رفع رئيس الحكومة الاسرائيلية بنيامين نتنياهو عقيرته بالشكوى ليس هذه المرة من إيران او حزب الله او الانتفاضة الفلسطينية الثالثة.. وإنما من رواية ادبية متخيلة تدرس لطلاب المرحلة الثانوية في المدارس الاسرائيلية .
اسم الرواية (بورد لاين) مؤلفتها كاتبة يهودية امريكية اسمها (دوريت رايبان)، لم تجر احداثها في اسرائيل وانما في اميركا وفي نيويورك بالذات، تتحدث عن قصة حب بين شابة يهودية وشاب عربي وكلاهما يعيشان في الولايات المتحدة وولدا فيها ايضا..!
أول خطوة اتخذتها الحكومة الاسرائيلية ضد هذه الرواية .. فقد سحبتها من المناهج الدراسية في كافة المدارس في اسرائيل وبحجج واهية منها: ضرورة الحفاظ على هوية الامة اليهودية وقد اعتبرت الحبيبين منتهكين للعرف اليهودي الذي لا يقبل ان يكون هناك حب بين شابة يهودية خالصة وشاب عربي ولو كان من فلسطين 1948 والذين يعتبرون اسرائيليين رسميا وفق القانون الاسرائيلي وان كانوا لم يختاروا بإرادتهم ذلك..!
كاتبة الرواية (دوريت رايبان) احتجت وبقوة على القرار الاسرائيلي بسحب روايتها من المدارس الاسرائيلية وجاء ردها في صحيفة الغارديان اللندنية ونقلته عنها صحيفة ها أرتس الاسرائيلية قالت فيه: إنها أرادت تسليط الضوء على التشابهات والاختلافات بين بطلي الرواية المراقبين من بعيد للصراع العربي الاسرائيلي ويتفحصان التفاصيل وبعناية ليجدا ان ذلك لا يحدث في العالم كله الا في اسرائيل ،وهو اعتراف شجاع من كاتبة يهودية من الجيل الجديد وبعيد عن جيل قديم من كتاب يهودي طالما محوا هوية العربي وألغوا وجوده الانساني وحولوه الى وحش يجول في الليل الاسرائيلي ليقض مضاجعهم..مؤكدة أن الفلسطيني ينطلق من كيان فلسطيني لا يمكن محوه ونفي وجوده....!!
وفي هذه المرة ها هي حكومة (اسرائيل النووية) ورئيسها بنيامين نتنياهو (زعلان " من "رواية ادبية" قرأها كل طلاب المدارس الثانوية الاسرائيلية وعلى مدار اكثر من عامين..!
"اسرائيل" أي حكومة هذه تهزمها رواية ادبية..ومتخيلة..!