التصعيد الخطير بين إيران وامريكا مؤشر على دخول المنطقة مرحلة جديدة، بعد وصول رونالد ترامب الى البيت الابيض،،!؟ فالرجل منذ ترشحه للانتخابات الامريكية وهو يعلن ان الملف الإيراني سيكون هو الملف الذي سيحظى باهتمامه إذا ما وصل البيت الابيض،، وفعلا ها هو يقوم بما وعد به واعتبر إيران دولة ارهابية،، حصلت على دور اوباما على امتيازات كانت بمثابة طوق نجاة لها،، فهي, أي إيران، لم تكن تحصل على الاتفاق النووي النهائي الذي تم توقيعه قبل عام،،!؟ لولا ضعف الادارة الامريكية السابقة،،!؟؟؟ 

ترامب الآن في مواجهة حقيقية مع إيران بعد التجربة الصاروخية الإيرانية الاخيرة والتي وصفها بالاستفزازية،،، وطالب إيران بالكف عن هذه التجارب التي شملها الاتفاق النووي،، ومما يزيد القلق والتوتر ان العقاب الامريكي لم يتأخر في وضع عدد من الاهداف الاقتصادية الإيرانية ضمن الحظر والعقوبات،، مما زاد من التوتر بين البلدين،،!؟؟ ثمة تصريحات اعلامية نارية متبادلة وتهديدات استفزازية،،!؟ تشي بأن القادم من الايام ستكون تصعيدية وتحمل مؤشرات المواجهة ربما العسكرية،!؟؟ 

على الجانب الإيراني هناك تحديات واستفزازات ضد الولايات المتحدة، ، حيث اعلن رئيس او قائد الحرس الثوري تحديه للإجراءات الامريكية والعقوبات الاقتصادية،، واعلن إيران ستقوم بمناورات عسكرية واطلاق صواريخ بالستية ردا على العقوبات التي فرضتها امريكا على إيران!؟؟؟ 

 

المراقبون يتوقعون اياما وشهورا صعبة بين الطرفين امريكا وإيران،، والمتوقع ان تؤدي هذه التوترات الى مواجهة عسكرية في الخليج العربي بين السفن الامريكية والإيرانية، تتبعها ضربات اسرائيلية لقواعد إيرانية في سوريا ومنها قوات حزب الله في سوريا،،،!؟ فهدف ترامب بعد طرد داعش هو طرد القوات الإيرانية والمليشيات الشيعية الاخرى،، وهذا ما أشار اليه ترامب في خطاباته،، ونقلت هذه الانباء جريدة الحياة عن مسؤول فرنسي رفيع،،؟! اذن إيران الان ستواجه ترامب في أكثر من موقع وفي اكثر من مكان!؟ ايضا الاتفاق النووي سيكون هو الملف الرئيسي لإدارة ترامب،؟؟؟ 

الخطر القادم في الشرق الاوسط هو عنوانه أمريكا - ترامب وإيران وايضا الازمة السورية، فأمريكا تريد اقامة مناطق آمنة داخل الاراضي السورية مدعومة من دول الخليج والدولة المجاورة،، وهذا ما يعزز قوة المعارضة في المفاوضات التي ستجري في جنيف،، فالموقف الامريكي في عهد ترامب ازاء الازمة السورية سيختلف كثيرا عن عهد اوباما،، ستكون سوريا محور قضايا المنطقة في ملفات الشرق الاوسط،، وسيكون الحل قريبا يرضي المعارضة،، في حكومة انتقالية بموجب جنيف واحد وتوصياته،، التي من بنودها الانتقال السياسي الحقيقي للسلطة؛ اي ان تتحول سلطة بشار الاسد تدريجيا الى قوى الشعب المعارضة وذلك لفتح مستقبل جديد لسوريا ينعم ابناء الشعب السوري الشقيق بالحرية والكرامة والديمقراطية .