جريمة اللوفر إرهاب طابعه إسرائيلياسعد العزوني
04-02-2017 06:04 PM
يبدو ان الرد الإسرائيلي على قمة جلالة الملك عبد الله الثاني –ترامب التي نجم عنها فورا تحولا ملحوظا في موقف الرئيس ترامب من الاستيطان، وقام بتعنيف الإسرائيليين على طمعهم وجشعهم وشهوتهم للتوسع، قد جاء سريعا ولكن ليس في واشنطن بل في باريس لضرب عصفورين بحجر واستهداف جندي يحرس متحف اللوفر في قلب باريس . الأول الانتقام من باريس التي تسعى لتحقيق سلام عادل بين الفلسطينيين والإسرائيليين، وإجبار الرئيس ترامب على التراجع عن موقفه الجديد قبيل لقائه برئيس الوزراء الإسرائيلي النتن ياهو، ولهذا فإن واشنطن عقبت على موقف ترامب الخير بقولها ان الاستيطان لا يعوق عملية السلام. جاءت هذه العملية الإرهابية بالتنسيق بين الموساد الإسرائيلي واليمين الفرنسي الطامع بالسلطة في فرنسا، وهذا ما يدعونا للقول إنه ونظرا للظروف وحيثيات هذه الجريمة من حيث مكانها وتوقيتها وأهدافها، فإن طابعها إسرائيلي بحت. هذه الجريمة كسابقاتها التي عكرت صفو الأمن والأمان في فرنسا تعد هروبا للأمام بالنسبة لإسرائيل التي استبشرت خيرا بمجيء ترامب وبعثه الروح في اليمين الأوروبي، حليفها الصاعد في هذه القارة التي توحدت تحت مظلة الاتحاد الأوروبي، الذي ضغط عليها من أجل التوصل لسلام عادل مع الفلسطينيين، وقام بتمويل الكثير من مشاريع السلام في فلسطين تأسيسا للدولة الفلسطينية المرتقبة، وكان الطيران الإسرائيلي يقوم بهدمها فور الانتهاء منها في رسالة جد وقحة للأوروبيين. حاولت إسرائيل تسويق الفلسطينيين الذين أوقفوا الكفاح المسلح، بأنهم يستخدمون السكاكين لطعن الإسرائيليين وقتلهم، وأظهرت أن طفلة فلسطينية تبلغ من العمر 12 عاما وهي طالبة في المدرسة، قد هاجمت مجموعة من الجنود الإسرائيليين المدججين بالسلاح وحاولت طعن أحدهم!!!؟؟؟ وها هي اليوم تنقل هذه الظاهرة إلى قلب باريس مدينة النور لتثير نقمة الفرنسيين على حكومتهم الحالية، ولتدفعهم لانتخاب اليمين الفرنسي وخاصة بعد تعرض مرشح اليمين لفضيحة فساد ربما تقضي على مستقبله السياسي وحلم اليمين معا، وبذلك تكون قد أحيت مجددا فكرة أن الفلسطينيين والمسلمين إرهابيون. للمسلمين والفلسطينيين عدو تقليدي واحد هو من يغتصب قدسهم والمسجد الأقصى، وهو أيضا عدو المخلصين من المسيحيين المؤمنين لأن هذا العدو يعيث فسادا في مدينة القدس المحتلة، ويغتصب كنائسهم وفي المقدمة أم الكنائس كنيسة القيامة وكنيسة المعد، ويقوم بتدنيس كنائس أخرى والكتابة على جدرانها عبارات مسيئة للسيد المسيح وأمه البتول العذراء الطاهرة عليهما السلام، ويؤلف ويبث أفلاما في قناته العاشرة للنيل من السيد المسيح وأمه البتول، وهذا العدو هو مستدمرة إسرائيل الإسبرطية الخزرية الزائلة لا محالة. هذا العدو هو إسرائيل التي تجد أنها تسرع إلى نهايتها المحتومة، وتريد كسب الوقت من أجل الفساد والإفساد في هذا العالم الذي اكتشفها، ولم تعد أساليبها وحيلها تنطلي على أحد بانها تسعى للسلام بينما العرب يريدون ذبحها. تعكير صفو الأمن والأمان في الغرب او في غيره ليس من مصلحة المسلمين، وخطاب الكراهية ليس خطابا إسلاميا او مسيحيا، بل هو خطاب تلمودي، كما أن الإسلام لم ينزل عام 2001 بل له من العمر نحو 1500 عام، وللمسيحيين المؤمنين دين علينا كمسلمين لا ننكره، فالراهب العربي المسيحي الحكيم بحيرة بشر بنبوة محمد ونصح أهله بحمايته من حسد الحاسدين وحقد الحاقدين، كما ان النبي محمد "صلى الله عليه وسلم" نصح صحابته المضطهدين من قبل قريش في البدايات بالهجرة إلى الحبشة وقال لهم إن فيها ملك عادل، وهو النجاشي بطبيعة الحال. يبدو أن محراك السوء بين المسلمين والمسيحيين يريد إخفاء حقائق التاريخ الثابتة وهي أن اليهود عاشوا أبهى أيامهم وهم في كنف المسلمين، كما ان المسيحيين نالوا حظا كبيرا من الرعاية تحت ظل الحكم الإسلامي، ولذلك فإن إثارة النعرة الإسلامية –المسيحية مردودة على أصحابها التلموديين البابليين.
هناك العديد من الخطوات المطلوب اتخاذها من الأصدقاء الفرنسيين واولها :إيلاء مهمة التحقيق لمحققين فرنسيين يعملون لمصلحة بلدهم وليسوا من اليمين المتحالف مع إسرائيل ،حتى نصل إلى الحقيقة، وعليهم طرح سؤال مفاده: ما هي مصلحة المسلمين في إثارة القلاقل في فرنسا بخاصة والغرب بشكل عام، وهم يلمسون عودة الوعي بالنسبة للضمير الغربي تجاه قضاياهم، كما أن على الجميع إدراك أن هذه الفترة تشهد تحركا محموما من قبل اليمين الغربي بشكل عام بعد الإتيان بترامب رئيسا في أمريكا، ومعروف أن هذا ليمين متحالف مع الحركة الصهيونية ضمن منظمة " المسيحية الصهيونية "،التي افتتحت لها سفارة في القدس المحتلة وتدعو إلى تهويد فلسطين بالكامل. |
أشكر الكاتب على هذا المقال (على الوجع) اسرائيل منذ نشأتها وهي تسعى مع أدواتها الاعلامية لشيطنة العرب والمسلمين وتصويرهم بالارهاب وتمكنوا أيضا من توظيف هوليوود وصناعة الأفلام لتكريس الصورة النمطية للشخصية العربية الجشعة والشهوانية المحبة للجنس والمضطهدة للمرأة في ذهن الغرب،وتكرست هذه الصورة النمطية عن العرب، المجزرة التي حصلت الأحد الماضي في المركز الاسلامي في كيبيك كانت نتيجة لهذا الحشو الاعلامي الكريه ضد الاسلام والعرب. جلالة الملك تمكن من شرح الصورة الحقيقية للاسلام ودمتم.
الارهابي مصري وتمت مقابلة والده في محافظة الدهقلية وكتب رسالة لأمه قبل هجومه وقال أنه يريد إعلاء شأن دولة الخلافة؟؟
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * |
بقي لك 500 حرف
|
رمز التحقق : |
تحديث الرمز
أكتب الرمز :
|
برمجة واستضافة