"العمل الإسلامي" يستنكر الإجراءات الأمريكية
08-02-2017 03:26 PM
عمون- استنكر حزب جبهة العمل الإسلامي الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية الجديدة في عهد الرئيس دونالد ترامب وما صدر عنه من تصريحات وقرارات تتعلق بنقل السفارة من تل أبيب إلى القدس، وكذلك منع مواطني سبع دول إسلامية من الدخول إلى الولايات المتحدة من حملة التأشيرات ووقف منح التأشيرة لأبناء هذه الدول.
وطالب الحزب في بيان صادر عنه الأربعاء منظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية بموقف موحد ورافض لهذه الإجراءات التي وصفها بالعنصرية، معتبراً أنها تقوم على مبادئ عنصرية واضحة تجاه الدين الاسلامي، وتخالف مباديء حقوق الإنسان التي دعت إليها الأديان السماوية والشرائع القانونية والمواثيق الدولية، وتخالف بصراحة واضحة المباديء التي تدعي حكومة الولايات المتحدة أنها راعية وحريصة على صونها والمحافظة عليها.
وأكد الحزب أن هذه "الإجراءات دعوة للتمييز العنصري المقيت وزرع لبذور الكراهية بين الشعوب وبث للأحقاد بين أتباع الديانات السماوية، وتحفيز لدعاة الغلو والتطرف لممارسة أدوار أكثر بشاعة ضد أبناء الشعوب".
و اعتبر أن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يمس الأمن الوطني الأردني واعتداء على السيادة الأردنية والرعاية الهاشمية على المقدسات كما "يمثل انحيازاً واضحاً وسافراً لعصابات الكيان الصهيوني المجرم الذي أمعن في سفك الدماء ومصادرة الأراضي وقتل الأبرياء وتحدياً لمشاعر الأمة المسلمة على امتداد الكرة الأرضية"، منوها أن ذلك "مخالفة صريحة لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية التي تعتبر القدس أرضاً محتلة وتدعوا لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس".
وأشار العمل الإسلامي إلى أن مثل تلك "الإجراءات شجعت الكيان الصهيوني الغاصب على المزيد من عمليات الاستيطان ومحاولات ابتلاع الأراضي وإقرار قانون ما يسمى بالتسوية – وهو في الحقيقة قانون سرقة الأراضي المغتصبة وضمها ظلماً إلى حدود الكيان الصهيوني وشرعنة اغتصابها من خلال تشريعات الكنيست الصهيوني".
وفيما يلي نص البيان :
تصريح صحفي صادر عن حزب جبهة العمل الإسلامي بخصوص إجراءات الإدارة الأمريكية الجديدة
تابع حزب جبهة العمل الاسلامي بقلق شديد الإجراءات التي اتخذتها الإدارة الأمريكية الجديدة في عهد الرئيس المنتخب دونالد ترامب وما صدر عنه من تصريحات وقرارات تتعلق بنقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس وكذلك منع مواطني سبع دول إسلامية من الدخول إلى الولايات المتحدة من حملة التأشيرات ووقف منح التأشيرة لأبناء هذه الدول.
إننا في حزب جبهة العمل الاسلامي نستنكر هذه الإجراءات وندينها حيث أنها تقوم على مبادئ عنصرية واضحة تجاه الدين الاسلامي، وتخالف مباديء حقوق الإنسان التي دعت إليها الأديان السماوية والشرائع القانونية والمواثيق الدولية، وتخالف بصراحة واضحة المباديء التي تدعي حكومة الولايات المتحدة أنها راعية وحريصة على صونها والمحافظة عليها .
إننا إزاء هذه السياسات التي تتبناها الإدارة الأمريكية الجديدة لنؤكد على القضايا التالية :
1- إن هذه الإجراءات دعوة للتمييز العنصري المقيت وزرع لبذور الكراهية بين الشعوب وبث للأحقاد بين أتباع الديانات السماوية، وتحفيز لدعاة الغلو والتطرف لممارسة أدوار أكثر بشاعة ضد أبناء الشعوب .
2- يمثل نقل سفارة الأمريكان إلى مدينة القدس انحيازاً واضحاً وسافراً لعصابات الكيان الصهيوني المجرم الذي أمعن في سفك الدماء ومصادرة الأراضي وقتل الأبرياء وتحدياً لمشاعر الأمة المسلمة على امتداد الكرة الأرضية .
3- إن هذا القرار بمثل مخالفة صريحة لقرارات الأمم المتحدة والشرعية الدولية التي تعتبر القدس أرضاً محتلة وتدعوا لإقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس.
4- وكذلك فان الإقدام على نقل السفارة الأمريكية إلى القدس يمس الأمن الوطني الأردني واعتداءاً على السيادة الأردنية والرعاية الهاشمية على المقدسات .
5- إن مثل هذه الإجراءات قد شجعت الكيان الصهيوني الغاصب على المزيد من عمليات الاستيطان ومحاولات ابتلاع الأراضي وإقرار قانون ما يسمى بالتسوية – وهو في الحقيقة قانون سرقة الأراضي المغتصبة وضمها ظلماً إلى حدود الكيان الصهيوني وشرعنة اغتصابها من خلال تشريعات الكنيست الصهيوني .
6- إن الإجراءات والتحريض الذي تمارسه الإدارة الأمريكية الجديدة يعيد إلى الأذهان والمنطقة أجواء الحروب الصليبية وتدفع المنطقة إلى حروب دينية سيدفع ثمنها الجميع.
ويطالب الحزب منظمة التعاون الاسلامي وجامعة الدول العربية بموقف موحد ورافض لهذه الإجراءات العنصرية.
حزب جبهة العمل الإسلامي
عمان في : 11 جمادى الأولى 1437هـ
الموافـــق : 8 / 2 / 2017م #الأردن #القدس