطن الخلل والثغرات التي آدت إلي ازدياد الفساد والفاسدين , فنحن بحاجة إلي ثوره بيضاء بقياده جلاله الملك تعمل على صيانة وترميم وأعاده بناء الدولة على أسس صحيحه تشمل إصلاحات دستوريه مع تعديلات جوهرية على السلطات الثلاث ( التنفيذية والتشريعية والقضائية ) و تفعيل السلطة الرابعة وإصلاحات قانونيه تشمل دراسة شاملة لكافه القوانين والأنظمة وما طرأ عليها من تعديلات ومدى ملاءمتها للواقع الأردني الحالي , يقوم بها رجال أردنيون مخلصون من المشهود لهم بالنزاهة والحياد والانتماء والإحساس بالمسؤولية , يكونون من( الأكاديميين والفقهاء والحقوقيين , والقضاة ,والمحامين ,و رجال الدين , والموظفين , والمتقاعدين ….الخ)ومن مهامهم أيضا إعادة دراسة الحالات التي قدمت إلى القضاء وبها شبهه فساد ومعرفة ظروفها وأسماء مرتكبيها وقضاتها ومحاميها, وأين الثغرات التي حدثت بها وكيفيه معالجتها , وإعادتها للتحقيق إذا لزم الآمر.
وأخيرا سنبقى نحن في الأردن جسد واحد وقلب واحد ولن يتمكن الفاسدين والأعداء والمتآمرين من النيل منا . وعرقله مسيرتنا التنموية وهدم ما بناة آبائنا وأجدادنا وما بذلوا في سبيل ذلك من دم غالي نفيس , وما سقوا به أرضهم من عرق عزيز علينا , وسوف نعمل على بقاء بلدنا بلد المؤسسات . والوطن الأغلى وألا حلى , بلد الحرية والعدالة والمساواة , وبلد الآمن والآمان بعون الله وبهمه آبو الحسين حفظه الله ,العالية المخلصة , وهمه الأردنيين الأحرار الشرفاء الطيبين .