انعطافةٌ أردنيةٌ ملحوظة بشأنِ مكافحةِ الإرهابِ
محمد الجغبير
08-02-2017 12:31 PM
تقاربٌ أردني روسي يتابعه الملك عبد الله الثاني شخصيا أفضى الى تفاهمٍ مع سوريا يضمن تنسيقَ الجهودِ ضدَّ الارهابيين وضمانَ أمنِ وسلامة الحدود الشمالية للمملكة .
هي سنوات عجاف حكمت العلاقة َبين عمان و دمشق .... ولكن َما تحملُه التسريباتُ يشي بنيةِ الاردنِ فتح َصفحةٍ مغايرةٍ في تعامله مع الازمةِ السورية من بوابةِ التنسيقِ المشتركِ لمكافحة الارهاب.
سفارةُ موسكو في عمان تؤكد عمقَ العلاقاتِ بين البلدين واهميةَ الدورِ الذي يلعبُه الاردن في المنطقة في ظلِ محيطٍ ملتهب، والسوخوي قريبا في سلاح الجو الاردني.
و البعثةُ الديبلوماسية السورية الجديدة في الاردن تحافظ في الشكلِ على الموروثِ الدبلوماسيِ السابق للازمة ، وبقاؤها في عمان يحفظُ مسارات لأي انفراجٍ متوقع مع الرضا الرسمي التام من اداء الدكتور ايمن علوش الذي لا يألو جهداً منذُ استلامهِ موقعه في محاولةِ رأب الصدع الذي نأمل ان يزول في قادم الايام .. .
هذا التقارب لاقى انتقاداتٍ دولية ، خاصة ًمن جهاتٍ تدعمُ الارهابَ في ظلِ دعواتٍ اردنية للعملِ على بناءِ خطِة دفاعٍ متقدم مع سوريا و وروسيا من اجل ِدك ِاوكارِ الارهابيين وحمايةِ الوطن و الاصواتُ لا تزال ترتفعُ في الساحةِ الاردنيةِ لمنع ضَياعِ الفرصِ من اجل التعاون مع الجارة الشمالية والتأكيد على اواصرِ العلاقات.
الآن و على ما يبدو ان الطريقَ من عمان الى دمشق سالكةٌ ، وان الجو السياسيَ السائد هو أن أمنَ سوريا من أمنِ الاردن و من الواضح ِأن هناك تقاربا اردنيا روسيا على أعلى المستوياتِ بعد الضماناتِ التي قدمتها موسكو الى عمان لخصت تصريح الملك عبدالله الثاني للرئيس بوتين "نحن معكم في خوض ِالحرب ِعلى الارهاب"... وبارقةُ أملٍ جديدٍ لإنهاء الصراعِ المستشري في سوريا.