العاملون في القطاع العام انتم ذخيرة الوطن اينما حللتم ..

عشرة ايام وانا أتنقل من دائرة حكومية الى اخرى ومن مكتب الى اخرلانجاز معاملة خاصة للعائلة .... من محافظة العاصمة الى الداخلية الى الدفاع المدني الى ضريبة الدخل الى وزارة الصناعة والتجارة الى الجمارك العامة الى أمانة عمان الكبرى في مرج الحمام الى مديرية الأمن العام واعتقد انني قابلت ما يزيد عن ٥٠ موظف وموظفة اداري ومن مختلف الرتب ....

ان ما يثلج الصدر انني في معظم الأحيان لم اُعلم البعض بأنني خدمت في الدولة الاردنية وبأنني مُنحت شرف الخدمة العامة كوزير او عين او رئيسا للعقبة الخاصة ... الجميل ان هناك أمور تصعب عليك فهمها الا اذا راجعت بنفسك .... نعم هناك معاناة وهناك بيروقراطية وهناك تاخير ولكن ايضا هناك إنجاز .. سألني السيد أبا سيف الحوامدة مدير السجل التجاري في وزارة الصناعة والتجارة ... د كامل لماذا تراجع بنفسك بمعاملاتكً وتستطيع إنهائها بالهاتف وكانت إجابتي .... انني ارغب بمعرفة اكبر عدد من الموظفين وأستطيع الحكم على ما أقوم به بنفسي ... اجمل ما في رحلتي على مدى عشرة ايام انني تعرفت على مخزون إضافي من اهل الوطن ... عادة اقتبستها من والدي رحمة الله عليه.

لكل من يتحدث عن صعوبة المعاملات ... اي معاملة تحتاج آلى وقت وتحتاج الى استيعاب حالة الموظف الاردني .... جميعهم ابناء وطن وجميعهم يرغب بالخدمة ... لكن عند الجميع ظروف لا يعلم بها الا الله ....

احترامي لكل من يعمل في القطاع العام واحترامي لكل اداري وموظف في دوائرنا الحكومية ... مهما كانت الاعذار ومهما كانت الصعوبات ... انتم عَصّب الحياة في مسيرة الوطن ... وليعذرني البعض اثناء مواجهاتي في تلك الدوائر كنت حادا مع البعض عندما وجدت ان الإعاقة في المعاملة تتأتى من راس الهرم احيانا ..

ايها العاملون في القطاع العام انتم ذخيرة الوطن اينما حللتم .. تحية مدنية واُخرى عسكرية لكم... تحية خاصة للسيد ناصر الحوامدة على جهود جبارة في خدمة الوطن

الوطن يكبر بكم ... حماكم الله .... أشكركم سادتي اينما كُنتُم في كل المواقع

الصورة قبل اربعة أعوام مع سواعد من خدمات المدينة في العقبة الاقتصادية الخاصة.